صحيفة السوسنة الأردنية

في بستاني اعيش حياتي انا واولادي... احب هواءه ابوس ترابه... بستاني الذي ورثته عن اجدادي، اعشقه احبه، انام على ترابه بين اغصانه واشجاره.
بستاني يحسدني عليه اعدائي اطماعهم سمعتها آذاني... يز هر فيه الامل والحب وترابه ترويه دمعاتي.
بستاني تحاصرني عليه الوحوش والضباع لتهزمني وتسلب مني القوشان وتهدم فيّ وآمالي.
لا يزهر في بستاني الا اللون الاحمر...
فأصبح لون ارضه وترابه احمرا قاني. واغصانه وازهاره لا لون يعلوها الا اللون الابيض. فاللون الابيض فوق الارض وتحت الارض اكفاني.
فقدت في بستاني كل الالوان... وقوس قزح هاجر ولم يعد وتلاشت معه الواني .. لم تستطيع الوحوش دخول ارضي ولو كلّف دخولهم اكفاني...
في بستاني احياءٌ تحت الارض وفوق الارض براعم و اغصاني.
في ترابه رائحة المسك ممزوجة بذرّاته وثوب العزة تسبح فيه امالي.
كسرت الوحوش اعمدته البيت فلم ايأس وبالنصر كسرت شوكة اعدائي.
يا زهرة الدار كم قطع العدو ازهارك.. لكن بالعزة والمجد هز الشوق اركاني.
ارضي جُبل ترابها بالأحمر وتغذت من ترابها سيقاني.
كم على ارضي من ارواح ازهقت فانتفض الحق وقد رسمت الدماء افعالي.
فياحاملي الظلم في صدوركم مهلا فعلى اسواري رسمت دمائكم عنواني