قوانين الانتخاب

mainThumb

10-12-2022 06:22 PM

شاهدت احدى الفيديوهات المنتشرة في هذا الفضاء الواسع ، احدى أعضاء مجلس النواب الأردني ، وهي سيدة محترمة تشكو من رئيس الحكومة بشر الخصاونة وتقول تلك السيدة : أنها طلبت مقابلة رئيس الحكومة الا انه وبعد انتظار أكثر من ساعتين ، وسعادتها تنتظر تكرم الرئيس بايفاد أحد وزراءه لتلك السيدة ، الا أنها اعترضت حسب ما صرحت به ، حيث أرادت مقابلة الرئيس وليس أحد وزراءه ، الذي جاءها بعد انتظار أكثر من ساعتين .

ما فهمته من تلك السيدة أنها اعترضت على عدم مقابلة رئيس الحكومة لها ، وليس مهم الانتظار الطويل لو تكلل بمقابلة الرئيس الذي انتظرته طويلا .

عفوا ومعذرة من كل السيدات والسادة النواب ، من أوصل الوطن لهذه الحالة الأكثر من مزرية ، من الذي أجبر سعادتها على الأنتظار أكثر من ساعتين ؟
كما عرّفت عن نفسها بأنها نائب شعب .
ومن أوصل الوطن لهذه الحالة التي تآكلت بها كل السلطات بما فيها مجلس النواب ، وهو السلطة التشريعية أمام السلطة التنفيذية .
أليس مجالس النواب المتعاقبة ، وكل مجلس أسوأ من سابقه ، وهي مجالس اشبه ما تكون بالتعيين بواسطة الأنظمة والقوانين الانتخابية وكلها منذ التأسيس قائمة على أساس عرقي وقبلي وديني وحتى كوتات على أساس الجنس مثل : كوتة المرأة التي لم تفرز حتى الآن نائب وطن من العنصر النسائي اللهم الا استثناءات لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة أبرزها بلا شك الاستاذة توجان فيصل متعها الله بالصحة والسعادة .
أما مجالس النواب منذ الانفراج عام 1989م ، وثم الانقلاب عليه فهي مجالس أشبه بالتعيين ونظام الكوتات جميعها موجهة لارضاء الخارج وليس لأجل مصالح الوطن وشعبه .
بقي أن أقول أن النائب الذي يقبل على نفسه كل ساعات الانتظار التي أشارت لها النائب المحترمة وهو المنتخب كما يزعم ، هذا ليس نائب بل هو جزء من "المعادلة" التي أوصلت الوطن الى الازمات الحالية .
ولا عزاء للصامتين .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد