انتصار الممثل المجهول

mainThumb

11-11-2023 09:26 PM

> أُعلن يوم الثامن من الشهر الحالي تعليق الإضراب الذي نفّذته «نقابة الممثلين الأميركية» حال نيله موافقة مجلس الإدارة على العرض الأخير المقدّم لها والذي ينص على زيادة 7 في المائة رواتب لمختلف مستويات الممثلين ودفع معونة سنوية للمسجلين في النقابة، لكنهم لا يجدون عملاً أو أن العمل غير متوفر دائماً لهم.

> احتمال موافقة مجلس الإدارة عليه شبه مؤكد وسينهي إضراباً دام 119 يوماً شلّ حركة العمل في هوليوود وكلّف الاستوديوهات رقماً غير معلن من الخسائر لكنه يُقدر بعشرات الملايين.

> تفاصيل الاتفاق لم تُعلن بعد، لكن متحدثاً باسم النقابة قال إن قيمة العقد المبرم تتجاوز مليار دولار. وقال أيضاً إن المستقبل صار بيد الممثلين وإن ألوفاً منهم سيستفيدون من هذا العقد اليوم وغداً.

> الواقع هو أن الممثلين من صف النجوم ليس لديهم ما يخشونه من بطالة أو قلّة إيراد. هؤلاء نجحوا في تأمين حياتهم حتى ولو اعتزلوا التمثيل يوم غدٍ. لكن المشكلة كانت على آلاف الممثلين من خارج طاقم المشاهير ووراء الصف الثالث منهم، إذا اعتبرنا أن الصف الأول هو للنجوم، والصف الثاني للممثلين المعروفين، الذين يشتركون في البطولة من دون الانفراد بها، والثالث هو للممثلين المساندين.

> الضيم كان من نصيب الباقين جميعاً. هناك حكايات تُروى حول ممثلين كانوا يوماً في المقدّمة والآن لا يجدون عملاً. ليس بالضرورة من كبار السن، بل من متوسطي العمر أو من بين أولئك الجدد الذين لم يخترقوا الحاجز صوب الشهرة.

> هناك حكايات عن ممثلين يستعطفون جهات الإنتاج بإيجاد أدوار ولو عابرة لهم يستطيعون من خلالها تأمين القوت. وآخرون يتفقون على مبلغ ضئيل ليجدوا أنه تضاءل أكثر حين حصلوا عليه.

> هذا انتصار بيّنٌ للممثلين يجعلني أفكر في حال ممثلين عرب يظهرون ويختفون. تزور مكتب إنتاج فتجد في الردهة وبانتظار السماح لهم بدخول غرفة المنتج ممثلين حفظت وجوههم من الأفلام، التي شاهدتهم بها وتعتقد أنهم اعتزلوا، لكنهم لا يزالون يبحثون عن عمل.

> في ماضي السينما الجماهيرية الكبرى (هوليوود، القاهرة، فرنسا، إيطاليا، الهند) كانت الأفلام من الكثرة بحيث قلّما وجدت عاطلاً عن العمل في صفوف الممثلين. وكانت تكاليف صنع الأفلام رخيصة قياساً بما يجعل المنتوج متعدداً ومن كل الأصناف ويستوعب طواقم كثيرة.

> على الأقل، سيضمن الاتفاق بحبوحة مالية كافية لممثل خانته السينما التي أحب.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد