على أبواب شهر رمضان المبارك

mainThumb

19-03-2023 10:18 PM

غاية ما تستطيع حكومة بشر الخصاونه عمله لمساعدة المواطنين كما تقول : الاسراع بتنزيل الرواتب قبل بدء الشهر الكريم ونست هذه الحكومة أو تناست ؛ أن الرواتب التي تتحدث عنها عبارة عن استلام وتسليم فهي مجرد ذرة للرماد في العيون .
فهل عملت الحكومة على ضبط الأسعار التي هي كل يوم تزيد عن اليوم الآخر ؟ هل حاسبت الحكومة تاجرا مستغل ؟ هل قام أحد وزراءها جولة في الأسواق لمعرفة أحوال المواطنين مع ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة ؟ هل وهل وهل لاشيء من ذلك .
الحكومات في وطننا للاسف في الثلاثة وعشرون عاما الأخيرة ضمنت وآمنت أن مقياس بقاء أي حكومة مرتبط بتنفيذ ما يطلبه منها صندوق الفقر الدولي وغيره من الدوائر الخارجية .
والشعب هو آخر اهتماماتها لأنها حكومات غير منتخبة وبالتالي لا يهمها الشعب حتى لو وصل للتسول وقد كان ذلك ، وأكل من القمامة وقد وصل البعض لذلك .
والحكومات التي تحمل اسم أردنيه كلها (لا أرى لا أسمع لا أتكلم ) وفي العقدين الآخرين أصبح هناك تثبيت آخر للحقائب الوزارية الوراثية تحديدا التي تزداد حضورا كلما زادت نسبة معاناة الفقر والحرمان والتوسل والأكل من القمامة ، وأهم شيء كما تزعم حكومات الأمن والأمان وليس المهم لقمة الخبز ومن أين تأتي ، حتى أصبح الوطن على مفترق الطرق ، والظلم والقهر وارهاب الدولة كفر البعض حتى بالوطن ذاته .
يأتي شهر رمضان الكريم وكل شيء في وطننا على الحافة وأصبح المواطن في الأردن لا يطيق حتى نفسه ؛ لذلك كثرت المشاكل والقضايا والسرقات حتى أصبحنا نسمع عن سطو مسلح على بنوك ومحال صرافة ؛ الأمر الذي لم يعرفه الأردن حتى في عصر الحروب بحيث أصبح شيكاغو مصغر .
فهل هناك من له مصلحة بزرع ألغام الفقر والبطالة والغلاء الفاحش ، وارتفاع أسعار كل شيء من الأبرة الى لقمة الخبز ناهيك عن الظلم والقهر والتغول الأمني الفج على كل السلطات التي لم تعد موجوده الا اسما مجرد في الدستور ، الموضوع هو الآخر للاسف الشديد على الرف .
يأتي شهر رمضان الكريم وهو كما نعلم شهر رحمة ومغفرة ولكن للاسف الحكومات جعلته شهر زيادة المصاريف والانفاق والخوف من الأسعار التي هي كل يوم بارتفاع ، حتى أصبحت حياة الشعب العربي في الأردن جحيم لا يطاق ، فمن المسئول عن ذلك ، من الذي أوصل الوطن لهذا الواقع المرير؟ من الذي أوصلنا لهذا الحال غير تغول دولة الفساد والافساد حتى أصبحت أقوى من الدولة ذاتها ، علما أن الشعب الأردني أول شعب عربي نادى بالاصلاح والتغير السلمي .
يأتي شهر رمضان الكريم ومعه آهات الشعب ومعاناته ومأساته وأهل القرار في وطني نائمون في كهوفهم على آهات الشعب ومأساته .
وأهلا وسهلا بشهر رمضان شهر الرحمة والغفران .
وكل عام وأنتم بخير


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد