ماذا لو تهدم ثالوث الكتابة؟
يُقال ان الكُتاب هم صناع الرأي، ويحملون بوصلة الفكر الجمعي، يحركونها بما تشتهي أيديولوجياتهم الخاصة او المستأجرة!
نعم هناك افكار للأجرة، وكُتاب يكتبون بالأجرة، وسنأتي لشرح ذلك بالتفصيل في مقال آخر.
ان العلاقة بين (الكتابة) كعمل انساني واعي، و(الكاتب) كشخص مفكر ومؤثر، والموضوع المكتوب عنه او لنقل (الفكرة) هي علاقة ثلاثية أسميها (ثالوث الفكر) فالكتابة منذ القدم كانت تؤدي المهام الاساسية لها؛ الا وهي الأخبار عن شيء ما، أو التعليم ومنه يتفرع النصح والارشاد، ويمتد بذلك الى المساهمة في تكوين الأفكار والتصورات الأولية لدى عامة الناس، وتعد اللقاء الاول بين أفكار الانسان التي تدول في ذهنه وترجمتها على الورق، فهي عمل يرفع من جودة الحياة الانسانية، وينقلها الى مرتبة أعلى وأسمى، وهي عبارة اختصرت بها الكثير من الشرح والايضاح.
وأي إخلال او ضعف في نقاط ذلك الثالوث، سينسحب بلا شك الى قضية الكتابة، ويجعل منها عمل عبثي لا جدوى منه.
تكمن أهمية الكتابة في أنها تمثل النواة الاولى لأثبات الوجود الانساني، فمع ظهور الحرف والتدوين تم التعرف على النشاط الفكري للانسان القديم، اي أن الانسان قبل اختراع الكتابة، كأنه لم يكن لانه لم يدل شيء على وجوده!
لذلك فان الغاية من الكتابة، بوصفها مجهود فكري وعقلي هو احداث تغيير، او بذر بذور الوعي، اي ان العلاقة لابد لها ان تكون تفاعلية بين الكتابة والواقع، حتى تثمر ويُقال عنها مؤثرة.
فاذا كان الكاتب يرى ان ما يكتبه لا يؤثر في الناس، او لا يلاقي آذان صاغية، او ان الاجواء الفكرية العامة لتلك الحقبة الزمنية تسير عكس التيار، من افكاره واطروحته، او يكون الكاتب وما يكتبه في وادي والناس في وادِ.
فهو على مفترق طرق يجعله يتسأل ماجدوى ما يقوم به؟ هل يستمر بعمل الكتابة؟ ام يكتفي بدور الشاهد عما يدور حوله بدون محاولة تغييره او حتى تدوينه، لأعتقاده التام ان ما سيقوم به لن يحدث التغيير المرجو منه،
وهنا السؤال الذي سيدور في ذهن كل كاتب، ترى ما العبرة في الاستمرار بالكتابة في مجتمع لا يقرأ؟
الذي حفزني لكتابة هذا المقال هو منظر بائع الصحف، وهو يتجول بين السيارات تحت اشعة الشمس الحارة، وهو يزاحم المتسولين لعله يبيع صحيفة واحدة!
ومع انتشار الصحف الالكترونية وانحسار الصحف الورقية، اصبحت الصحيفة الورقية تبدو من الموروثات التي في طريقها للاندثار، والتلاشي ليست هي فحسب بل عالمنا الورقي ذو الرائحة القديمة المحببة مهدد بالانقراض والاختفاء في ظل الهجوم الرقمي المخيف، فالكثير منا لم يعد يقتني بما يعرف ب(البوم الصور) لاستعاضة جهاز الموبايل بالتصوير والحفظ واصبح كلا منا البومه الخاص، ومع مرور الوقت ستعاني الذاكرة من الأمتلاء وسنزيل تلك الصور، صاغرين ملبين لنداء الذاكرة الافتراضية!
اننا نشهد مرحلة انتقالية للفكر الأنساني، وأمام تغيير في الفهم البشري لما قبل وما بعد، وما كان وما سيكون، وتحول في اساليب الكتابة بوصفها احدى وسائل التواصل بين الافراد، وأحدى أدوات التعبير عن افكار الأنسان وعن الاحداث التي تحيط به، وعن ما يستشرفه للمستقبل
للثالوث رأسان آخران سنكتب عنهما في مقالين منفصلين ..
أمل بوشوشة تتألق بتدرجات الأزرق في إطلالة دنيم عصرية
سوريا تنفذ عمليات استباقية ضد خلايا لداعش
نجوى كرم بالأزرق الميتاليكي بفستان منحوت من نيكولا جبران
تونس .. ناشطون يحتجون على الخروقات الإسرائيلية لاتفاق غزة
استشهاد فلسطيني برصاص جيش الاحتلال
محمد رمضان يعزّي بوفاة السيناريست أحمد عبدالله
الاضطرابات النفسية:الأنواع،الأعراض،الأسباب،طُرق العلاج
الاحتلال يتحدث عن اغتيال عنصر ثالث من حزب الله
جريمة على شاطى العشاق - الفصل الرابع عشر
جريمة على شاطئ العشاق .. الفصل الثالث عشر
جيش الاحتلال يجدد توغله في سوريا
كيف تغيرت عادات الشراء والبيع في العصر الرقمي
مدعوون للتعيين في الإحصاءات العامة .. أسماء
الضمان الاجتماعي والتأمين الصحي: الحلم المؤجل لآلاف المتقاعدين
نقيب المعاصر يكشف سبب ارتفاع سعر الزيت وموعد انخفاضه
نشر نتائج الفرز الأولي لوظيفة أمين عام وزارة الصحة
وظائف شاغرة في أمانة عمان .. رابط
إعادة تصدير أو تفكيك 1896 مركبة في الحرة
توجه لرفع تسعيرة الحلاقة في الأردن
مدعوون للامتحان التنافسي في الحكومة .. تفاصيل
80 راكبا .. الدوريات الخارجية تضبط حافلة على الصحراوي بحمولة زائدة
تعيينات جديدة في التربية .. أسماء
الأسماء الوهمية على وسائل التواصل الاجتماعي
الفايز: الأردن يخرج أصلب من الأزمات



