فايز ووطفا

mainThumb

15-06-2023 05:41 PM

هنا كان فرحي. القديم وهنا كان اعمامي يتسامرون ويتبادلون علب الهيشي.. هنا كانت النسوة يحتسين القهوة و الشاي المعمول على قبّة الحطب... هنا جلس والدي على هذا الحصير البالي يسقط من ملقط النار الذي يحمله ليولع سبجارة الهيشي جمرا على حصيرة البلاستيك المهترئة فيفتح بالجمر دائرة يفيح منها دخانا اسودا.

هنا يجتمع الاهل والجيران امام خربوشنا في ليلة صيف قمرية يتسامرون ويضحكون وابتساماتهم تعانق السماء..
تعاليلهم تغمرها البساطة والمحبة والود.
يسأل احد الجيران عن بذار القمح ليزرعه غي ارضه فيجد البذار في بيت ابو محمود ... تحمل وطفا بنت العشرين قلناً من الماء احضرته من النبع القريب.. فيشاهدها ابو لافي ليقع في قلبه الرغبة أن يطلبها لابنه لافي.. كانت الصبية المعدّله مطلبا للاهالي.. يسأل ابو لافي عن والد وطفا الذي اخبره والدها أن وطفا محجوزة لابن عمها وزواجها هذا الأسبوع.
يبدأ غناء الهجيني وزغاريد الصبايا وتراويدهن يعج بالمكان.. والدحية والسامر يسعد الاذان.. وطاسات طبيخ القرا مجهزه باللحمة والشراب. واهل الديره كلهم مبسوطين.. مهوه فايز اليوم عرسه على وطفا.
ويتغدا اهل الديره كلهم، ويجيبوا العروس فارده على الخيل وينصمد فايز جنبها وضحكتوه معبيه وجهه وهيه خجلانه وعيونها بالارض وغناني الصبايا وزغاريدهن يبسط الجميع، وهيك صار فايز ووطفا ليهم بيت شعر لوحدهم.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد