نحن والضبع الأسود والقبة الحديدية
ما يحدث للعالم العربي اليوم يشبه قصة الضبع الذي هزم الكل، لا بقوته ولكن بالخوف الذي فرضه عبر السنوات. إذا لم يجتمعوا ويتوحدوا كيفما كان شكل هذه الوحدة، حتى داخل الاختلاف، لمواجهة الضبع الأسود ذي الأنياب الحادة والرائحة الكريهة، سينتهون. كلما تراجعوا قليلاً، اجتاح الضبع الأمكنة التي أخلوها وتمسك بها.
ينتظر الوقت المناسب لينقض على الخيرات العربية التي بإمكانها أن تغير كل المعادلات العالمية. ما يحدث في غزة ليس بعيداً عن هذا كله. التقتيل اليومي الذي يطال إخوتهم في غزة لم يدفعهم إلى تأمل ما يحدث أمام أعينهم وفي جنباتهم. قد يكون في رمزية الضبع ما يدل على الظلم في وقتها، لكنه ظلم مستمر حتى اليوم. أي آلة مرعبة يملكها نتنياهو تجعله في منأى على القوانين العالمية التي تدينه، وردة فعل عربية موحدة؟ نتنياهو وفريقه من عصابات التطرف الديني اليهودية، مصرون على الذهاب بالجريمة المعلنة والموصوفة إلى أقصى حدودها. التمزق العربي الذي أصبح معلناً وخطيراً في الحاضر والمستقبل، يشكل اليوم جزءاً من الهيمنة العامة ولا تغيير إلا بإيجاد مساحات عربية مشتركة، لأن المجرم التوسعي في المقابل ليس بكل هذه القوة باستثناء الحضانة الأمريكية. ليس المطلوب اليوم جيشاً عربياً للإنقاذ كما في الأربعينيات، شعاراته أكبر منه، ولكن قوة حقيقية مالية وعسكرية يحسب حسابها عند الضرورة.
لا يمكن أن يتفرج الجميع في الآخر وينسى أن دوره آت لا محالة. يحتاج العرب أولاً إلى استرجاع سمائهم المسروقة التي أصبحت ملكية إسرائيلية، على العكس من السبعينيات حتى نهاية الثمانينيات، كانت أية طائرة معادية تخترق الأجواء العربية تسقط. وزير الدفاع الإسرائيلي يهدد لبنان واليمن وكل دولة عربية ترفع رأسها قليلاً بدفع الثمن نفسه الذي تدفعه اليوم غزة، وكأنهم يغرسون في اللاوعي العربي بعبعاً اسمه «غزة مدمرة». احتلال السماوات، وهي آخر اكتشافات أمريكا العسكرية في حرب يوغوسلافيا سابقاً والعراق وسوريا. هذه القوة التدميرية لا تعني أنها قوة مطلقة وإن ظهرت كذلك. من حق العرب كيفما كانت توجهاتهم وخلافاتهم أن يؤسسوا لـ«قبة حديدية» أو شبيهاً لها، حامية لمدنهم الكبيرة ولمواقعهم الاستراتيجية. الحق في الدفاع عن النفس يبدأ بامتلاك وسائل الدفاع.
للأسف، لا حلّ إلا بخلق هذا التوازن الدفاعي. نعرف سلفاً أن من يقرع طبول الحرب اليوم ليسوا العرب ولكن إسرائيل. الذين يرفضون السلام مع الفلسطينيين ودمروا كل أفق له بدأ مع اتفاقيات أوسلو، كيفما كانت وجهة نظرنا فيها، هم الإسرائيليون. الذين يقتلون الأطفال والنساء ويدفعون البشرية إلى مضاعفة العداء للساميين هم الإسرائيليون وليس العرب.
زمن آخر يرتسم في الأفق داخل الدم والجريمة واللاإنسانية، تخطئ أمريكا وإسرائيل إذا كانتا تظنان أنه سيكون لهما وحدهما.
المالية النيابية تناقش موازنات الاقتصاد الرقمي والبريد الاردني
قانونية النواب تقر التنفيذ الشرعي
إجلاء الدفعة 18 من أطفال غزة المرضى للعلاج بالأردن
حسّان يلتقي ممثّلين عن مجموعة ماج القابضة
التيارات الدينية : مشروع أخلاقي ام مشروع سياسي
شراكة استراتيجية تجمع زين كاش وبترا رايد
تمرين إخلاء وهمي في هيئة الطاقة والمعادن
تعليمات جديدة لتنظيم نقل الركاب بالتطبيقات الذكية
أسئلة نيابية وردود حكومية .. تفاصيل الجلسة الرقابية
الأردن يشارك في اجتماع المجلس الدولي للتمور
مذكرة نيابية تطالب بتأجيل عطلة المدارس لتتزامن مع رمضان
مدعوون لاستكمال إجراءات التعيين .. أسماء
الحكومة تدعو مئات المرشحين لحضور الامتحان التنافسي .. أسماء
الأردن يستورد زيت زيتون لسد النقص المحلي
شغل الأردنيين .. معلومات عن الروبوت الذي شارك بمداهمات الرمثا
رقابة إلكترونية على إنتاج وتوزيع الدخان
ألفابت تنافس إنفيديا وأبل ومايكروسوفت في سباق القيم السوقية العملاقة
ترامب يطلق مبادرة جينيسيس ميشن لتسريع الأبحاث بالذكاء الاصطناعي
بيان تفصيلي حول عملية المداهمة في الرمثا .. قتلى واصابات
زين تتفوق في تبني قيمة البيانات المؤسسية
تواصل الهطولات المطرية خلال الساعات القادمة بهذه المناطق
العقبة للتكنولوجيا تستضيف وفد هيئة الاعتماد وضمان الجودة خلال زيارة ميدانية
الجزائر .. 122 فناناً يشاركون بالمهرجان الدولي للفن التشكيلي
البلقاء التطبيقية تبحث التعاون الأكاديمي والتقني مع بيرسون العالمية



