رياضة تسلق الجبال

mainThumb

28-12-2023 03:20 PM

يبدو ان السابع من أكتوبر المجيد لم يكشف فقط ضخامة الكذب الذي تمارسه الولايات المتحدة كما لم يكشف فقط الوجه القبيح للغرب ، إضافة الى انه لم يقزم الموقف العربي إضافة الى التقزم الذي نعرفه فقط، ولكنه أيضا راح يكشف يوميا بعد يوم عن حجم العار الذي حملته البشرية جمعاء في ضعفها او في شللها في مواجهة سيل الكذب والتآمر العالمي ، لقد فجر طوفان الأقصى انهارا من الزيف الدولي ولن يكون اخره ذلك المتسلق "رمضان شريف" فبعد الكم الهائل من الفضائح الذي مني بها هو وادارته و جيشه حاول استغلال الفرصة بممارسة التسلق ،
فاحتفاظه هو ومحورة المزعوم في دمشق "بحق الرد" دون ممارسة ذلك الحق الا على أجساد أطفال سوريا ، وبعد سيل الاغتيالات و الضربات التي تلقوها في احتلالهم لسوريا وهيمنتهم على العراق و الجرائم الطائفية التي ارتكبوها جاء ليبيض صفحته ويلمح بأن طوفان الأقصى واحداث السابع من أكتوبر المجيد قد تمت بتخطيط ودعم إيراني ، جاء ليسرق من الفلسطينيين الانتصار الكبير مستغلا انشغال المقاومة بدحر جيش العصابة و اعوانهم ، ولم يعلم السيد رمضان بأن رياضة تسلق الجبال محفوفة بالمخاطر وان جبال فلسطين عصية على التسلق سواء من قبلة او من قبل محور الشر الأكبر في العالم .
لم يستطع هو ومن يسميهم محور المقاومة بالرد ولو مرة واحدة على كل الصفعات التي وجهتها لهم عصابة الاحتلال فأحب ان ينتهز الفرصة وصرح :( جزء من الانتصار التاريخي الكبير لطوفان الأقصى يعود لجهود قاسم سليماني، وانجازات العملية تأتي ضمن انتقام المقاومة على حادث اغتياله وكما قال قادة حماس فان ظلم وجرائم الاحتلال والمس بالمسجد الأقصى والمقدسات والحصار واسر الفلسطينيين كلها أسباب ودوافع لتنفيذ العملية) ما بين الاقواس هو اقتباس من نص حديثة
وكأنه لا يكفي المقاومة ما تكابده في حرب شرسة ضد قوى الشر في العالم وليس عصابة الاحتلال وحدها، وما تخوضه في أروقة السياسية والاعلام لا يقل بسالة عما تقوم به في الميدان ليجيء هذا المتسلق ليتسلق على انتصاراتها ويقول ما قال.
منذ اليوم الأول من العدوان الهمجي البربري على أهلنا في فلسطين حاولت ادارته التسلق كذلك على انتصار السابع من أكتوبر وتشدق خامنئي واللهيان واتباعهم بكثير من التصريحات التي يعلم العالم اجمع بأنها لا تتجاوز ان تكون فقاعات صابون سرعان ما تتبدد ، وقد أثبتت الأيام ذلك ولكن تسلق الأخير هذا وبهذه الوقاحة لا تخرج عن اطار السرقة العلنية ، و ما اثلج صدورنا هو رد المقاومة الباسلة التي ظنها منشغلة في قهر العدوان واذلاله ولن تلتفت لما قال الا وقد يكون فات الاون وانطلت كذبته على من انطلت عليه وعلى عكس ما توقع فما هي الا ساعات حتى يصدر بيان رسمي من المقاومة الفلسطينية التي اقل ما يقال بحقها انها حرة باسلة لتنفي ما قاله هذا المتسلق وتوجه له صفعة لا تقل عن تلك الصفعات التي وجهتها لعصابة الاحتلال وداعموها وتقول : ( وقد اكدنا مرارا دوافع وأسباب عملية طوفان الأقصى ، وفي مقدمتها الاخطار التي تهدد المسجد الأقصى ، كما نؤكد أن كل أعمال المقاومة الفلسطينية تأتي ردا على وجود الاحتلال وعدوانه المتواصل على شعبنا )
وكما كثير من المتسلقين حين يتسلقون الجبال الشاهقة ويفشلون يقفون في المنتصف فلا يستطيعون النزول ولا مواصلة التسلق فيستغيثون بمن ينقذهم وينزلهم، فقد حاول "العميد" رمضان النزول بعد تسلقه الفاشل على جبال المقاومة في فلسطين فلم يستطع ان يكذب نفسه فاستغاث بقائد "الحرس الثوري" حسين سلامي الذي خرج ليصرح ويقول (عملية طوفان الأقصى كانت عملية فلسطينية تامه وتم تنفيذها من قبل الفلسطينيين أنفسهم دون أي دعم خارجي، وهي رد فعل عل 75 عاما من الظلم، ولم تكن انتقاما لقاسم سليماني فنحن من سينتقم له)
هؤلاء الذين أمطروا أطفال واحرار سوريا بطائفيتهم البغيضة وبراميلهم المتفجرة اعتقدوا ان بإمكانهم تسلق إنجازات المقاومة المشرفة ليبيضوا صفحات العار التي تلطخت بها ايدهم ووجوههم، فجرائم قتل الشعب السوري وسكوتهم عن ضربات عصابة الاحتلال التي كادت ان تكون يومية لا يمكن ان تمر بمجرد تصريح من هنا وهناك يتسلقون به كما الأعشاب الضارة على جذع المقاومة الشريفة.
لا يوجد قضية في الأرض أعدل من قضية فلسطين ولا يوجد أشرف من مقاومتها ومع ذلك تتعرض لكل أنواع العدوان ومن كل الجهات، ولا تزال شامخة كجبال فلسطين الأبية العصية على أمثال هؤلاء المارقين.
عاشت فلسطين، عاشت المقاومة والخزي والعار لكل من تآمر وتسلق وخان، يقال الدهر يومان يوم لك ويوم عليك اما الشعب الفلسطيني فخارج هذه القاعدة فدهره دهر واحد دهر عز وكرامة فدهره النصر والشهادة وقد تحقق لهم الامران معا فشهدائهم أحياء عند ربهم يرزقون واحيائهم مقاومون منتصرون.
هذا وتعلم عصابة الاحتلال وداعموها وليعلم المتسلقون والخائنون بأن المقاومة الفلسطينية نصرها جاء بمدد من الله العظيم ولا تنتظر وعود المتسلقين الوهمية ولا تخشى تهديدات المهزومين في محور الشر الأكبر






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد