ماذا بعد الهدنة

mainThumb

25-11-2023 10:05 PM

بدأت الهدنة وقاربت على الانتهاء، والكيان الصهيوني لم يلتزم بها بشكل صحيح لا من حيث الأسماء في الأقدمية بالسجون المظلمة .
وفي اليوم الأول للهدنة أطلق نيران أسلحة الحقد الأعمى على أهلنا في فلسطين وهم بانتظار أسراهم الذي أفرج عنهم بموجب الاتفاقية ؛ في الوقت الذي تعاملت كتائب القسام مع الأسرى الصهاينة بكل احترام مع من أصبحوا لا يملكون قوة ورأينا كيف تم حمل كبار السن منهم وتسليمه للصليب الأحمر الدولي .
في الوقت الذي نكلت قوات العدو الصهيوني بأهالي الأسرى ومنعتهم حتى من حق التعبير الإنساني بفرحتهم باستقبال ذويهم المحررين من سجون الظلم والقهر الصهيوني ، وحرم الاحتلال ذوي المعتقلين من أي احتفال حتى الأقارب نكل بهم كيف لا والمسئول الأول عن الأمن الصهيوني مجرم فاق كل جرائم النازية يدعى بن غفير ، وعلى هذا العالم الذي يدعي الحضارة والمدنية وعلى رأسه أمريكا وهي رأس الأفعى الصهيونية ، أن يقارن بين التحضر والإنسانية التي أبدتها كتائب القسام ورفاقهم في المقاومة في كل فلسطين وغزة بشكل خاص في معاملة الأسرى وبعد تسليم بعضهم للصليب الأحمر الدولي ليعلم العالم من هم الإرهابيين ألقتله.
لقد رضخ العدو الصهيوني ذليلا لكل مطالب المقاومة في غزه وعلى رأسها بالطبع كتائب القسام وسرايا القدس وكتائب الشهيد أبو علي مصطفى وابتلع عنترياته التي لم تقتل وتفتك إلا بالمدنيين الأبرياء ولا سيما الأطفال والنساء والشيوخ.
وهدم البيوت الآمنة على رأس ساكنيها في حرب إبادة حقيقية مزودين بكل أحقاد التلمود وعصابة من المجرمين القتلة المرضى نفسيا ، والذي مكانهم الطبيعي المصحات النفسية يقودوا تلك المذابح التي أسقطت ألاف الشهداء والجرحى والمشردين .
والعالم المتحضر يتفرج فأي عالم هذا ، ولم يسلم من إجرامهم حتى دور العبادة المساجد وكنائس والمستشفيات والمراكز الصحية والمدارس بما فيها التابعة للأمم المتحدة الانروا وحتى المصحات النفسية استهدفت ، ولأنها حرب على الأجيال دمروا كل المدارس والمستشفى الوحيد الخاص بالأطفال .
إذا هي حرب إبادة على الأجيال الفلسطينية .
وبعد خمسين يوما من القتل والإجرام والمكابرة والعنترة الصهيونية التي لم تقتل إلا المدنيين الأبرياء خاصة الأطفال والنساء والشيوخ .
وأخيرا رضخ العدو الصهيوني لمطالب المقاومة وبالشروط التي حددتها وأخذ الكيان المجرم بعد ذلك يهدد ويتوعد قادة حماس بالداخل والخارج بالاغتيال ، وهذا خطير جدا معنى ذلك أنها سوف تهدد امن دول عربية بعضها له علاقات مع هذا الكيان المجرم ولديها سفارات ، ومعروفة هذه الدول التي يتواجد بها قاده حماس ومن المؤسف الصمت العربي على المجازر وعلى التهديد باختراق امن دول عربية لاغتيال قادة حماس .
وباستثناء اليمن والعراق وسوريا والجزائر لم يرتقي الموقف لكل الدول العربية لمستوى ما أنجزته المقاومة في السابع من أكتوبر الماضي و الصمود الأسطوري لأهلنا في غزه .
ولكن للأسف هناك عرب وإعراب يخجلوا من الشرف كيف لا وقد أدمنوا على العبودية لأمريكا من دون الله ، وأصبح بعضهم متآمرين كما فضحهم وزير الدفاع الصهيوني ، ولم يرد احد منهم عندما صرح بشكل واضح أن لديه مكالمات من أنظمة عربيه تدعم العدوان على غزه .
رحم الله الشهداء في فلسطين وغزه بشكل خاص ، والشفاء العاجل لكل الجرحى والمرضى ، وسحقا للعدو الصهيوني ومن يقف خلفه من قوى الشر وعملاءه في امتنا العربية ، والعدو زائل ولمزبلة التاريخ ، اليوم أو غد أو مستقبلا هو كما وصفه سيد المقاومة حسن نصر من الله أهون من بيت العنكبوت .
ولكن قوته بضعفنا وتفككنا كعرب كما قال القائد المعلم جمال عبد الناصر رحمه الله .ولا عزاء لصامتين .






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد