العالم أصبح لا يستطيع استشراف سنة قادمة
إذا ما تم توخي المقاربة الإيجابية فإن لا شيء أكثر أهمية في سنة 2022 مثل بداية التعافي من كابوس «كوفيد - 19». تجاوزنا الحجْر الصحي. صحيح أن منظمة الصحة العالمية تحذّر من موجات صعبة من نزلات برد غير معتادة في أعراضها، ولكنَّ الواضح أن ما عشناه في عامي 2020 و2021 من حالة هلع وسقوط ملايين الموتى قد تجاوزناه ومرّرنا إلى مرحلة أخرى من التعايش ومن التمكن أكثر من هذا الفيروس الذي أهلك الناس في جميع أنحاء العالم وجعلنا نقف عند محدودية ما نملك وما لا نملك.
عادت وتيرة الحياة إلى نظامها الطبيعي. وعاد الناس للسفر والتجول وللاجتماعات ولمقاعد الدراسة الحضورية وللمسارح وللسينما وللموسيقى... كل هذا يمثل نقطة ضوء مهمة في عام 2022 لأنه من دون طي كابوس الحجْر الصحي والعودة إلى الحياة العادية فإنه يظل كل شيء فاقداً للمعنى.
طبعاً حصل التعافي النسبي المهم خاصة لارتباطه بأغلى ما يمتلك الإنسان وهي الصحة، ولكن يمكن الاستنتاج في الوقت نفسه أن هذه السنة مثَّلت ذروة تداعيات أزمة «كورونا»، وهي تداعيات اقتصادية بالأساس؛ إذ ازداد عدد العاطلين عن العمل وازداد الفقر تبعاً لذلك وأغلق عدد ليس بالقليل من المؤسسات الصغرى والمتوسطة، ناهيك بأن تكلفة «كوفيد» كانت باهظة جداً على الدول التي تحملت مسؤولية تقديم ما تستطيع تحمله ميزانيتها في الإنفاق على شعبها وتعويض خسائر الحجْر الصحي وغير ذلك.
إذن بدأنا عام 2022 منهكين بسبب الانعكاسات الاقتصادية العميقة لما بات يوصف بما بعد «كورونا». ثم وهنا بدأ التعثر الحقيقي لعملية بدء التعافي ذاتها، ونقصد بذلك اندلاع الحرب الروسية - الأوكرانية التي أربكت الاقتصاد العالمي وخلقت أزمة في الأمن الغذائي وتحديداً الحبوب، حيث تضاعف مرات عدة ثمن الحبوب، وأيضاً ارتفعت أسعار المحروقات وكل السلع والمنتجات التي تتطلب المحروقات سواء في إعدادها أو في النقل. ذلك أن مشكلة المحروقات أنها تُحدث تغييراً في الأسعار بمجرد ارتفاع ثمنها باعتبار أن النقل مرتبط بالاقتصاد والتجارة ارتباطاً وثيقاً.
يمكن القول إن الحرب الروسية - الأوكرانية التي فاجأت العالم الذي ما زال يئنّ من تداعيات أزمة «كورونا» قد عمّقت الأزمات وجعلت غالبية البلدان في تأزمات اقتصادية مختلفة، وتشير دراسات عدة إلى أن تداعيات هذه الحرب ستكون العنوان البارز لسنة 2023 مما يؤكد تأثيراتها السلبية، ناهيك بالتغييرات في مستوى العلاقات الدولية وخريطة القوى الدولية.
هناك خطى حثيثة نحو تغييرات بعضها معلوم وبدأ يعلن عن نفسه من سنوات وبعضه غير معلوم.
الجديد في السنوات الأخيرة أن كل دولة مهما كانت قوتها في التخطيط، فإن غير المتوقع أصبح عنصراً قاراً وبقوة وبشكل إما يُسقط ما تم التخطيط له أو في أقل الحالات يحبطه.
لنقلْ إن العالم أصبح يعيش سنة بسنة وغير قادر على إحكام سطوته على السنة القادمة. بل إن الأزمات أضحت تطال الأساسي وما هو حيويّ وحياتيّ. مع جائحة «كورونا» رأينا كيف أن الصحة أصبحت في خطر وكيف هيمن سؤال الموت والحياة وفكرة الحجْر وعدم الاختلاط وفراغ المطارات من المسافرين وخلوّ الشوارع من الناس. لقد قادتنا أزمة «كورونا» إلى قضايا العدم والوجود ولوعة الفراق وكيف نفقد أفراد العائلة من دون وداع. عشنا صدمة حقيقية وفزعاً كبيراً. في هذا العام ومع أزمة الحبوب وارتفاع أسعار المحروقات تعمق الحديث عن الأمن الغذائي ورأينا كم هو هذا الأمن مهدَّد وكم هو هشٌّ إلى درجة أن حرباً بعيدة جغرافياً عنك يمكن أن تهدده.
في الحقيقة كل هذه الدروس مليئة بالعبر وبالحقائق الواضحة: لا شك في أننا عشنا سنوات صعبة، وواضح أن صعوبتها مستمرة، ولكن قيمة الإنسان وعظمته تكمن في استخلاص الدروس الثمينة من التجارب القاسية والثقيلة. ولعل أهم درس هو أن نتمسك بالدور الاجتماعي للدولة لأنه في الأزمات الكبرى فإن الدولة وحدها هي من يدافع عن الشعوب ضد الطبيعة والفيروسات المستجدة القاتلة. وأيضاً من الدروس الثمينة ألا نضع الأمن الغذائي رهن التوريد. في كل بلد من بلدان العالم ما يسمح بالرهان الكامل والأساسي على الفلاحة.
البلد الذكي من هنا فصاعداً من يستغل كل شبر صالح للزراعة في الزراعة. هكذا نصبح أكثر قدرة على الصمود ومواجهة غير المتوقع في كل سنة قادمة.
حصيلة جديدة لقتلى ومصابي جيش الاحتلال بغزة
المسرح العالمي في ظل الأوضاع التي تعيشها غزة
صورة .. القسّام تنشر تصميماً لأسير إسرائيلي قتيل
جرش .. حملات رقابية على الأسواق والمحال التجارية
تفاصيل مشروع الربط الكهربائي بين الأردن والعراق
ارتفاع إجمالي الدين العام في الأردن
مجازر واغتيالات ومئات الشهداء .. تطورات مروعة في غزة
الحكومة تحذر من أيديولوجيات تحرض على الأردن باستغلال العواطف
الزراعة: افتتاح سوق الجمعة الرمضاني في الأغوار الجنوبية
تحذير من موجات غبارية في هذه المناطق السبت
الاستهدافُ بالمُسيّرات .. يستدعي الحسم بالنار والحديد
مطلوب القبض على 23 شخصاً .. أسماء
الصبيحي يحذر من أزمة قد تعصف بالضمان الإجتماعي
إيضاح من التربية يتعلق بامتحانات التوجيهي
مصر تستعد لقبض 60 مليار دولار دفعة واحدة
الحالة الجوية من السبت حتى الإثنين
وزيرة التنمية تعزل موظفاً من الخدمة .. تفاصيل
تفاصيل مداهمة شقة بعمان تجرى داخلها تدخلات تجميلية
قرار هام لطلبة التوجيهي بخصوص الإمتحانات
مهم من الأمن العام للأردنيين .. تفاصيل
هل سيشمل العفو العام مديونية الضمان الاجتماعي
فضيحة جنسية لـعميد كلية بجامعة تهز العراق
هل إخراج زكاة الفطر مالا أم طعاما .. مفتي الأردن يجيب