بينَ رسالة دانيال ورسالة الاحتلال
بناءً على اتّفاق الهدنة الذي انطلق قبلَ أربعة أيام، والذي تمّ تمديده، الإثنين، يومينِ إضافيين، أفرجت كتائب القسام عن عدد غيرِ قليل من أسرى "الاحتلال الإسرائيليّ" لديها، مقابل إفراج الاحتلال عن عدد من الأسيرات الفلسطينيات والأسرى الأشبال من سجونِهِ التي لا فرقَ بينها وبينَ "المسالِخ" حيثُ دم الأسرى مُسالٌ على أرضياتِها.
المراقبُ لعمليّة الإفراج سينتبه لعدّة أمور، ولعلَّ أبرزها هو ما ينقله أسرى الاحتلال المفرج عنهم من سجون المقاومة الفلسطينيّة، فلم نجد لغاية الآن، أسيرًا واحدًا فقط تحدّث عن سوءِ معاملة، أو إهانة، أو تعذيب، بل رأينا مشاهد بدَت صادمة للعلاقة بينَ السّجين والسّجان، رأينا تلويح الأسرى لعناصِر القسام، ورأينا وداعهم لهم، ورأيناهم يحملونَ في أيديهم ما يأكلون، ورأيناهم بصحة جيّدة، ولباس جيّد، وأكثر من ذلك.. رأينا اليوم رسالة الأسيرة وابنتها "دانيال وإيميليا" التي تركتها بخطِّ يدها للمقاومين.. والتي قالت فيها: "ليتَ العالم يقدّر أن نكونَ أصدقاء". هذه الأمنية البسيطة التي ختمت بها رسالتها حولَ حسن التعامل معها ومع ابنتها.
مقابل ذلك كلّه، نجدُ عائلاتِ نحو "عشرة آلافٍ أسيرٍ فلسطينيّ" يقفون على قلوبهم في انتظارَ الأسرى المفرج عنهم ليطمئنوا منهم، ولو قليلًا، على أبنائهم الذينَ انقطع الاتصال بهم منذُ خمسينَ يومًا، ولا يجدونَ طمأنينةً.. بل يجدون ما يسلبُ النوم من أعينهم، فما قاله الأسرى المفرج عنهم عن وضع السّجون، والحرمان والعقاب الجماعيّ والضرب المبرح، وما لاقوه فترة السّجن وأيضًا فترة الإفراج عنهم وحتّى خلال الطريق، هو توحّش وجنون لا يمكن تخيّله.
من الجيّد في هذا السياق أيضًا أن نفكّر في سؤال: "لماذا تقوم شرطة الاحتلال بهذه الاقتحامات العنيفة لمنازل الأسيرات المفرج عنهنّ؟".. وتبدو خيارات الإجابة كثيرة، فهذا "احتلال" وهذا المتوقع منه، لكن أضِف إلى المتوقع أنّ هذا من الممكن أن يعكس مِقدار الانقسام داخل دولة الاحتلال.. حيثُ أنّ المتطرف "بن غفير" وزير ما يسمى الأمن الداخليّ، والذي يعارض هو وحزبه الصفقة، هو المسؤول عن "الشّرطة" في مدينة القدس، وهو الذي يعطي التعليمات المباشرة بهذه الاقتحامات والتّضييقات.. وربما (من الممكن) القول إنّ المؤسسة الرسميّة في دولة الاحتلال قد تفقد السيطرة على "بن غفير" في وقتٍ ما.
أمامَ هذا.. نفرِّقُ بين المُقاوم صاحبِ الحقّ والمنتصِرِ به.. الذي لم تستطع كلُّ الممارسات الوحشيّة للاحتلال أن تفقده إنسانيّته، ... وبينَ هذا "الاحتلال" المهزوم معنويًا وإنسانيًا ونفسيًا وواقعيًا وأخلاقيًا.
ترامب يتوعد بالرد بعد مقتل 3 أمريكيين في كمين داعش بسوريا
ألمانيا: اعتقال خمسة أشخاص بتهمة التخطيط لهجوم إرهابي
استشهاد فتى فلسطيني برصاص الاحتلال غرب جنين
إصابة شخصين بحادث تدهور شاحنة على أوتوستراد المفرق – الزرقاء
نشميات U14 يتوجن بلقب غرب آسيا للواعدات
مشاجرة في إربد تسفر عن إصابة شخص والأمن يباشر التحقيقات
إقرار موازنة 2026 .. غياب الموقف الجماعي للكتل النيابية يثير أسئلة
أمانة عمان تعيد 18.9 ألف دينار لمواطن ألقاها بالخطأ
دراسة: جائحة كورونا كشفت تفاقم العنف البنيوي ضد النساء
سوريا تدين هجوم تدمر وتقدم التعازي لعائلات الضحايا
إلغاء قانون قيصر: تحول إستراتيجي يعيد رسم مستقبل سوريا
الهواء في 34 % من شوارع سحاب غير نقي
الأردن يدين هجوما إرهابيا تعرّضت له قوات سورية وأميركية قرب تدمر
ميسي يعلّق على مواجهة الجزائر والأردن في مونديال 2026
سوريا وفلسطين إلى ربع النهائي كأس العرب .. خروج تونس وقطر
بلدية أم الجمال تعلن عن وظائف في شركة تغذية
وظائف شاغرة في وزارة العمل والأحوال المدنية .. تفاصيل
وظائف في الصحة وجهات أخرى .. الشروط والتفاصيل
اكتمال ملامح ربع نهائي كأس العرب 2025 .. جدول المباريات إلى النهائي
توضيح حكومي حول أسعار البنزين والديزل
إطلاق أطول رحلة طيران تجارية في العالم
فصل نهائي ومؤقت بحق 26 طالباً في اليرموك .. التفاصيل
باراماونت تقدم عرضًا نقديًا مضادًا للاستحواذ على وارنر براذرز
وظائف في مؤسسة الاقراض الزراعي .. الشروط والتفاصيل