سياسة الاستقواء أم سياسة التفاهم

mainThumb

26-05-2023 03:04 AM

يحيرني هذا الامر منذ مدة كيف لبعض النساء في هذا الزمن من فرض سيطرتها على زوجها، هل ضعف في شخصيته وادارته.. ام استقواء المرأة وترجلها.
لايمكن أن اتصور ضعف بعض الرجال من ادارة شوؤن بيته الاجتماعية والاقتصادية وضعفه في اتخاذ القرارات حتى لا يستطيع بعضهم التصرف الا اذا وافقت زوجته قبله على قراره وتصرفه....
لا يمكن أن يسمى هذا احتراما بل ضعف شخصي واضح ادى الى سيطرة الزوحة على كل شوؤن حياته.
ان البعد الديني والأخلاقي ادى الى تبادل الادوار القصرية بين الزوجين، فكثيرا من الازواج ممن يحسب لهم المجتمع الف حساب لا تحسب
له الزوجة حسابا واحدا.. بل يبقى يجلس جلسة مسلوب الارادة ولا يستطيع أن يقول لزوجته (يا مايله اتعدّلي).
اعرف جيدا أن الحياة الزوجية تتطلب تعاونا اسريا متكاملا هدفه انجاح تربية جيلا بما يتلائم مع الدين والخلق.
ان احد اسباب الفلتان العائلي أن تتناقض تعليمات التربية بين الزوجين الامر الذي يستغله الابناء للاستقواء و اللامبالاة... فالاب يشدّ والام ترخي فيتطاول الابناء على والدهم وتصبح العائلة فريقين فريقأ يتبع الام والقليل من يتبع الاب
ان سحب صلاحية الزوج يوقعه في متاهات مؤسفة لا يستطيع مقاومتها فتنهز شخصيته كرب اسرة ويفقد قوامته على عائلته ويصبح مهملا لا يلُقى ولا يحسب له اي حساب.
وَمما يتأسف له المتفرج على هذه الحالة من الضياع فكيف يُلقّن الزوج بما تريده الزوجة من علاقات الزوج مع انسبائه وجيرانه واقاربه فيصبح آله تسجيل ويصبح حبيسا لاوامر وتعليمات ليست منه.
والامر الاكثر اسفا أن تستقوي الزوجة على زوجها كونها موظفة تهتّ عليه براتبها وتستغل راتبها كوسيلة لا لإسكاته وطمس شخصيته.
لا بد من تصحيح مسار العلاقة الاسرية ويلتزم كل طرف بما يمليه عليه الخلق والعرف والدين فبناء الاسرة يجب أن يكون على اساس صالح قوي ومتين فالرفق بالقوارير يكون عندما تعرف الزوجة ما لها وما عليها تحت نظام اسري قوامه اتباع الدين والسنة.
حفظ الله اسرنا ومجتمعنا ليكون اللبنة الصالحة في الرفعة والبناء والفلاح.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد