صحيفة السوسنة الأردنية

يترقب الاردنيون قرارا بتأجيل اقساط قروض البنوك لشهري اذار ونيسان، وهو بات أمر مستبعداً، لما سيخلفه هذا القرار من اعباء مالية اضافية على المواطنين نتيجة تراكم الارباح على الاقساط المؤجلة والتي ستزيد من الوضع المالي للمقترض سوءاً، وتزيد من ارباح البنوك .
هذا الترقب، نابع من الوضع المعيشي الصعب الذي يعيشه المواطن مع اقتراب الشهر الفضيل، سعياً منه لتلبية احتياجات هذا الشهر ، الذي نعتقد انه لا يختلف عن بقية الشهور من حيث الاستهلاك الغذائي، فما يأكله الانسان بشكل طبيعي خلال فترة شهر لن يتغير في رمضان، بل من الممكن ان تقل كمية الاستهلاك .
الا ان الذي يحدث في هذا الشهر الفضيل، هو التبذير في الطعام وفرش الموائد الكبيرة، وكأنه شهر للأكل لا للصوم..
ما نود قوله هنا، ان شهر رمضان هو شهر عبادة وتقرب الى الله، لا شهر ثلذذ بالطعام، وفرش الموائد والتبذير فيه، فلا حاجة للمواطن ان ينتظر تأجيل اقساط قروضه ..
كما انه من المستغرب، ان نرى اسعار السلع الاساسية قد طارت الى ارقام قياسية مع قرب الشهر الفضيل، وكأنه فرصة للربح الجشع، وطلب المال على حساب جيوب الجياع من الفقراء ..
المعادلة صعبة في الشهر الفضيل، يشكو الناس رفع الاسعار ، ويقوم برفعها من هو يعيش بين ظهرانيهم من التجار مستغلين حاجة الناس وزيادة الطلب على المواد الاساسية ..
على الحكومة، ان تتخذ خطوات صارمة في مواجهة هذا الجشع، ووضع سقوف سعرية ملزمة للتجار وان لا يترك المواطن سلعة سهلة لهذا الاستغلال ..
ولا بد من تشديد الرقابة ، وتشديد العقوبات ، وايجاد اسواق موازية حقيقية لا شكلية، وتبيع السلع للمواطن باسعار معقولة لمواجهة تغول بعض التجار ..