فقر التعلّم يُنْبىء بأزمة جديدة

mainThumb

19-02-2023 03:38 PM

من المصطلحات التي بدأت تطفو على السطح مصطلح "فقر التعلّم" والذي يشير الى قصور في الفهم رغم القراءة، حيث اشارت بعض الدراسات الى ان العديد من الطلبة لا يستطيعون قراءة النصوص بشكل واضح وبالتالي عدم فهمها كما يجب، والبعض الاخر يقرأ النص لكنه لا يستوعبه!! وعليه، فان فقر التعلّم يعبّر عن نسبة الطلاب الذين لا يستطيعون قراءة نص بسيط وفهم محتواه في سن العاشرة. فقد يكون الطلاب يلتحقون بالمدارس فعلًا لكنهم لا يتلقون فيها المهارات الأساسية التي يحتاجون إليها في الحياة العملية.
عداك عن الفاقد التعليمي نتيجة لانتشار كوفيد 19 وما رافقه من اجهاد وتوتر جسدي وفكري مما أدى إلى نقص في المهارات والمعلومات؛ وبالتالي التأثير السلبي على تحقيق التقدم الأكاديمي المنشود. الامر الذي فاقم المشكلة هو إغلاق المدارس والتحول الكلي إلى التعليم عن بعد الذي اثبت محدويدية جدواه.
الكل يعلم بان اطفال اليوم هم أجيال وموظفي المستقبل، فاي نقص او فجوة في التعلم والمهارات ستزداد نظرا لتسارع حركة التقدم وبالتالي فان ذلك يشكل علامة خطر تؤثر سلبا على الاداء المستقبلي لهم ما ينعكس سلبا على الانتاجية والاداء الوظيفي بشكل عام.
وبالتالي فان ذلك ينبيء بازمة تعليمية اطلق عليها فقر التعلم اذا ما استمرت. ومن هنا لا بد من البحث عن الاسباب الحقيقة وراء ذلك ودراستها وترتيب اولويات الحلول لذلك. فالمطلوب حل المشكل بالبحث عن اسبابها الحقيقية ويكون ذلك من خلال الاطلاع التقارير الدولية بمجال فقر التعلم والاطلاع الدراسات ذات الصلة والقيام بدراسة فعلية توضح ارقام ونسب فقر التعلم واسبابه والعمل على ترتيب الاولويات لتضييق الفجوة قدر الامكان قبل ان تتسع ويصبح من الصعب او المستحيل سدها. كما لابد من اشراك الاهالي والطلبة انفسهم للتعامل السليم مع فقر التعلم وايقاف نزيفه.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد