ماذا استفاد الأردن من وادي عربة

ماذا استفاد الأردن من وادي عربة

30-10-2023 08:48 PM

أشعر بالخجل وأنا أكتب هذا المقال في هذه الظروف والأمة العربية كلها تشاهد للأسف من بعيد أعظم المعارك تحت عنوان (طوفان الأقصى ) .
والحقيقة أنه طوفان الأمة العربية ومستقبلها الذي تخوضه بكل شرف واقتدار حركة المقاومة الإسلامية حماس وشقيقتها الجهاد الإسلامي وحلفائهم في المقاومة الوطنية في غزه العزة والصمود والتحدي الذي أصبح يفوق المستحيل .
والكيان الصهيوني كما هو تاريخه الإجرامي لا يعرف إلا قتل الأبرياء وتدمير المستشفيات والمراكز الصحية ودور العبادة ، ولو كان هذا العالم غير شريعة الغاب لجردت الجيوش الأممية على هذا الكيان كما وأن سبق وأن جرد لتدمير العراق ، ولكن جرائم هذا الكيان ستبقى وصمة عار على جبين كل المتشدقين بالديمقراطية وحقوق الإنسان .
ولكنني هنا أخجل وأنا أطرح صفقة إلغاء وادي عربه التي تجاوزها التاريخ وأصبحت جثة عفنة رائحتها لوثت المكان ، ومن المفترض أن يتم الإعلان عن إلغائها منذ أن رأت النور .
فماذا استفاد الأردن منها بعد مرور 29 عاما على توقيعها؟
في هذه الظروف الاستثنائية التي هي نصر من الله ولكن للأسف أمتنا العربية ليست مستعدة لهذا النصر حتى رأينا أحد الأنظمة العربية يدين هذا الانجاز العظيم البطولي من السابع من أكتوبر الذي كان أشبه بالمستحيل .
ونتساءل وحديثنا عن وادي عربه ماذا قدمت للأردن غير المزيد من التبعية وزيادة المديونية والتباعد بين الهرم والقاعدة الشعبية حيث تم سرقة مياهنا ، وقام العدو كنوع من رد الجميل للمؤمنين بتلك الصفقة بضخ مياه المرافق العامة ولم نجد من ينقذنا من العطش إلا الشقيقة سوريا عام 1997م .
صفقة وادي عربه لم تحقق لنا شيئا، رغم مزاعم انها وأدت فكرة الوطن البديل ، وإذا كل قادة الصهاينة اليسار قبل اليمين ينظروا للأردن أنه المكان الأنسب لنكبة جديدة بحق شعبنا المقاوم في فلسطين ، هذا الكيان المجرم لا يعترف بالأردن ولا بأي دولة عربية ولكنه كما يقول قادته يعمل على نظام الخطوة خطوة التي رسمها لهم أحد دهاة الصهيونية العالمية (هنري كيسنجر) وزير الخارجية الأمريكية الأسبق.
وقبل أشهر معدودة قام وزير المالية الصهيوني بتقديم خارطة في باريس يشطب بها اسم الأردن ويعتبره جزء من الكيان الصهيوني ونفس الشيء وأكتر قاله كل اليمين الصهيوني إذا جاز التصنيف السياسي مع أنهم برأيي المتواضع كلهم متطرفين ويمين اليمين في الحركة الصهيونية ، وليس آخرهم المجرم نيتنياهو في كتابه (مكان تحت الشمس) الذي أتحدى أي نائب وصل للبرلمان الأردني أو أي مسئول تجرأ بذكر ما قاله هذا النتن في كتابه عن الاردن.
باختصار اتفاقية وادي عربة جثة عفنة لم يعد موجود منها إلا رائحتها الكريهة، وليس أمام الأردن لأجل إثبات ذاته واستقلاله إلا دفن هذه الاتفاقية البشعة بحق الأردن وشعبه .
وهذا احد من وقعوا تلك الاتفاقية قبل فترة يطالب بتوزيع السلاح على الشعب الأردني للدفاع عن وطنه بعد تصريحات ما يسمى بوزير المالية الصهيوني.
لذلك جاء الوقت المناسب لوأد جثة هذه الاتفاقية قبل أن يدفنها الشعب .
ولا نامت أعين الجبناء



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد

الموازنة تضع النواب أمام مدى قدرتهم على استعادة ثقة الشارع

أبو جزر يستلهم من والدته النازحة بغزة روح الإصرار لقيادة الفدائي

فيتامين C يقلل أضرار الغبار الدقيقة على الرئتين

عشرات المسلحين يسلّمون أنفسهم للأجهزة الأمنية التابعة لحماس

غوغل وآبل تحذران مستخدميهما من تهديد سيبراني عالمي

تراجع معاملات تملك العقارات لغير الأردنيين 13% خلال عشرة أشهر

اكتمال ملامح ربع نهائي كأس العرب 2025 .. جدول المباريات إلى النهائي

104 اجتماعًات للموازنة: جهد برلماني استثنائي .. فهل يكفي لتغيير المسار؟!

الهلال الأحمر الفلسطيني: شهيد ومصاب برصاص الاحتلال في قلقيلية

تحسن مطري في البادية رغم بقاء المعدلات دون المستوى الموسمي

ميسي يعلّق على مواجهة الجزائر والأردن في مونديال 2026

إصابة طفل بشظايا رصاص الاحتلال الإسرائيلي في برقين غرب جنين

أمطار الخير تنعش التفاؤل الزراعي وترفع تخزين السدود

اللجنة الوطنية لشؤون المرأة توصي برفع تمثيل النساء وتجريم العنف

السفير عاهد سويدات يقدم أوراق اعتماده إلى الرئيس الجزائري