الرئيس صدام حسين مدح وتأسف وترحم عليه ممن عادوه من الشيعة بعد وفاته

mainThumb

10-07-2023 01:32 PM

لقد ترددت كثيرا قبل أن اكتب هذه المقالة تجنبا ان اكون ضللت بما سمعت من فيديوات من قبل عددا لا بأس به من قيادى وسياسي ومثقفي وشعراء الشيعة. الذين كانت لهم مواقف عدائية للرئيس صدام حسين وهو في الحكم، وبعد وفاته نشروا فيديوات لهم يعتذرون للرئيس صدام حسين على مواقفهم العدائية السابقة له، ويمدحونه ويذكرون صفاته العظيمة التي مكنته من حكم الشعب العراقي لفترة ثلاثون عاما بكلام وبشعر عظيم. أقتبس ما قاله السيد لطيف يحي معارض لصدام حسين حرفيا: "هذا الشعب، شلون حكمه صدام حسين؟! أقسم بالله وبالقرآن انه رجال، قسما بالله صدام حسين رجال، اللي حكم هيش شعب ثلاثين سنة ... بالقرآن صدام حسين رجال واعتذر له. بالقرآن يا أبو عدي يا صدام حسين هذا بث مباشر، انت بقبرك إسمعني انا لطيف يحي اعتذر لك عن أي يوم عارضتك. بشرفي انت شنت رجال اللي كنت دايس على راسهم، أقسم بالله انت رجل يا صدام حسين". ومعارض شيعي آخر يقول: "من الآن أعلن، عار على ان اظل شيعي. إضربوني بأحذيتكم إذا ظليت شيعي بعد الآن. وأعلن انا ولا احد من هذولا الخرية ولا واحد يعني إبدأوها بمقتدي، كل المراجع، بالخزعلي بالمالكي .... صدام حسين وهو بالحكم، شنت اطلع واعترض وادافع عن الشيعة. اعتذر ونادم عن كل كلمة إيجابية قلتها بيكم، واعتذر لك يا صدام حسين ورحمك الله، والله العظيم ... انت تفهم وانت الشريف وإني نادم". هذا وقد كتب بعض الشعراء الامراء رثاء بالرئيس صدام حسين مثل الأمير السعودي الشاعر المعروف عبد الرحمن بن مساعد في قصيدته "التمثال". وكتب كذلك الشاعر العراقي الشيعي أحمد النعيمي الذي ادت قصيدته بعنوان "نحن شعب لا يستحي" إلى إعدامه شنقا على رافعة. والقصيدة بعنوان "مين يجرأ يقول" والتي كتبها اصلا الرئيس القذافي معمر القذافي اصلا في رثاء الرئيس صدام حسين ونسبت للشاعر الليبي على الكيلاني شاعر الثورة ولحنها الفنان الليبي محمد حسن وغنتها الفنانة التونسية ذكرى وقد تسببت في قتل كاتبها وملحنها ومغنيتها. وكتب الشاعر عباس جيجان في قصيدته "ويا الفجر" كلام عظيم في الرئيس صدام حسين. وكذلك الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد .. . إلخ. لا ندري ماذا نقول؟!، إلا أننا نذكر القراء الكرام بخطبة الحجاج بن يوسف الثقفي للشعب العراقي من مئات السنين عندما ولي عليهم: يا أهل العراق، انا الحجاج بن يوسف بن الحكم بن ابي عقيل بن مسعود، أنا ابن جلا وطلاع الثنايا متى أضع العمامة تعرفوني.

أما و الله فإني لأحمل الشر بثقله وأحذوه بنعله و أجزيه بمثله، والله يا أهل العراق إني لأرى رؤوساً قد أينعت وحان قطافها، وإني لصاحبها، والله لكأني أنظر إلى الدماء بين العمائم واللحى وانى دعوت الله ان يبلوكم بي فاستجاب. ثم قال: والله يا أهل العراق، إن أمير المؤمنين عبد الملك نثل كنانة بين يديه، فعجم عيدانها عوداً عوداً، فوجدني أمرّها عوداً، وأشدها مسكا، فوجهني إليكم، ورماكم بي وامرنى بانصاف مظلومكم وامضاء الحكم على ظالمكم. يا أهل العراق، يا أهل النفاق والشقاق ومساوئ الأخلاق، إنكم طالما أوضعتم في الفتنة، واضطجعتم في مناخ الضلال، وسننتم سنن الغي، وأيم الله لألحونكم لحو العود، ولأقرعنكم قرع المروة، ولأعصبنكم عصب السلمة ولأضربنكم ضرب غرائب الإبل، إني والله لا أحلق إلا فريت، ولا أعد إلا وفيت، إياي وهذه الزرافات، وقال وما يقول، وكان وما يكون، وما أنتم وذاك؟. يا أهل العراق! إنما أنتم أهل قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغداً من كل مكان، فكفرتم بأنعم الله، فأتاها وعيد القرى من ربها، فاستوسقوا واعتدلوا، ولا تميلوا، واسمعوا وأطيعوا، وشايعوا وبايعوا، واعلموا أنه ليس مني الإكثار والإبذار والأهذار، ولا مع ذلك النفار والفرار، إنما هو انتضاء هذا السيف، ثم لا يغمد في الشتاء والصيف، حتى يذل الله لأمير المؤمنين صعبكم، ويقيم له أودكم، وصغركم، ثم إني وجدت الصدق من البر، ووجدت البر في الجنة، ووجدت الكذب من الفجور، ووجدت الفجور في النار، وإن أمير المؤمنين أمرني بإعطائكم أعطياتكم وإشخاصكم لمجاهدة عدوكم وعدو أمير المؤمنين، وقد أمرت لكم بذلك، وأجلتكم ثلاثة أيام، وأعطيت الله عهداً يؤاخذني به، ويستوفيه مني، لئن تخلف منكم بعد قبض عطائه أحد لأضربن عنقه. ولينهبن ماله. ثم التفت إلى أهل الشام فقال: يا أهل الشام! أنتم البطانة والعشيرة، والله لريحكم أطيب من ريح المسك الأزفر، وإنما أنتم كما قال الله تعالى: "ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء" والتفت إلى أهل العراق فقال: لريحكم أنتن من ريح الأبخر، وإنما أنتم كما قال الله تعالى: "ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض مالها من قرار". اقرأ كتاب أمير المؤمنين يا غلام: فقال القارئ: بسم الله الرحمن الرحيم، من عبد الله عبد الملك أمير المؤمنين إلى من بالعراق من المؤمنين والمسلمين، سلام عليكم، فإني أحمد إليكم الله، فسكتوا فقال الحجاج من فوق المنبر: "أسكت يا غلام"، فسكت، فقال: "يا أهل الشقاق، ويا أهل النفاق ومساوئ الأخلاق. يسلم عليكم أمير المؤمنين فلا تردون السلام؟ هذا أدب ابن أبيه؟ والله لئن بقيت لكم لأؤدبنكم أدباً سوى أدب ابن أبيه، ولتستقيمن لي أو لأجعلن لكل امرئ منكم في جسده وفي نفسه شغلاً، اقرأ كتاب أمير المؤمنين يا غلام"، فقال: بسم الله الرحمن الرحيم فلما بلغ إلى موضع السلام صاحوا وعلى أمير المؤمنين السلام ورحمة الله وبركاته، فأنهاه ودخل قصر الإمارة. رحمك الله واسكنك فسيح جناته يا أبا عدي، فإذا توفاك الله فإن من عادوك سابقا يحيون ذكراك.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد