مأساة النجمة .. سندريلا العربية مِثالاً
اختلفت وجهات النظر، وتباينت الادعاءات. لكن تقرير الشرطة البريطانية اعتبر أن سعاد حسني قضت انتحاراً بعد وقوعها من شرفة شقتها في برج «STUART» الشهير، بحي «MAIDA VALE» اللندني الفاخر. إنما، بين أهلها، وكذلك بعض الذين جمعتهم بها ظروف إقامتها في لندن، مَنْ يرفض التسليم بما انتهى إليه التحقيق الرسمي، ويرون أنه محاولة لإغلاق ملف شائك ومحرج، بشأن نهايتها المأسوية. من الادعاءات غير المستندة إلى إثباتات، ادعاء يزعم أن سعاد حسني واجهت مضايقات كثيرة قبل هجرتها إلى بريطانيا، خصوصاً من جانب جهات رسمية، تحديداً أثناء علاقة الحب التي جمعتها بالفنان الكبير عبد الحليم حافظ، والتي كانت خاتمتها سيئة الحظ تماماً، كما ورد في أكثر من كتاب تناول جوانب مختلفة من حياة النجمين غير العاديين.
إقحام الفنانين والفنانات في أدغال غابات السياسة والسياسيين، ليس جديداً، وليس مقتصراً على مجتمع من دون آخر، وقد يمضي على نحو طبيعي، فلا يتسبب بأي مشكلات. أما الجانب البالغ السوء، فهو في استغلال ذلك الإقحام في الخصومات، أو الملاحقات، إلى درجة توظيفه سلاحَ ابتزاز، بقصد إرغام فنان، أو فنانة، على إبلاغ جهات محددة عما يلفت نظره، أو نظرها، خلال دردشات مع أصدقاء، أو صديقات. بمعنى أوضح، سيؤدي هكذا استغلال إلى أن يتجاوز المعني وضعه الفني، فيقبل مبدأ التجسس على غيره من الناس. ذلك ظرف ذاتي صعب، بالتأكيد. فحتى في حال اضطر طرف ما للقبول به، فالأرجح أن يظل أسير تلبية مطالب الطرف الآخر، التي قد يستحيل إيجاد سقف محدد لها، ناهيك عن المعاناة الذاتية في التعامل مع الإحساس بالذنب تجاه الآخرين. تُرى، هل وجدت سعاد، كريمة الخطاط محمد كمال حسني البابا، السوري الأصل، نفسها في مواجهة حالة كهذه، لكنها قاومت كل ضغوط استدراجها، فدفعت الثمن؟ سؤال لم يزل هائماً في فضاء المجهول.
بيد أن سعاد حسني لم تكن الأولى، ولا الأخيرة، بين مشاهير نجمات الغناء والتمثيل، اللواتي عشن حياة لم تكن عادية، بكل المقاييس، مقارنة بأغلب الناس العاديين، بدءاً من سنوات طفولتهن، ثم صباهن، وبواكير شبابهن، وصولاً إلى سطوع نجوميتهن في الفضاء العالمي ككل، وانتهاءً بالرحيل المأسوي لكل منهن. هناك، مثلاً، الأسطورة ماريا كالاس، التي ملأت دنيا زمانها، وشغلت مجايليها في كل أنحاء المعمورة، والتي قيل إنها الأجمل صورةً وصوتاً في غناء الأوبرا. ومثلها أيضاً مارلين مونرو، التي قيل إنها لم تتورع عن مهاتفة جاكلين كيندي تعلمها أن تستعد لاستقبالها زوجةً لزوجها الرئيس جون كيندي. شاءت الأقدار أن تجمع «التراجيديا» اليونانية ماريا كالاس مع جاكلين كيندي. فالأولى أميركية من أصل يوناني، وسبقت الثانية في الوقوع في غرام الملياردير أرسطو أوناسيس؛ الأغنى من كل تعريف. لم تسعد ماريا كالاس بطفولة كغيرها من الأطفال. رُوي عنها التالي: «لقد أُجبرتُ على الغناء عندما كنت في الخامسة، وقد كرهتُ ذلك»، وعن العلاقة مع أمها: «كانت أختي نحيفة وجميلة، وكانت أمي تفضلها دائماً. وكنت أنا السمينة القبيحة وغير المحبوبة».
نعم، نهاية ماريا كالاس المأسوية في باريس (16 - 9 - 1977) عن 53 عاماً - كما عمر سعاد حسني عند وفاتها - ليست غامضة كما حالة مارلين مونرو. لكن يبقى أن مجرد اضطرارها للانتحار يقول الشيء الكثير عن مآسٍ عانتها نجمات بدا للناس أن ما من شيء ينقصهن للتمتع بالقدر الأعظم من السعادة. آخر الراحلات، ضمن سياق معاناة مشاهير النجمات، المغنية تينا تيرنر، التي رحلت يوم الرابع والعشرين من مايو (أيار) الماضي. تينا أيضاً عانت كثيراً مع زوجها السابق، أريك تيرنر، قبل الحصول على حريتها بالطلاق. الواقع يؤكد أن العنف المنزلي موضوع مأسوي آخر، لا يُفرّق بين بيوت البسطاء، ومنازل مشاهير العالم.
بوتين يضع شرطاً لإنهاء الحرب مع أوكرانيا
هل نجح ترامب بإنهاء ثمانية حروب حقاً
مبابي يقود ريال مدريد لفوز صعب على خيتافي
فنانة تركية شهيرة تحاول الانتحار وردّها يصدم الجميع
وظائف شاغرة في الضمان الاجتماعي .. تفاصيل
هل تعود الحرارة الثلاثينية للمملكة الأيام القادمة
تنفيذ أنشطة وبرامج متنوعة في المحافظات
بيان من حماس بشأن متابعة تنفيذ اتفاق غزة
الأردن وسلوفينيا يوقّعان مذكّرة تفاهم بمجال التحول الرقمي
تفسير حلم الامتحان للعزباء في المنام
دلالة رؤية ورق العنب للعزباء في المنام
النقل البري تتعامل مع 17 ألف راكب يومياً في معان
41 دار نشر أردنية تشارك في معرض النيابة العامة الدولي للكتاب في ليبيا
إغلاق طريق كتم وتحويل السير إلى الطريق الرئيسي (إربد – عمّان)
مأساة قناة الملك عبدالله: صرخة تتكرر بحثاً عن حل جذري
وزارة الأوقاف تغلق مركز الإمام الألباني للدراسات والأبحاث
وظائف ومدعوون للتعيين .. التفاصيل
اتفاق شرم الشيخ .. محطة جديدة في مسار الصراع
الأردنية: فصل نهائي بانتظار طلبة شاركوا في المشاجرة الجامعية