أخير هو .. أم شر؟
خرق السفينة من منظور موسى الإنسان عليه السلام شر، ولكنه طارئ يصب في مصلحة الخير المطلق بقدر الله وقضاءه وأمره، فقد حفظ السفينة من أن يأخذها الملك! فكم من ابتلاء أصغر حفظ من مصيبة أكبر؟ وقتل الغلام شر حسب ظن موسى الإنسان عليه السلام، ولكنه كان حفظا للوالدين من طاغية ظالم لهما وللمجتمع! وبناء جدار دون طلب ولا أجر في قرية أهلها بخلاء لا يستحقون عمل الخير، كان حفظا لكنز اليتيمين، وكان أبوهما صالحا! فكم من خير تتمتع به دول أو مجتمعات أو أفراد في منظورنا لا يستحقونه لسوء أعمالهم؟ لكنه سيكون حفظا لمساكين من دونهم، يوما ما سينالونه!
فالابتلاءات من فقد وفقر ومرض وخوف وغيرها، كلها تصب في خير مطلق أراده الله عز وجل، قد نعلم حكمته في وقتها، أو بعد حين، أو يبقى في علم غيب الله إلى أن يشاء.
أما الخير والشر في أعمال العباد، فهم مخيرون فيه، إن خيرا فبهداية وتوفيق من الله، وإن شرا فمن العبد واختياره ضمن مشيئة الله له، الذي منحه حق الاختيار، فمشيئة الله؛ أن منحه حق اختيار فعل الشر، فإن فعل فباختياره الذي سيحاسب عليه.
وقد يوافق قدر الله وقضاؤه سبحانه وتعالى اختيار العبد، فالعبد يختار فعل الشر، فيكون بقدر الله وقضاءه ذلك الشر الطارئ في مصلحة الخير المطلق، كأن يختار العبد فعل القتل، وهو شر مطلق من أعمال العباد، ليوافق قدر الله وقضاؤه في مصلحة الخير المطلق.
وحال العباد من القضاء والقدر مرتبط بأعمالهم، فإن كانت أعمالهم خيرا فإن الله يقلب حالهم إلى خير، وإن كانت شرا فإن الله يقلب حالهم إلى شر، قال تعالى: "إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ". [الرعد:11]، وإن أصر العباد على الفساد وطريق الشر، فيأتي أمر الله بعذاب أو استبدال، نظنه شرا، لكنه يصب في تغير الحال من الفساد إلى الصلاح، ومن الشر إلى الخير، ويشمل العذاب الجميع إذا عم وغلب الفساد، قال صلى الله عليه وسلم لزوجه حين سألته: أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: نعم إذا كثر الخبث! فهو شهادة للصالح إن قضى نحبه، وتثبيتا لمن بقي على قيد الحياة، وراحة من الفاسد إذا مات، وفتنة له إذا ظل، ولا عذاب من دون معصية، قال تعالى: "وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ".
كل هذه المقدمة ليتم فهم ما حدث ويحدث اليوم، من زلازل وأعاصير، وعواصف ثلجية، وانقطاع للمطر، وحروب وفتن، ومن يدعي أن ما يحدث من زلازل هي حركة طبيعية ناتجة عن حركة الطبقات الصخرية في قشرة الأرض، فليعلم أن الأرض وما عليها لا تتحرك إلا بأمر الله في كل صغيرة وكبيرة، قال تعالى:" تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا". [الأحقاف:25].
فإن كان المرور بأرض قوم قد عذبوا قبل آلاف السنين يستوجب البكاء والاستغفار، فكيف بعذاب نراه بأم أعيننا ونعيشه لحظة بلحظة؟ قال تعالى: “فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ". [الذاريات:50].
الأمن العام : إحالة قضية تسمم الميثانول إلى المدعي العام
تعرف على أسعار الفضة في الأردن
الفايز يتسلم التقرير السنوي لهيئة النزاهة ومكافحة الفساد 2024
57 حالة راجعت المستشفيات بسبب التسمم بمادة الميثانول
نمو الصادرات الأردنية لأوروبا بنسبة 14.4 بالمئة
شركة الفوسفات تدعم منتخب النشامى
سرقة مركبة فجراً والأمن يحقق بعد توثيق الحادثة
تدهور مركبة على طريق زوبيا – جديتا في إربد وإصابة سائقها
صرف دفعة جديدة من قروض صندوق إسكان موظفي أمانة عمّان
الدنمارك تبدأ رئاستها للاتحاد الأوروبي اليوم
ارتفاع غرام الذهب في الأردن 70 قرشا
توقف خدمة غسيل الكلى في مجمع الشفاء الطبي بغزة
التهتموني: 39 حافلة جديدة لخدمة ركاب إربد وجرش
مقطع مضحك من مسلسل أردني يُثير التفاعل .. فيديو
فضيحة طبية تهز جرش .. فيديو وصور
ضبط سائق شاحنة تسبب بتلف 15 كم من الطريق الصحراوي
انخفاض كبير على أسعار الذهب في الأردن اليوم
حرارة تلامس 50 مئوية بسبب قبة حرارية لاهبة .. تفاصيل
مدعوون للامتحان التنافسي في مؤسسات حكومية .. أسماء
هام من الضمان لكافة المؤمن عليهم والمتقاعدين
وظائف ومدعوون لإجراء المقابلات .. أسماء وتفاصيل
توجه حكومي لخفض جمارك السيارات المستوردة
انخفاض جديد على أسعار الذهب محلياً السبت
بلدية إربد تدعو لتسديد المسقفات قبل نهاية الشهر الحالي
استئناف النقل البري بين أوروبا والأردن بعد انقطاع دام 14 عامًا
أستاذ مخضرم ينتقد امتحان الرياضيات: لم يراعِ الفروق الفردية .. فيديو