صداقة عابرة

mainThumb

07-01-2023 02:37 PM


حطت الطائرة القادمة من الديار المقدسة في مطار الملكة علياء الدولي في وقت متأخر من الليل . بعد انهاء إجراءات القدوم خرج ابو صامد باحثا عن سيارة توصله الى اربد . حضرت سيارة أجرة فاستقلها أبو صامد ، لكنه لمح شخصا من معارفه ، فطلب من السائق ان يوقف السيارة . نزل أبو صامد واتجه الى ذاك الشخص والقى السلام عليه، لكن الشخص بدت عليه الدهشة فادرك أبو صابر سبب الدهشة: فقال انا فلان بن فلان وانا أعرفك منذ ايام الطفولة .. ابتسم أبو صابر قائلا:" نعم تذكرتك الان انت صديق مناحي ابن عمي "
سال أبو صامد أبا صابر عن وجوده في ذاك المكان فقال: انه كان في وداع زوجته وابنه اللذين سيعتمران في الديار المقدسة وهو يبحث عن سيارة توصله الى اربد. فقال أبو صابر" هيا انا ذهب في هذه السيارة الى اربد..."
وركب الاثنان في المقعد الخلفي ... وقبيل وصول اربد تبادل الاثنان ارقام الهواتف المحمولة... كانت الشمس ترسل اول خيوط اشعتها الذهبية عندما نزل أبو صابر من السيارة , وقد وعد أنه سيزور أبا صامد في زيارة عائلية عند عودة ام صابر من العمرة
خلال الأسبوع الذي تلا ، تواصل الاثنان بمكالمات هاتفية .... لكن عندما عادت ام صابر .... حدث ما لم يكن بالحسبان!
لقد وبخت زوجها توبيخا شديدا لإعطائه رقم هاتفه لابي صامد واصفة إياه بالمحتال وقالت انها لا ترغب في دخول ذاك النجس في بيتها .
حاول أبو صامد الاتصال بابي صابر مرات عديدة كي يحدد موعدا للزيارة ,
ذات مساء التقى أبو صامد شخصا يعرف أبا صامد لكنه صديق لابي صابر فسأله أبو صامد عن ابي صابر فقال الثاني انه بخير !
اخبر أبو صامد الرجل بما جرى بينه وبين ابي صابر فضحك الشخص ضحكا عاليا وقال : "انت لا تدري ! هذا الرجل لا يمون على نفسه ... فربما منعته زوجته من الاتصال بك !
فهو لا يعصي لها امرا ولا يتصرف أي تصرف الا بمرافقتها ... وانت في غنى صداقة من تحكمه زوجته .... أنصحك بمرافقة السيف وإن جرحك! فجرح السيف يدوم وصداقة الانذال لا تدوم!"


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد