تجربة ال 63

mainThumb

25-12-2022 01:58 PM

... وانا استعدّ للإقلاع الى التجربة الثالثة والستون من تجربة الحياة السائرة في طريق تضيقّ في كل عام اكثر من العام الذي سبقة... في طريق مليئة بالاشواك... ابحر في فضاء الحياة المعكر احيانا فتنحجب الرؤيا فلا ترى الاشياء الا بعد كدّ وتعب شديدين..
في هذه الطريق التي تزداد وعورتها كل يوم تأخذك الى عالم آخر مجهول.. لا تعرف اين مصيرك هل في سعادة او هناء ام في ذل وشقاء... هذا الطريق لا يرجعك ابدا فهو ذو اتجاه واحد.
في التجربة الثالثة والستون تأخذك السنين من دنيا يتلاشى فيها الاحباب كل يوم وتأخذك وحشة مخيفة وهمّ يجثم على الصدر وقلب يتنهد مرات ومرات من وعثاء الحياة
في التحربة الثالثة والستون من العمر... تلوكك الحياة يمنة ويسرة فتضعف قوتك ويضمحل بصرك ويتلاشى سمّعك ويتلعثم لسانك وتصبح غريبا في حياة ازهرت امامك في سنين خلت.. فلا تدري هل تبكي على عمرٍ ضاع او على مستقبلٍ مهددّ بالانقراض
تهفو بك الحياة بين ضنكها وبين جسد انهكته السنون
هنا وبعد أن بعُد مسيرك وبعد أن غرّتك الايام بلياليها يتجدد املك في شئ قد تكون فقدّته فتتلذذ في تعلقك بالعبادة مع الله الذي ان كنت نسيته فلن ينساك.. فتعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك... هناك يكن للحياة معنى ولك هدف سعيد وان طريقك التي تسلكه قد يؤدي بك الى سعادتك في الاخرة في جنة عرضها كعرض السموات والارض اعدت للمتقين
فتجربتك في الحياة ورجوعك الى معرفة الله ساقتك الى سعادة ما بعدها سعادة وهناء ما بعده هناء.
جعلنا واياكم في جنات النعيم
كل عام وانتم بسعادة وهناء في الدارين الدنيا والآخرة
اطال الله في اعماركم واسعدكم الله وحفظكم بحفظه ورعايته.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد