الإنسان محضر خير أو محضر شر

mainThumb

22-02-2023 11:03 AM

صفات الحسد والحقد والغيرة العمياء القاتلة غير البناءة والجشع والطمع (العين الفارغة التي لا تشبع ولا تحمد الله على نعمه التي لا تعد ولا تحصى) وعدم الرضا وعدم القناعة بما قسم الله لكل إنسان من رزق. كلها سببها عدم الإيمان القطعي بالله وبما جاء في القرآن الكريم من نفس الإنسان الإمارة بالسوء والتي تامر صاحبها بالشر دائما وابدا (وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ (يوسف: 53)). والنفوس ثلاثة انواع رئيسة كما كتبنا ونشرنا سابقا مذكورة نصا صريحا في القرآن الكريم ذكرنا الأولى منها واما الثانية فهي النفس اللوامة، التي تلوم صاحبها عن أي تصرف غير حسن صدر منه مع من حوله وتطلب منه الإعتذار لمن لم يحسن لهم بدون إمهال (وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ (القيامة: 2)). وأما النفس الثالثة هي المطمئنة المؤمنة بالله حق الإيمان وهمها الآخرة وليس بهرحات ومغريات الدنيا كلها (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ، ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً، فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي (الفجر: 27-30)). وقد نعت الله أصحاب النفوس الإمارة بالسوء بشياطين الإنس (وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ (الأنعام: 112)).

الذي إضطرني إلى كتابة هذه المقالة هو إنتشار هذا النوع من الأشخاص من شياطين الإنس منذ بداية الخلق وهذه الأيام بالخصوص كثيرا، بشكل عصابات نصب وإحتيال وتبلي على الناس الشرفاء لإستغلالهم. فأصبحوا يعيثون بين الناس فسادا وشرا ولا يقولون خيرا ويتدخلون فيما لا يعنيهم لإثارة المشاكل بين الناس لصالحم وينفثون سمومهم في أجسام من حولهم حسدا وحقدا وغيرة قاتلة. فعلينا أولا: ان لا نسمح لهم في الحديث في اي قضية خلافية بين الناس لأنهم في كلامهم يؤلبون قلوب الناس بعضهم على بعض لصالحم عند شخص أو مجموعة من الأشخاص دون غيرهم. وكما يقال يسكبون الزيت على النار.، ويظن بعض الناس البسطاء انهم يقولون حقا ولكن يريدون به باطلا. وعلينا أيضا كشف حقائق أمورهم. وخفاياها للناس اجمع للحد من خطرهم واذاهم وشرورهم على المجتمعات. وقد قال الله في كتابه العزيز ( أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ، تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ، وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ (ابراهيم: 24-26)).



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد