مذكرات المناضل الكبير مجلي نصراوين

mainThumb

21-01-2023 02:29 PM

المناضل الكبير وصاحب المواقف المبدئية الصادقة ورجل القانون وقديس المبادىء الثابتة كالجبال ولو تحرك العالم كله من حوله ، مجلي نصراوين صاحب القلب الكبير الذي لايعرف الا مصلحة وطنه وأمته ، هذا الرجل العظيم الذي صمت طويلا ولم يتكلم الا لما هو مصلحة وطنه وأمته .
نداءات كثيرة واغراءات مادية فاقت الخيال من الاعلام المعادي للدولة السورية في بداية المؤامرة الدنيئة التي تعرضت لها سوريا عام 2011م ، لمناضلنا الكبير مجلي نصراوين لكي يتكلم ، عكس كثيرون من الذين درسوا في الجامعات السورية ، وعالجتهم مستشفياتها وأكلوا من خيراتها ، وعندما احتاجت اليهم في مؤامرة أممية قذرة عليها ، كانوا للاسف خناجر الغدر الحاقدة في ظهرها .
المناضل الكبير مع حفظ الألقاب مجلي نصراوين ، أكاد أن أقول وحده من وقف مع الدولة السورية ، وكما يعرف الجميع أسس مجموعة من الشخصيات المحترمة حملت اسم صحفيين ومثقفين للدفاع عن سوريا ، متساميا ومتعاليا على جراحه الشخصية لمدة 22 عاما أمضاها في السجون السورية .
رفض المتاجرة بقضيته ، وهو السياسي البارز بين رفاقه ، والمتكلم اللبق كونه محاميا وقاضيا بالمهنة ، وبعد تحرير أغلب الأراضي السورية الطاهرة من القتلة الارهابيين ، ووقوف الدولة السورية على قدميها واستعادتها قوتها .
قرر أبو سليم أن يتكلم ويكتب مذكراته الشخصية التي انتظرها الكثير الكثير من من المهتمين بقضايا أمتهم وشعبهم نظرا لاسم وتاريخ صاحبها ومكانته ودوره في الأحداث التي مر بها وطنه وأمته .
مناضلنا الكبير مجلي نصراويت قرر تسمية مذكراته ( على دروب البعث 22 عاما في السجون السورية ) .
وقد شرفني مناضلنا الكبير باهداء نسخة من تلك المذكرات التي وجدت فيها بشر وصلوا لدرجة القداسة ، وقديس تكلم عن المعاناة الطويلة 22 عاما في الاعتقال ، ولم يتكلم بما هو غير سياسي ولم يجرح أحد ، ونقده للاحداث والأشخاص كان سياسيا ، وهذا النقد أو المراجعة حق لكل انسان يهتم بقضايا وطنه وأمته .
ومن يقرأ مذكرات أبو سليم يجد نفسه أمام حالة استثنائية من البشر ، مذكرات لا يراد منها قصة مناضل وهي تستحق أن تكتب ذلك وبماء الذهب ، ولكنه أراد منها أن تكون تذكرة للاجيال ، وأين أخطأنا وأين أصبنا من أجل الغد لا من أجل الماضي على حساب المستقبل .
الكثير يستحق أن يكتب عن تلك المذكرات التي كتبها أبا سليم بحس الأديب المرهف ، واسلوب الشاعر الرومانسي ، حيث يجعلك أسيرا لدى أبو سليم حتى تنتهي من قراءة تلك المذكرات ، وتعود لها من جديد وهكذا ، حتى معاناة السجن وظلم الرفاق يشعرك أنه يكتب لأجل الغد والاستفادة وليس لأجل المتاجرة بمأساة انسانية تعرض لها .
تاريخ هذا الرجل المشرف يغني عن أي حديث ولا يحتاج مديح ولكن ما أتمناه أن يرى ويقرأ كل مهتم هذه المذكرات ، فهي حقيقة تعتبر اثراء للوعي الوطني والقومي ، وقصة كفاح ونضال حقيقية لحزب عظيم له ما له وعليه ما عليه والتاريخ سينصفك يا أبا سليم ، وأتمنى أن أرى غدا في الأردن وسوريا تكريما لهذا المناضل الكبير بقيمه ومبادئه ، وأن أرى ميدانا أو شارعا عاما في الأردن وسوريا بشكل خاص باسم ( مجلي نصراوين) وتذكيرا بمثل هذه القامات العظيمة ، وبلا شك أن المواقف والأزمات هي من تفرز لنا المقاوم والمناضل ، من المقاول والتاجر ، والغث من السمين ، وقبل هذا وذاك من هو العروبي القومي الأصيل ومن الذي يتاجر بكل تلك المباديء العظيمة .
ويبقى أبو سليم أحد رموز وقادة ذلك الحزب ( حزب البعث العربي الاشتراكي) ومذكراته محطة مهمة ليفكر الجميع بصوت عالي ماذا بعد ، والى متى نبقى كذلك ، وامتنا العظيمة تستحق الوحدة والحرية والاشتراكية ، وأن يكون لها مكانا تحت الشمس في هذا العالم .
شكرا للمناضل الكبير وصوت الحق ورجل القانون والمبادىء مجلي نصراوين ، متمنيين لك دوام الصحة والعافية والسعادة ، وستبقى المدرسة القومية للأجيال القادمة يا أبا سليم .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد