لك الله أيتها الأم

mainThumb

22-02-2023 12:21 AM

متى ينتهي سيل هذه الشكاوى ؟ تقول السيدة بأنّ ابنها دخل المستشفى بقدميه لا يشكو إلاّ من ألم في معدته ولكن الذين كانوا في قسم الطواريء كان لهم رأي آخر كما لو كانوا يعلمون بالغيب أهملوه ولم يقدّموا له شيئا حتى أنّهم لم يفحصوه وكانوا يمرّون أمام السيّدة وابنها ولا يلقون لهما بالا وكانت السيدة لا تترك طبيبا ولا ممرضا أو ممرّضة إلاّ وتجأر بالتوسّل لهم ليساعدوا ابنها في محنته هذه وكانوا لا يلقون لتوسّلاتها بالا وكأنّ الأمر لا يعنيهم لا من قريب ولا من بعيد والسيّدة تتآكل من داخلها هي لا تستطيع عمل شيء لفلذة كبدها والطاقم الطبيّ في غفلة عنه ولا يقدّمون له شيئا ولكن آه من ولكن هذه مال بكليته وفارق الحياة والسيدة تصرخ أن يغيثها أحد ولا من مغيث تصرخ على الأطباء أن ينقذوا ابنها ولكن لا مجيب أنتم الذين تدّعون الإنسانية .. أنتنّ يا ملائكة الرحمة ..أنتم أيّها الممرّضون .. ولا مجيب ..
لقد دخل المشفى على قدميه فلماذا لا يحاولون حتى وضع سماعة على صدره ؟ وفي نهاية المطاف يبعدها الممرضون والممرضات عن ابنها الذي فارق الحياة وهي تتشبث به غير مبالين بحزنها المميت وغير عابئين بأنها أمّ كباقي الأمّهات كما لو أنّ الرحمة انتزعت من قلوبهم لك الله يا سيد وليس لك أيتها الأمّ الحزينة الصابرة إلاّ الله سبحانه وتعالى فهو أرحم الراحمين وصدّقيني مثلك كثر...



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد