وكان أبوه
البعض يشفق عليه، ويتصدق بمبلغ زهيد، أو بقايا طعام وشراب، أو كلمة طيبة، أو ابتسامة، وآخرون يستغلونه أبشع استغلال، وآخرون ينهرونه بل ويضربونه، ليزداد فوق بؤس الحرمان بؤسا من التنمر وسوء المعاملة.
وهو يتساءل في نفسه: لماذا أنا؟ لما أعاني كل هذا الشقاء والألم، أما آن لي أن أستريح من هذا القطار، وتراوده نفسه بأن يرمي بها من القطار منتحرا.
وفي قطار آخر يسير في الاتجاه المعاكس، هناك رجل يرتدي أجمل الملابس، ويأكل أطيب الطعام، وحوله حرسا مدججين بالسلاح، يسيطر على القطار، الذي يحمل عددا من المسافرين، قليل منعمين لقربهم من صاحب القطار هذا، وكثير يعانون الجوع والحاجة والعوز والمرض وشقاء الحياة، وصاحبنا المنعم لا يأبه بصرخات المطالبين بحقوقهم، وآهات المتألمين، بل على العكس يقمعهم ويزدريهم، ويصعر خده لهم.
وفي لحظة فارقة من الزمان، وبطلنا الشاب البائس يقف على طرف مقطورة من قطاره، وقد عزم على إلقاء نفسه تحت عجلات القطار، بعد أن سوّل له الشيطان حُسن صنيعه، مر القطار الآخر بجانبه، فالتقيا... فأخذ الشاب ينظر إلى القطار المنطلق في الزمن التليد، يمر أمام ناظريه، منبهرا بحسنه وبهائه، ومن على شرفة مطلة من ذلك القطار، وإذ بذلك الرجل المسيطر على القطار يقف غير مكترث بالقطار الآخر، ولا بالشاب على وشك الانتحار.
وفجأة وإذ بالشاب ينتبه إلى ذلك الشبه الكبير بينه وبين ذلك الرجل، بل كأنه هو، الفارق الوحيد بينهما نعيم وشقاء، وفي لحظة مرت كأنها الدهر، ببطئ شديد، الشاب ينظر في مرآة الماضي يرى خياله فيها، فصاح في الرجل: أنت... نعم أنت سبب شقائي هذا!
نظر الرجل وكأنه ينظر إلى خياله في مرآة المستقبل، وأجاب الشاب: أغرب عن وجهي... أنا لا أعرفك! فقفز الشاب من قطاره ورمى بنفسه تحت عجلات القطار الآخر، فسحنت جسده الضعيف ومزقته إربا إربا، فانقبض قلب الرجل وهو ينظر إلى ما حدث، ويكأن جزء منه قد تحطم، ثم ارتدى نظارته السوداء، وعاد إلى قطاره وكأن شيئا لم يحدث، لأن الأنانية أن تعيش اللحظة، ولا تدرك أجزاء منك ترسم ملامح مستقبلها بحجر الفحم الذي ترمي به الآخرين.
صحة غزة: ارتفاع عدد ضحايا التجويع لـ269 شهيدا
وفاة رئيس مجلس محلي كفر راكب السابق إثر حادث سقوط
طقس صيفي عادي الخميس وغائم جزئياً بمناطق المملكة
مسؤول عسكري إسرائيلي: هجوم غزة سيكون تدريجيًا ودقيقًا
إعلان نتائج التوجيهي جيل 2008 إلكترونيًا وورقيًا نهاية آب
ممنوع الواسطة في خدمة العلم .. تفاصيل
الحاكمية الإدارية في جرش تختتم دورات تدريبية في مركز الأميرة بسمة
الحموري: المستشفيات الميدانية الأردنية تقدم خدمات إنسانية متميزة
محافظ البلقاء يبحث احتياجات الشونة الجنوبية
المغرب : وفاة وفاة أب وطفله بعد سقوطهما من جبل
ماكرون يحذر من كارثة محتملة في غزة وإسرائيل
تنويه سعودي هام لجميع المعتمرين الأردنيين
التربية تدعو مرشحين لإشغال وظيفة معلم .. أسماء
فرض عقوبات على من يعمل بالتطبيقات الذكية دون ترخيص
من هو عمر الكيكي خطيب هيا كرزون
مدعوون للامتحان التنافسي .. أسماء
المملكة تسجل ثلاثة أرقام قياسية بحرارة الطقس
طب اليرموك تفجع بوفاة الطالب أزهر الزعبي
توضيح حول حقيقة شروط خدمة العلم المتداولة بين المواطنين
وقف ضخ المياه عن مناطق في عمان والرصيفة إثر اعتداء على خط الديسي
تعميم مهم إلى مديري ومديرات المدارس
توضيح أمني بشأن فيديو الشخص المقيّد بحبال من قبل ذويه
هل يتضمن قانون الكهرباء الجديد أي تعرفة جديدة
مهم بشأن موعد نتائج التوجيهي 2008
درجات الحرارة تصل إلى 41 اليوم بهذه المناطق