إلّا تنصروه .. فقد نصره الله
الهجرة النبوية كانت المرحلة الانتقالية من النهج الدعوي إلى النهج السياسي ومن ثم النهج الجهادي، فقد استمر النبي صلى الله عليه وسلم في مكة يدعو إلى التوحيد ثلاثة عشر عاما، ولم يتّبعه سوى القليل، ثم كان لا بد من تأسيس الدولة، والانتقال إلى مرحلة جديدة في العمل الإسلامي، القائم على ثلاثة نُهج: الدعوي والسياسي والجهادي.
النهج الدعوي: وأركانه العلم والتوحيد والإتباع والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (ومنها النصيحة لله ورسوله وكتابه وائمة المسلمين وعامتهم)، ومن ترك أي ركن من أركان هذا النهج فقد نقضه، فلا دعوة مع الجهل، أو مع الشرك كبيره وصغيره، أو مع الابتداع، أو ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ثم كانت الهجرة إيذانا ببناء الدولة الإسلامية ونواتها المدينة المنورة، والمهاجرين والأنصار، ليبدأ النهج السياسي ببناء المسجد الذي كان بمثابة بيت الحكم والشورى جنبا إلى جنب مع العبادة، والمؤاخاة بين المهاجرين والأنصار، ووثيقة تنظم العمل السياسي بين مكونات المجتمع الجديد، وتنظيم الأسواق، فالجانب الاقتصادي جزء لا يتجزأ من النهج السياسي.
وأركان هذا النهج: الحكم لله، والسلطة للأمة (في اختيار قيادتها، والشورى ومراقبة عمل ولاة الامر)، والعدل الذي هو أساس الحكم، وبالتالي نزاهة القضاء واستقلاله وتطبيق حكمه على الجميع، هذا النهج جنبا إلى جنب مع النهج الدعوي، بل إن النهج الدعوي هو الأساس الذي يُبنى عليه، فمن أهتم بالنهج دعوي دون النهج السياسي فقد ابتعد عن الأمة وهمومها، ولم ولن يكن له حضور، ومن قدم النهج السياسي على النهج الدعوي أعطى صورة ميكافيلية، أي الغاية تبرر الوسيلة، فهدم نهجه الدعوي بما حمّله من أثقال النهج السياسي على حساب الدعوة.
ثم بعد ذلك أذن الله عز وجل للدولة الناشئة في استعادة حقوقها، وحماية نفسها، ونشر الدعوة (رسالة التوحيد وعمارة الأرض وإقامة العدل)، فكان النهج الجهادي، والقائم على النهج الدعوي والسياسي، وأركانه: أن يكون القصد إعلاء كلمة الله، وأن يكون موجها لأعداء الامة، وأن يكون بإذن ولي الأمر والوالدين.
إلا في حالة جهاد الدفع، لدفع أعداء الأمة عن أرضها وعرضها فإنه لا يحتاج إلى إذن، ويجب على كل مسلمة ومسلمة، بل ويقدم على النُهج الأخرى، أي في حال وجود أي خلل في أركان النُهج الأخرى فإنه يقدم النهج الجهادي حتى يتم دفع العدو واستقرار الأمر.
ثاني اثنين؛ محاصرين وملاحقين، نصرهما الله في هجرتهما إليه، نبي الله الذي أتم تبليغ الرسالة، والصديق الذي خلفه في تثبيت الدولة حال وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، وحال اختيار الخليفة من بعده، وحال ردة جزيرة العرب، فكانت كلمة الله هي العليا، وكلمة الذين كفروا السفلى.
هذه هي الرسائل والعبر من هذه الهجرة للنبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام رضي الله عنهم، فهل من مدكر؟
مستشار أميركي: التخطيط جار لتشكيل قوة دولية في غزة
الأمم المتحدة تدعو لفتح جميع معابر غزة
الاحتلال يزعم أن حماس قادرة على الوصول لمزيد من جثث المحتجزين
أنشطة وفعاليات متنوعة في عدد من الجامعات
وفد رسمي يزور ألمانيا للاطلاع على تجارب إدارة النفايات
فريقا اتحاد الرمثا ودوقرة يتصدران دوري الدرجة الأولى لكرة القدم
افتاح مسجد الفتح لواء الأَربعين في الجيش المصطفويّ وأبعاده النبيلة
افتتاح دورتي تصميم الأسنان الرقمية وبرمجة الإكسوكاد في الكلية العربية للتكنولوجيا
ترامب يلوّح بعودة القتال في غزة إذا لم تلتزم حماس
فريق الجزيرة يعزز صدارته لدوري الرديف
معهد الإدارة المحلية ينظم دورة جونيبز لبلديات إربد
منتخب الناشئات يخسر أمام نظيره الصين تايبه
القطاع الحكومي يعلن عن برنامج توظيف شامل .. رابط
تفسير حلم الامتحان للعزباء في المنام
رئيس مجلس أمناء الكلية الجامعية للتكنولوجيا يلتقي الهيئة التدريسية
عائلة الدميسي تستنكر تداول فيديو الجريمة المؤسفة
وظائف شاغرة ومدعوون للمقابلات الشخصية .. أسماء
قرار حكومي مهم بشأن الحجز على أموال المدين
اكتشاف جيني يمهد لعلاج جذري لمرض السكري
اليرموك تقفز 400 مرتبة في تصنيف التايمز العالمي 2026
لجان وكتل نيابية ترحب باتفاق وقف إطلاق النار في غزة
دلالة رؤية ورق العنب للعزباء في المنام
من هو رئيس مجلس النواب المقبل .. أسماء
الهاشمية تنظم مؤتمرها الطبي الدولي الثاني حول الذكاء الاصطناعي