الله عز وجل في السماء السابعة يسمع ويرى

mainThumb

25-09-2023 12:56 AM


لو يسر الله لبعضنا الركوب في طائرة هيلوكوبتر (Hilocopter) طائرة مروحية عمودية طوافة ويأخذنا قائدها في جولة فوق مدن عمان والسلط والزرقاء ومادبا في أردننا العزيز والحبيب على قلوبنا. فسنشاهد أفراد أو مجموعات من المواطنين والقاطنين يتحركون بجد واجتهاد الى أعمالهم إما راجلين أو راكبين على دواب أو مركبات هوائية أو دراجات نارية أو مركبات آلية خاصة او عامة أو حافلات آلية خاصة أو عامة. وتشاهد الأسواق المختلفة ونرى الجبال والأودية والسهول والشجر والمنازل والمراكز التجارية … الخ ومما يمكننا رؤيته ضمن مجال قدرة بصرنا من دواب وحيوانات مثل الأبقار والأغنام والقطط والكلاب … الخ.

بالتأكيد هناك كائنات حية موجودة ولكن لا يستطيع الانسان مشاهدتها بالعين المجردة مثل الفايروسات وما صغر ودق حجمه من الحشرات … الخ. فكيف بالله العظيم المقيم في عرشه على كرسيه فوق في السماء السابعة، يقول في كتابه العزيز (هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۚ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا ۖ وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (الحديد: 4)). أي ليس فقط ما على ظهر الأرض بل وما بداخلها أيضا وما ينزل من السماء اليها وما يصعد منها الى السماء، الله الله …الله ما أعظمك وما أقدرك. ألم يقل الله ايضا (وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ ۚ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۚ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ (الأنعام:59))، …وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِنٍ ؟!.ألم يقل الله أيضا (وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَىٰ أَجَلٌ مُسَمًّى ۖ ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُون، وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ ۖ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُون (الانعام: 60 و 61)). وهنا يتكلم الله عن الموتة الصغرى وهي النوم والتي يأخذ الله فيها أرواحنا منا كلما ننام ثم يعيدها لنا اذا ما تبقى لنا من أعمار لننهض ونعمل وهكذا حتى تنتهي أعمارنا. ثم يتكلم الله عن الموتة الكبرى وهي الوفاة ويقول: تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُون، ونفهم من ذلك أن لملك الموت مساعدين من رسل رب العالمين لقبض أرواح العديد من الناس في الحادثة الواحدة مثل ما حدث حديثا في زلزال تركيا وبعده زلزال المغرب وبعده اعصار ليبيا. ألم يقل الله الى سيدنا موسى واخوه هارون اذهبا الى فرعون انني معكما اسمع وارى (اذْهَبْ أَنْتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي، اذْهَبَا إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ، فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىٰ 44 قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَنْ يَطْغَىٰ، قَالَ لَا تَخَافَا ۖ إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَىٰ (طه: 42-46)). إذ نحن في طائرة مروحية عمودية نستمتع في كل ما نرى من السماء على الأرض فكيف رب العالمين الذي عرشه في السماء السابعة فوق سدرة المنتهى ويرى ويسمع ويراقب ما يحدث من عظائم الأمور ودقائقها في كونه الواسع كما قال (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ (الزمر: 67)). وقد فتح الله على بعض عباده العلماء أن يصنعوا لنا الإنترنت وأجهزة الخلويات من صناعة البشر والتي تمكننا من الكلام ورؤية وسماع أي شخص في أي بقعة على الكرة الأرضية حتى يصدق عباد الله انه يسمع ويرى ويراقب ما يحدث في كونه وهو في السماء السابعة. أليس عند الله تكنولوجيا ربانية تفوق تكنولوجيا البشر بما لا يصدقه عقل؟.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد