لصالح من نشر التعصب والكراهية

mainThumb

06-02-2023 10:12 AM

ماذا يحدث في عالمنا المعاصر ، ولصالح من اشعال جذور الارهاب والتعصب والتطرف وروح الكراهية بين الشعوب.
لا اعلم ما هي حرية الرأي التي لا نعرفها في الغرب المتحضر جدا الا عندما يقوم متطرف منحرف باحراق القرآن الكريم ، عند ذلك تخرج التصريحات كالسيل الجارف تعلل وتفسر بأنه حرية الرأي التي لا نعرفها نحن في الشرق وعمل فردي لا يعبر عن روح الحضاره والتسامح في الغرب .
في الوقت الذي تسن القوانين وتقوم الدنيا ولا تقعد ويتم احياء المقبورة محاكم التفتيش وتصبح حرية التعبير والحريات العامة عموما في خبر كان .
اذا طرحت او ناقشت اكذوبة الهلوكوست حيث اصبحت مقدسة لدى الغرب المتحضرجدا اكثر من الكتاب المقدس ذاته ويتم تجاهل مشاعر اكثر من مليار ونصف من البشر تحت مزاعم حريه الرأي والتعبير.
وعندما يحرق القرأن الكريم امام السفاره التركيه ونكاية بها كما ادعى الفاعل وكأن تركيا هي المليار ونصف انسان حول العالم عند ذلك يصبح الامر حرية تعبير مقدسة بالغرب.
كما يتم تجاهل المجازر الصهيونية بحق أهلنا في فلسطين ودعمها بكل سبل الحياة والقوة حتى اصبح الكيان اللقيط الاحتلال الكونيالي الوحيد بالعالم اجمع ، حتى القرارات الاممية ذات الصلة بصراع العربي الصهيوني غير ملزمة لذلك الكيان اللقيط العنصري الذي يمارس بشكل يومي التطهير العرقي والتهجير القصري منذ النكبة العربية الكبرى عام 1948م .
ويصمت الغرب على طرح الكيان الصهيوني بيهودية الدولة وارض الميعاد المزعومة وتصمت كل اصوات الدولة المدنية لان دور هذا الكيان سياسي كرأس حربه للاستعمار القديم والجديد ممثل بالولايات المتحده الامريكية .
والغريب يجري تجاهل 20 مليون انسان سوفياتي قتلوا في الحرب العالمية الثانية ويجري التركيز على 6 ملايين يهودي يقال انهم قتلوا وتنصب لهم وحدهم التماثيل ، ومجرد مناقشه الامر جريمة لا تغفر وتسن القوانين التي تحرم ذلك حتى اصبحت هذه المزاعم الصهيونية عن الهلوكوست اهم من الكتاب المقدس ذاتة .
وفي محاوله رخيصة مضحكة من الولايات المتحده ودعاه الكراهية من اتباعها في السويد ولاجل دعم المرحومة اوكرانيا التي اصبح قرارها السياسي يدار من واشنطن، قامت قناه نفطيه ناطقة بالعربية بتسويق خبر كاذب اختجلت امريكا ذاتها من تسويقه وتركت الامر للصغار من اتباعها خاصه تلك القناة التي خدعت الكثيرون بشعارات الطبشور واصبحت بعد الربيع الصهيوأمريكي منبوذه ، بعد ان عرف الجميع حقيقه دورها المشبوه .
المهم ادعت تلك القناةان لروسيا العظمى دور في حرق القرا ن الكريم كون المحرض على ذلك العمل المشين اعلامي متطرف متـأثر جدا بالرئيس الروسي بوتين ويعتبره مثله .
ان هذه الكذبة لم ترددها الا تلك القناة الرخيصة ولم تكررها كونها كذب مكشوف اعتادت علية تلك القناة او البوق الرخيص العميل ، والمعروف ان روسيا العظمى كانت من اوائل دول العالم التي استنكرت ذلك العمل الهمجي حرق القران حتى قبل دول عربية واسلامية .
فهذا الغرب وهذه ديمقراطيتة التي ذكّرتنا بديمقراطية الانياب التي اعلن عنها انور الساداتي بعد جريمتة بكامب ديفيد.
احد الاشخاص لتحدي السويد اعلن انه سيقوم بحرق التوراة وقدم طلب بذلك ولكن الحكومة السويدية رفضت ذلك وانا كاتب السطور اؤيد موقفها كون ذلك اساءة لمشاعر بشر تؤمن بهذا الكتاب ، لكن ماذا عن حرق القرآن الكريم الذي اسمتة الحكومه السويدية حريه رأي !
اليس هذا ازدواجية بالمعايير واين الديمقراطية والحريات العامة واين حقوق الانسان التي صدعوا رؤوسنا بها ؛ انها اكذوبة الديمقراطية الغربية التي تقودها امريكا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية المغلفة بكل الحقد والعنصرية ورفض الاخر .
نعم لحرية الاديان واحترام المقدسات لدى كل الاديان تسقط ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين ؛ الامر الذي لا يقبله عقل او منطق انساني سليم في هذا العالم المشحون بكل التوتر والمهدد بحرب كونية يقودها متطرفي العالم ومجانينه ويدفع ثمنها الانسان من كل مكان ولا عزاء للصامتين .
عبدالهادي الراجح


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد