الجودة .. والصيام في رمضان

mainThumb

09-04-2023 09:31 PM

رمضان هو الشهرُ التاسعُ في التقويم الهجري ، وقد سمي عند العرب هذا الشهر بهذا الاسم على اساس انه كان يأتي عادة في ايام الحر حيث يعبر مصطلح الرمض او الحر عن ذلك عربيا ، ولعل هناك اسباب اخرى وراء تلك التسمية ، على كل حال هو شهر مميًز عند المسلمين وذو مكانة خاصة عن باقي شهور السنة الهجرية، فهو شهر الصوم الذي هو أحد أركان الإسلام، حيث يمتنع المسلمون فيه عن شهوتَي الفرج والفم مع وجود النيّة للصيام قبل وقت الفجرمباشرة بحيث يكون هذا الامتناع شاملاً النهار كاملا.
وتعرف الجودة عادة بانها ملائمة الشيء للاستعمال، فالماكل يجب ان يكون مناسبا والا لا يأكلة الانسان والملبس يجب ان يكون مناسبا ولو في الحجم والا لا يكون مناسبا للارتداء ، والصوت لا يسمع ان لم يكن مناسبا وكذلك المنظر يبتعد الناظر عن مشاهدته ان لم يكن مناسبا ، اذا فمصطلح الجودة مرتبط بكل الاشياء الملموسة والمحسوسة سواء كانت منتجا او اجراء يستخدمة الانسان في حياته.
وجاء الاسلام ليوضح للناس بان للانسان حياتين هما الدنيا والاخره ، الا انه حدد ان الحساب للاعمال في الدنيا يكون في الاخرة حتى وان حصل الشخص على عائد لاعماله في الدنيا وعند القيام بها، وتكون مناسبة العائد طبعا في الدنيا او في الاخرة متناسبة مع العمل نفسه ان خير فخير وان شر فشر.
ولان الوقت الان هو شهر رمضان الذي يصوم فيه المسلمون ، فبالامكان قطعا ربط جودة الاداء في الصوم بالمناسبة للاستخدام ، فاذا استخدم المسلم فترة شهر رمضان في الصيام كما هو مطلوب منه فانه قطعا سيحصل على نتائج ممتازه في الدنيا والاخرة ، ففي الدنيا سيسعد من يحصل على زكاة المسلم او حتى من يفطر مرة على حسابه مثلا ، وان ادى المسلم صيامه على اساس انه ركن من اركان الدين وبالطريقة التي بينها رب العالمين ووضحها محمد عليه الصلاة والسلام في الكيفية والطريقة التي يصوم بها الانسان متضمنة كل الاعمال الخاصة بالاداء والامتناع كما يجب فانه سيحصل قطعا عن الاجر المناسب في الاخرة.
وهذا دليل اخر على ان الحياة ترتكز على ركنين اساسيين ، احدهما هوالجودة التي هي الركن المهم الثاني في الحياة ، فهي التي تلازم الافكار والاقوال والاعمال وبقدر صلاحية وجودة تلك الافكار والاعمال ونتائجها كما ونوعا تتحدد الاجور في الدنيا والاخرة والله اعلم .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد