الكيان الصهيوني عدو لكل العرب

mainThumb

10-07-2023 06:13 PM

فلسطين كانت وستبقى قضية العرب الأولى المركزية شاء من شاء وأبى من أبى ، هذه حقائق الجغرافيا والتاريخ معا ، وأن كان أغلب الحكام العرب أو الناطقين بالعربية أصبحوا ينكروا ذلك وهم اللذين استبسلوا في لقاء الرباط عام 1974م ، لتكون منظمة التحرير الممثل الشرعي الوحيد للشعب العربي الفلسطيني ، وكان ذلك القرار ليس محبة منهم في منظمة التحرير وشعب فلسطين الصابر المجاهد ، ولكن لتقزيم القضية العربية وجعلها من قضية لكل العرب لقضية فلسطينية محصورة حتى فلسطينيا داخل اطار منظمة التحرير الفلسطينية وبالتالي يجري تجريدها من بعدها القومي وحتى الوطني الشامل .
ومع التساقط العربي الذي قاده أنور السادات من كامب ديفيد وملحقاتها في أوسلو ووادي عربه ومن لحق بهم من دول عربية لم تكن يوما في حالة حرب مع العدو الصهيوني الا بالاسم بل والعكس من بعض هذه الدول التي كانت لها علاقاتها مع العدو الصهيوني من خلف الكواليس .
وللأسف تراجع مكان القضية العربية الأولى فلسطين لدى كل الأنظمة العربية لتصبح قضية تخص منظمة التحرير وليس حتى كل الشعب الفلسطيني ، كما أصبحت بنظرهم ليست قضية من صميم الأمن القومي العربي ، وهذا الكيان اللقيط الذي اعتاد أن يقف خلفه قوى كبرى في العالم بريطانيا التي أسسته وأمريكا بنته ودعمته وحمته وفرنسا جعلت منه أقوى قوى نووية في الشرق الأوسط .
هذا الكيان بالرغم من كل ذلك لا يستطيع البقاء بدون حامي قوي من الدول الكبرى يعتمد عليها ولعل أول من أصبح يدق ناقوس الخطر لزوال هذه الكيان السرطاني هم بعض المفكرين من الصهاينة أنفسهم ، لكننا للاسف امة اقرأ التي أصبحت لا تقرأ ، وتسابقت الأنظمة العربية لكسب ود ورضا هذا الكيان السرطاني لدخول البيت الأسود بواشنطن أو الحماية من عدو وهمي صورته الكثير من الأنظمة بأنه العدو الجديد ايران وليس الكيان الصهيوني رغم كل مخططات هذا العدو الواضحة ورفضه وتعاليه حتى على كل مطبع رخيص معه ، ووصل الهوان في دولة شقيقة مثل السودان أن يتنافس الفريقان المتحاربان؛ الجيش السوداني ومرتزقة الدعم السريع لكسب ود هذا العدو حتى وصل الأمر بمرتزقة ما يسمى بالدعم السريع أن يقول المتحدث باسمها ( أن قواته تواجه نفس الارهاب التي تواجه دولة اسرائيل المتمثل بقوى المقاومة حماس والجهاد الاسلامي والجبهة الشعبية وغيرهم ) هكذا قال حرفيا والله .
اسألوا الشقيقة مصر كم حالة تجسس صهيونية ضبطت رسميا بعد كامب ديفيد ، وهذا وزير المالية الصهيوني يقدم خارطة في فرنسا يضع بها الأردن لجانب فلسطين وأنها جزء من اسرائيل الكبرى كما سماها ، ولم نسمع أحد من شلة وادي عربه فتح فمه بكلمة .
وقبله نيتنياهو في كتابه ( مكان تحت الشمس ) ذكر حرفيا أن بريطانيا خانت الشعب اليهودي بأخذ 80% من أرضه التاريخية يقصد الأردن وتسليمها للملك عبد الله الأول لأنه أحد حلفائها ، ولم يجرؤ مسئول أردني واحد على الكلام .
ما أقول أن صمود شعبنا بالداخل الفلسطيني وضرورة دعمه ماديا وسياسيا وعسكريا هو واجب وطني وقومي وأخلاقي وهو دفاع عن كل الوطن العربي، ولولا بسالة الشعب العربي الفلسطيني ومقاومته المستمرة منذ مئة عام لتغير وجه المنطقة وأصبح كيان العدو يهدد ويضرب من يشاء أنظمة خانعة وللاسف شعوب مستسلمة .

لذلك لا أحد يحمل فلسطين وشعبها جميل الدعم والمساندة والتي للاسف لم توجد في هذه الظروف مع ضرورتها ، وعليكم أن تعلموا يا أشباه الرجال أن الدعم لفلسطين ومحاربة كل ما هو صهيوني ورفضه هو للدفاع عن كل العرب وأوطاننا المهددة .
وفلسطين هي خط الدفاع الأول عن كل أمة الضاد ولذلك على أشباه الرجال من المطبعين وغيرهم أن يخجلوا من أنفسهم ومن دماء الشهداء التي تسيل ، وعلى شعبنا العربي أن يفضح ويعري كل مطبع خائن وعميل في كل بلاد العرب .
ولا عزاء للصامتين


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد