عن السياسة العامة للاتصال الحكومي .. وكيفية تعزيز الإعلام

mainThumb

22-05-2023 12:41 PM

يجتهد وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة فيصل الشبول، في بلورة تلك العلاقة اللازمة، الضرورية بين محطات ومنصات ومؤسسات الإعلام والصحافة وأدوات الاتصال الحكومي، عدا عن سعيه لبناء جسور التواصل والتشاركية بين قطاعات الإعلام الوطني الأردني المرئي والمسموع والصحافة الورقية وغيرها من الوسائل كافة.

.. عندما يصرح الوزير الشبول، عن واقع العالم من حولنا: «إن البشرية تعيش اليوم في عالمين أحدهما واقعي والآخر افتراضي؛ ولذلك فقد ظهرت في العالم اليوم قاعدة قانونية تجرم الأفعال الافتراضية بالتساوي مع الجرائم العادية».

.. لعل ندوة «واقع الإعلام الأردني»، التي بادر بتنظيمها مركز مسارات للتنمية والتطوير، مناسبة لتحريك سواكن قوة إعلامنا واتصالنا الحكومي الوطني، في وقت بتنا فيه بحاجة للدخول في تفاصيل الحلول الناجعة الحراك الإعلام الأردنى، الذي، كان ومازال مدرسة في الإعلام الوطني، لها خصوصيتها ودورها في بناء وتنمية الإعلام العربي المعاصر، بالذات في مجالات الصحافة الورقية والفضائيات والإذاعات والتواصل الإلكتروني والتعليم الأكاديمي.

.. وهذا جدي ومهم ما أشار آلية وزير الاتصال الحكومي: «إن وسائل الإعلام حول العالم باتت تعاني جراء استحواذ وسائل التواصل الاجتماعي على الحصة الأكبر من سوق الإعلان والأردن ليس استثناء من هذا الواقع»، ومنها نقرأ مؤشرات التوعية وإعادة التنمية الإعلامية وربطها بالاستثمار، والاقتصاد والثقافة والصناعات الإبداعية والإعلام التربوي، وهذه المؤشرات، دعوة للنقاش:

*اولا:

مسودة السياسة العامة للإعلام والاتصال الحكومي التي سيقود الحوار حولها المجلس الاقتصادي والاجتماعي مع الشركاء كافة، مرحلة ضرورية لتهيئة المناخ المناسب لتعزيز مكانة الإعلام وتطوير أدواته.

*ثانيا:

تقوم «السياسة العامة للإعلام والاتصال الحكومي» على تفعيل قنوات الاتصال وبناء الثقة مع الجمهور ووسائل الإعلام من خلال تحضير الرسائل الإعلامية للوزارات والمؤسسات الحكومية لدعم استراتيجياتهم بهدف توحيد الرواية الحكومية.

* ثالثا:

تمكين الناطقين الإعلاميين بما يضمن مزيداً من التدفق الإعلامي والمعلوماتي، واطلاق برامج تدريب وتأهيل للناطقين الإعلاميين باسم الوزارات و العاملين في الاتصال الحكومي في المؤسسات الحكومية على مدار الأعوام الثلاثة المقبلة.

* رابعا:

تهيئة سبل نجاح مشاريع تدريب لحديثي التخرج في قطاع الصحافة والإعلام بالشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني تنتهي بالتشغيل في قطاعي الصحة والسياحة.

* خامسا:

تحريك تخصص الصحافة والإعلام الراكد في ديوان الخدمة المدنية من خلال تعيين 42 خريجاً في مديريات التربية والتعليم، و12 في مديريات الصحة، إلى جانب تعبئة الشواغر في مؤسسات الإعلام الرسمي.

* سادسا:

الاهتمام الجاد، بكل أسس تجويد التشريعات الإعلامية الناظمة للعمل الإعلامي من خلال مراجعتها بهدف تطويرها ومواكبتها للتطورات التقنية المتسارعة، ومراجعة التقارير المعنية بالحريات الإعلامية من خلال متابعتها والوقوف على ما جاء في مضامينها والتعامل معها.

.. أهمية المؤتمر والفكر المنظم الذي اجتهد فيه وزير الاتصال، جعل التفاتته إلى جهود الأردن وحرصه ضمن الإطار العربي على تعزيز دور وسائل الإعلام والحفاظ على حقها في سوق الإعلان، وذلك-بحسب الشبول-عزز وضع الاستراتيجية العربية للتعامل مع شركات الإعلام الدولية التي تسعى إلى حماية القضايا العربية والإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية من الدعاية السلبية، وحماية الأطفال والناشئة من المحتوى الضار، والتصدي لخطاب الكراهية، والأخبار الكاذبة والاعتداء على الخصوصية.

* المؤتمر وأزمة الصحف الورقية.. إلى أين؟.

بوعي ودراية، بين الوزير الشبول أن الحكومة اتخذت عدة خطوات لدعم الصحف الورقية، أبرزها، رفع قيمة سعر الإعلان الحكومي وإعلانات العطاءات الحكوميَّة في الصحف اليومية، لتصبح ديناراً واحداً عن كل كلمة بدلاً من 55 قرشاً، مؤكداً أن هذا القرار جاء في سبيل زيادة الدعم الحكومي لهذه الصحف، وتمكينها من إيجاد حلول وإيرادات مستدامة في ظلِّ التحديات التي تعانيها، والحفاظ على حقوق العاملين فيها، مشيراً إلى أهمية تنظم الصحف نفسها، من خلال تطوير المحتوى والتركيز على المتابعات الإخبارية والمقالات والتحليل، والتفكير بالتحول الر?مي تدريجياً.

.. وركز على أن وزارة الاتصال، ان قرارات منع النشر، وفقاً لمجريات التحقيقات، وأن القضاء هو الذي يصدر هذه القرارات، مؤكداً أن الحكومة ممثلة بمؤسساتها لم تصدر قراراً بمنع النشر في أي موضوع، أو قضية محددة.

.. ينيط المؤتمر، وفق الحوار الذي شهده الجمهور، تلك والغايات النبيلة حول واقع علاقة الجمهور مع تلك لكيفية التي بات عليها الإعلام والصحافة وبالتالي، أدوات التواصل والاتصال الحكومي، وهي أدوات طالب الملك عبدالله الثاني، في رؤيته الملكية السامية، بأن يكون الإعلام الوطني، عين الملك القائد الأعلى والدولة الأردنية وكل الأجهزة الوطنية والأمنية.. والإعلام الأردني، بات يأخذ موقعة بهدوء، لعل بعضا من أزمات تختفي مع التحول والتغيير. والتحديث الذي ينعش مفاصل الدولة الأردنية.

huss2d@yahoo.com


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد