لماذا يهاجم المتطرفون قادة دول الخليج؟
وصحيحٌ أنَّ هناك متطرفين بالغرب يكرهون الإسلام، ومصابين بمرض «الإسلاموفوبيا»، ولكن أكثر من شوَّه صورة المسلمين والإسلام هم المتطرفون أنفسهم، ومنهم يستمد هؤلاء الكارهون كل ما يحتاجونه لتنفيذ مهمتهم بسهولة. لقد حوَّلوا هذا الدين الكبير إلى دينٍ صغير. الدين الذي أنتج فلاسفةً وفقهاءَ وقادة وشعراء ومفكرين، تحول إلى دين ضد المدنية بكل ما تعنيه. ضد الفلسفة والثقافة والفنون والتحديث الاقتصادي، وبالتالي ضد الحياة نفسها. الدين الذي صنعَ حضارةً ذهبية أصبح على يديهم أداة لوأدِ الحضارة. الدين الذي هدفه إثراءُ الشخصية نفسياً وروحياً وأخلاقياً، تحوَّل بيدهم إلى سلاح وأداة للطعن في استقامة وعقيدة الأفراد ورجال الدولة والمجتمعات بأسرها.
الدول الخليجية التي تحقّق نجاحاتٍ اقتصادية لافتةً، وأصبحت وجهاتٍ سياحة وإقامة حول العالم، تُواجَه بحملات تكفير وتفسيق من الجماعات الإسلاموية، من تشكيلات «الإخوان المسلمين» المقيمة في أوروبا وأميركا وكندا. تقوم هذه الدول الخليجية بتقديم الصورة الصحيحة للإسلام المستنير الحضاري المتناغم مع التقدم وقيم الحضارة الحديثة ومصدر السعادة وليس الموت، وتحوَّلت عواصمُها إلى مزيج إنساني فريد من كل الجنسيات والأعراق. وهذا هو السبب الذي يجعلها مصدر تهديد لهذه الجماعات والجهات التي تسعى لاحتكار الرواية الدينية والتحدث باسم الإسلام. ولهذا فإنَّ إفشال مشاريع التنمية والتقدم، وإضعاف هذه الدول، والهجوم على قياداتها وتكفيرها هو هدف رئيسي لها.
نجاح هذه الدول كل يوم هو خسارة لتلك الجماعات من رصيدها، وافتكاكٌ للدين من قبضتها، وإعادته إلى وضعه الطبيعي. ولهذا تسعى هذه الجماعات للتخريب بالفعل عبر خلق الميليشيات وتهديد الأمن وتهريب المخدرات، أو القول عبر نشر الإشاعات وتشويه مشاريعها والتشنيع على خطها التنموي الإنساني المنفتح على العالم.
فكِّر في جماعات مثل: «حزب الله» و«القاعدة» و«داعش» و«عصائب الحق» و«الإخوان» وكل تفرعاتها. رغم الاختلافات فيما بينها فإنَّ ما يجمعها شيء واحد، هو الحديث باسم الدين، ولكن النسخة المظلمة منه. وهذا ما تفعله الأبواق الدعائية السنية والشيعية التي تستغل حتى أكثر الأحداث الإنسانية مأساوية -كما يحدث في غزة- من أجل خلق رواية دعائية عدائية ضد الدول الخليجية.
صور بن لادن وسليماني والمهندس والبغدادي أكبر دعاية سيئة لنا، ومشاريعهم هدفها إغراق المنطقة ومن فيها في حالة مستعصية من الفشل الذي يصعب الخروج منه. ولننظر إلى الدول التي غزتها من أفغانستان إلى لبنان، لقد تحوَّلت من أوطان إلى ذكرى أوطان.
ولكن الآن –وأخيراً- نرى ضوءاً في آخر النفق. فرصة استعادة الإسلام المختطف من يد المتطرفين، هي عبر تقديم الرواية الدينية الحضارية المترافقة مع الازدهار الاقتصادي. هذه المعادلة الناجحة هي العلاج الشافي. الآن نرى نتائجها الإيجابية؛ ليس في دول الخليج، ولكن في المنطقة؛ حيث نشهد صعود خطاب التسامح وتراجع خطاب الكراهية.
ولكنَّنا ما زلنا في بداية الطريق، وبحاجة إلى عقود، حتى نقول إننا وصلنا إلى المناطق الآمنة، وانتزعنا هذا الدين العظيم من براثن هذه الحفنة السيئة. لقد أمضينا وقتاً طويلاً في الظلام، وقدر القادة الكبار أن يقوموا بالمنعطف التاريخي الذي يُخرج مجتمعاتهم إلى النور.
يزن النعيمات يعود إلى الملاعب بعد غياب شهرين
مهم للعاملين بسلطة إقليم البترا بشأن تأخير الدوام الأحد
الأردنية أولاً بمهارات SIPHA الإكلينيكية بين الجامعات العربية
بسبب الانجماد .. تأخير دوام العاملين بهذه الجامعة الأحد
العَلمَانية .. كلمة الجدل السائلة
هل انتهى زمن الإيديولوجيا والأحزاب العقائدية
جمعية عَون الثقافية الوطنية:سيبقى الأردن منيعاً بقيادة الملك
الترخيص المتنقل بلواء بني عبيد الأحد
فلسطين النيابية: إقرار قانون منع تهجير الفلسطينيين لن يستغرق طويلا
التحول من اتخاذ القرارات إلى صناعتها
الجامعة العربية تؤكد وقوفها إلى جانب الأردن ومصر بمسألة التهجير
قرار هام من الضمان الإجتماعي يخص المتقاعدين
الحكومة تكشف سعر القطايف في رمضان 2025
الأمن يضبط سائق المركبة الاستعراضية في الزرقاء
المناطق التي قد تشهد تساقطًا للثلوج .. أسماء
منخفض ثلجي شديد البرودة قادم للأردن .. تفاصيل
عروس تخلع زوجها بأول أسبوع زواج والسبب لا يخطر على بال
تنقلات وتشكيلات بين كبار موظفي وزارة التربية .. أسماء
الجيش يفتح باب التجنيد .. تفاصيل وشروط
كتاب لاتحاد كرة السلة بخصوص مباراة الأردن وإسرائيل
موظفون حكوميون إلى التقاعد .. أسماء
هل انحسر المنخفض الجوي عن المملكة .. تطورات الطقس