الازمات الاقتصادية

mainThumb

08-03-2023 03:53 PM

اثناء كتابة هذا المقال تذكرت عبارة للاعلامي المعروف جورج حداد رحمه الله اثناء محاضرة له في جبهه العمل الاسلامي ضمن مجموعة أسماء في تسعينيات القرن الماضي ، حيث قال جملة سمعها من والدتة رحمها الله عندما كانت تغضب منه (الله يجعلك تركض ورغيف الخبز يركض امامك ولا تلحقة ) هذا العباره قالتها سيدة بسيطة تعبر في الحقيقه عن واقع نعيشة في الاردن ، ويبدو ان الحكومات الاردنية المتعاقبة قد قررت بداخلها على اختلاف اسمائها ان تجعل المواطن الاردني يركض خلف رغيف الخبز وينسى كل قضاياة بطلب الحريات العامة ، والديمقراطية التي لا يمكن ان يتقدم الوطن او يخلو من الفساد والافساد او نحترم انفسنا قبل ان يحترمنا العالم ؛ اذا لم تصبح الديمقراطية وحقوق الانسان نهج حياة وثقافة مجتمع وليس شعارات طبشور جوفاء تمحى وتكتب كما تريد مصلحة كل قاطن بالدوار الرابع .
يلاحظ ان الشوارع الاردنية ملئت موخرا بدعاية الانتخابات النيابية مع حالة الرفض والغضب الشعبي الذي لا يخفى على اي متابع لكل مجالس النواب ، واليقين انها اصبحت مجرد ديكورات لتمرير وليس لتشريع القوانين للحكومات ، وتأتي هذه الدعاية كانها تسول رسمي من الحكومات واعاده انتاج لمسرحيات مملة وكأنها تقول لا نحتاجكم الا كل اربع سنوات ادعمونا بالشرعيه.
وتبقى مقولة والدة الاعلامي المعروف جورج حداد رحمهم الله تنبؤ سابق للعصر ، باننا يوما سننسى كل حقوقنا الانسانية كبشروسنعيش فقط همنا اليومي رغيف الخبزالذي لا نستطيع الالحاق به.
فكل يوم غلاء ورفع للاسعار بدون اي نظرة فيها شعور بالمسؤولية ، والى متى سيبقى الشعب الاردني يتحمل الى متى هذا العبث ومتى تعرف الحكومات السابقة واللاحقة اننا شعب وليس ارقام في خانات احوالها المدنية وبالتالي لنا حقوق ومن حقنا ان نحصل عليها رغم انف الجميع من ارباب العرفية ، وان رفع الاسعار وابقاء الاجور كما هي ما هو الا صواعق قد تنفجر بأي لحظة لاي سبب.
اصحاب القرارفي وطننا لا يعرفوا او لا يريدوا ان يعرفوا ان هناك بشر بلاش مواطنين اصبحوا يأكلوا من القمامة والفضلات .
والى متى تبقى النعامة واضعة رأسها بالارض ولا ترى الحقائق فوق الارض ، كل مؤسسات الوطن تم بيعها لاجل سداد المديونية كما يزعم اصحاب القرار اذا وجد اصلا ، ولكن المديونية زادت اضعاف الاضعاف الامر الذي يؤكد بما لا يقبل الشك ان اموال المؤسسات ذهبت لجيوب الفاسدين والطاولات الخضراء خارج حدود الوطن ولا زلنا نركض ورغيف الخبز يركض امامنا ، وقد اصبح للبعض من الاحلام والامنيات وليس الحقوق لكن الى متى فقد بلغ السيل الزبى واخشى ما اخشاه على وطني المظلوم كأبناءه من ..... .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد