أما بعد

mainThumb

30-11-2023 01:44 AM

تنفس كل الأطراف الصعداء منذ ابتداء الهدنة التي اتفق عليها كل من حركة المقاومة في غزة و عصابات الاحتلال المجرمة ، فالهدنة "الإنسانية" أعطت أهل غزة فرصة البحث عن مفقودونا ودفن شهدانا ولملمة الجراح واعطت الفرصة للمقاومة الباسلة بإعادة التموضع وترتيب الصفوف وربما إزالة الأنقاض عن فوهات الانفاق ، واعطت عصابات الاحتلال المجرمة الراحة من ضربات المقاومة الموجعة وجعلتهم يخططون لمزيد من الاجرام كما هو متوقع منهم ، إضافة الى اننا نحن "المشاهدين" و الذي يؤسفني أن أصف حالنا بالمشاهدين أعطتنا الهدنة الفرصة لان نتجنب مؤقتا مزيدا من الجراح و الألم وابقتنا متحسرين على ما فات وعلى شهادات الناجين من مجازر العصابات الهمجية وان كنا لا نحتاج الى شهود على اجرامهم ،
وفي خضم الهدنة يجب أن لا ننسى بأنها هدنة مؤقته و أن العصابات الهمجية لا زالت تلوح بمزيد من الاجرام و الوحشية بعد انتهائها ، وان الهدنة "الإنسانية" ولا أعلم اين الإنسانية فيما يحدث مشروطة بالإفراج عن الاسرى ، وان الاسرى سينتهي تبادلهم قريبا ويبدو ان العصابة المجرمة ماضية في تنفيذ ما خططت له من البداية وهو افراغ الشمال وإرهاب الناس بمزيد من المجازر في الجنوب لحثهم على اللجوء القسري الى الشقيقة مصر ، وقبل أن نشرع في التفنيد اريد أن أوضح أمرين أساسيين أولهما ان خطة العصابات الهمجية تبقى خطة وليس بالضرورة ان يأذن الله لها التنفيذ حسب ما يخططون و الامر الثاني هو أن قبول مصر أو رفضها وقبول " المجتمع الدولي " أو رفضه للمخطط الاجرامي بالنسبة للعصابات سيان ، فهي لم تعبئ بكل ما يسمى مجتمع دولي و حقوق انسان و اتفاقيات ........الخ منذ ما يزيد عن سبعة عقود حتى تعبئ به الان .
وليس الوقت مناسبا الان لجلد الذات وتفصيل أسباب ذلك ولكن يكفي الإشارة هنا الى أن تشبثنا في الحلول الدبلوماسية هو ما "فرعن" العصابة وأصابها بهستيريا "القتل المفرط " وعلمت ما هي آخر حدود غضبنا وآخر ما قد يتشدق به "المجتمع الدولي" ومنظماته
وهذا ما تعيه المقاومة الباسلة على ما يبدوا فقد لمح قادتها في أكثر من مناسبة خلال الهدنة" الإنسانية لذلك وهذا ما تعيه دول "الطوق" أيضا ويتضح ذلك خلال الحراك الدبلوماسي الذي تقوم به الأردن على وجه التحديد وعلى ما تصرح به مصر كل يوم من رفضها لمخطط التهجير. ولكنني أتساءل إذا كان مخطط العصابات المجرمة هو التهجير كما صرحت وكما توقعت المجلات "الرصينة" في الغرب وكما بدا واضحا على السنة الناطقين الغربيين وتنصلهم من ذلك بطريقة أو بأخرى مسبقا، فما هو مخططنا نحن لما بعد الهدنة "الإنسانية"؟ مصر ترفض التهجير وتصر على ذلك ولكنها لن تستطيع أن تغلق الباب امام الزاحفين نحوها هربا من الة الاجرام ولن تشهر في وجه "اللاجئين" السلاح كما فعلت إندونيسيا بالهاربين من مخيمات اضطهاد اللاجئين الروهينغا في بنغلادش بعد أن لجئت اليها هربا من جرائم عصابات الاجرام في ماينمار فمصر هي ملاذهم الوحيد أن قدر لمخطط الاجرام هذا ان يحدث،
فمن الناحية القانونية مصر موقعة على الاتفاقية الخاصة بوضع اللاجئين على العكس من اندونيسيا وقبل ذلك مصر هي مصر حامية فلسطين الأولى وأم العروبة ومهد القومية، وملاذ المسلمين وعلينا ان لا ننسى بأن سيناء تربطها بغزة روابط الدم أيضا. نعم الغزيون متمسكون بأرضهم ويرفضون مخططات التهجير كذلك ولنكني أعتقد بأنه عند حد ما سيقولون للبيت رب يحميه وهذا حقهم،
لذا علينا الان أن نفكر فيما بعد الهدنة "الإنسانية" علينا لجم العصابات المجرمة الان "وليس غدا"، قد جربنا الحلول الدبلوماسية بما يكفي على ما أطن، وعلينا أتخاذ اجراء اعتقده هو اخر الطب حسب عقيدتنا الدبلوماسية مع هذه العصابة الهمجية التي جعلها العالم تصدق بأنها دولة .
لا تذهب بعيدا عزيزي القارئ لا تسئ فهم ما أنوي الحديث عنه فأنا لا أدعوا (لا قدر الله ) أن تهب الجيوش لنجدة غزة كما تظن و أن تدك جيوشنا معاقله وتعيده الى حدوده وحدوده كما تعلم ليست حدود ال 67 و لا حدود ال 48 فاذا اردنا إعادة العصابات الى حدودها فعليها ان ترحل من حيث أتت قبل عام 48 ، ان على مصر و الدول العربية مجتمعه وضع العصابات و "المجتمع الدولي" تحت الامر الواقع وإدخال "قوات" حفظ سلام بموجب قرار من "جامعة الدول العربية الى غزة ،وبشكل مفاجئ هذه الخطوة هي التي ستوقف الجميع عند حده وأقصد بالجميع عصابة الاحتلال و داعميها من "المجتمع الدولي " وان لم نفعل فسنزيد من ندمنا ندما ومن المنا الما وسيهاجر المهاجرون مجددا وسنحمل وزر ذلك الى الابد. وأظن بأنه يكفينا أوزارا فإننا لن نقوى على حمل أوزارا فوق أوزارنا.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد