معنى أن تكون أردنياً في رمضان

mainThumb

29-03-2023 03:26 AM

رمضان من أشهر الخير والبركة وهو من أجمل شهور السنة عند الكثير من الأردنيين ، ولا يختلف اثنان على أن شهر رمضان يعني القيام بالعبادات والطاعات وصلة الرحم ، حيث تعتبر صلة الرحم من أكثر الأعمال الصالحة التي يحرص عليها معظم الأردنيين.
فالصيام بالنسبة للأردني هو التحمل والصبر والمجابرة بالامتناع عن الطعام والشراب وتجنب العصبية الزائدة والغير مبررة في كثير من الأحيان.وقد يلاحظ أن الأشخاص الصائمين بخاصة المدخنين منهم يلجأون إلى وسيلتين لضمان حفاظهم على صيامهم!! اللجوء إلى النوم لتمضية النهار وعدم التفكير بالسيجارة ، أو الجلوس أمام التلفاز وتقلبب القنوات أو الموبايل لعله ينسى روتين التدخين اليومي ، بدل أن يقضوا يومهم بالانفعال والنرفزة على أبسط الأمور كما يفعل البعض للأسف!!
أن تكون أردنياً في رمضان يعنى أن العزائم قد شرعت أبوابها ، وعلى ربة المنزل والبنات أخذ زمام المبادرة والتشمير عن سواعدهن للبدء في برنامج الطبخ وإعداد الحلويات وترتيب المطبخ وكبح جماح الصغار عن الشقاوة ، حتى لا يعبثوا بتعب النهار كله ويلتزموا بالهدوء عندما تحين ساعة حضور الضيوف!! ليكن على أهبة الاستعداد لاستقبالهم والترحيب بهم ومد سفرة طويلة عريضة بما لذ وطاب...وبعد الطعام يأتي دور المطبخ أكوام من الصحون والطناجر والمغارف والاكواب... رحلة من غسيل وتنظيف لا يخلو من مشاركة الضيفات والتسلية بالأحاديث الجانبية والضحك.
معنى أن تكون أردنياً في رمضان الاستعداد لرمضان يكمن في انتظار نزول الراتب واختطافه والذهاب مع أم العيال والعيال إن أمكن والتسوق من المولات والمحال واقتناص العروض المتوفرة فيها. الراتب بأكمله يصرف على لوازم ومشتريات رمضان ، وما على ربة المنزل سوى إعداد ما يطلبه الجمهور (رب الأسرة أولاً) من أشهى وألذ الأطباق وتجنب التقليل من السفرة العامرة والتعهد بطبخ أطباق جديدة، وعدم التأخير أو التباطؤ وقت تجهيز مائدة الإفطار ، ويا حبذا بعد الإفطار تحلية الفم بالقطائف المحشوة بالجوز أو الجبن ( ويا عيني) على القطائف العصافيري!!
معنى أن تكون أردنياً في رمضان الذهاب إلى المسجد بمرافقة الجار والمواظبة على صلاة التراويح والذكر وتلاوة القرآن ، والاستعداد لوقت السحور وتجهيزه بالوقت الذي يحدده أبو العيال قبل أذان الفجر والحرص على تواجد عصائر رمضان كالتمر هندي والعرق سوس وقمر الدين ولا بأس إذا بقية على قيد الحياة كم حبة هريسة أو صحن مهلبية من وقت الإفطار يسعد بانضمامه إلى طعام السحور!! ودمتم ودام رمضان يهل علينا بنفحاته الجميلة كل عام...اللهم بلغنا رمضان وتقبل منا صيامنا.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد