الصبر؟ والصابرين؟ وشهر رمضان.

mainThumb

15-03-2023 12:36 PM

لقد أعطى الله سبحانه وتعالى أولوية في ذكره للصبر عن الصلاة في كلامه لعباده في آياته في خاتم الكتب السماوية القرآن الكريم. علما بان الصلاة كانت على المسلمين كتابا موقوتا (فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا (النساء: 103))، لما للصبر فوائدا جمة تعود على العبد لو تحلى به في جميع امور حياته مع كل من يتعامل معهم ممن حوله وخصوصا اهل بيته قبل الآخرين. ففي الصبر والتأني في اداء الصلاة الخشوع لله العظيم الجبار خالقنا وخالق كل شيء، وتقبلها منا وإستجابة لأدعيتنا (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ (البقرة: 45)). وإذا أراد العبد ان يكون الله معه فعليه بالصبر (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (البقرة: 153)). وإذا أراد عباد الله ان يصلي الله عليهم ويرحمهم ويدخلهم الجنة فعليهم أن يجتازوا إبتلاءات الله الخمسة بتقبلها وبالصبر عليها كما توضحه هذه الآيات (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ، الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ، أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (155-157)). نعلم جميعا أن الكلام عن الصبر سهل جدا، ولكن نسأل الله أن يحلينا بالصبر قولا وفعلا.

وحتى يكون عباد الله من المفلحين وان يفوزوا بجنة رب العالمين ويحشرون مع الأنبياء والمرسلين والشهداء والأبرار والصالحين في عليين يوم الحساب العظيم، فعليهم بالصبر (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (آل عمران: 200)). وحتى يتقبل الله صيامنا وصلاتنا وقيامنا وادعيتنا وزكاتنا وصدقاتنا ... إلخ في شهر رمضان، شهر القرآن، علينا بالصبر (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيامُ كَما كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ، أَيَّامًا مَعْدُوداتٍ فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ، شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّناتٍ مِنَ الْهُدى وَالْفُرْقانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كانَ مَرِيضًا أَوْ عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلى ما هَداكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ 183-185)). وكل عام وجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين وولي عهده الأمين سمو الأمير الحسين والعائلة الهاشمية والشعب الأردني بكل خير من الله ومن العائدين بمناسبة قرب حلول شهر رمضان الكريم على الأمة الإسلامية يوم الخميس او الجمعة القادمين والموافقين 23/3/2023 أو 24/3/2023.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد