المواطن بين لسعة الكهرباء و كي المحروقات

mainThumb

29-02-2024 06:10 PM

في نظرة سريعة نتجول فيها بين الإقتصاد والمنطق ، وبين الحاضر والمستقبل ، نجد أن أعداد كبيرة من المواطنين تتجه لشراء السيارات الكهربائية بدلاً من السيارات التي تعمل على الوقود ، أو حتى النصف وقوديه ، وذلك من باب التوفير ، التوفير الذي هو ما يؤرق المواطن الأردني وهو شغله الشاغل ، فهو يسعى جاهداً للتوفير في كل الإحتياجات وكان آخرها هو السيارات البديلة والتي تعمل على الكهرباء .

طبعاً لم أقتني يوماً سيارة تعمل بالكهرباء ولا أعلم متانتها ولا مميزاتها أو سلبياتها ، ولكن عندما بحثت بالأمر وجدت أن الأغلب قد كان مثلي من قبل ، ولكن الهاجس الوحيد الذي من أجلها سعى لإقتناء مثل هذه السيارات هو التوفير من مصروف الوقود للسيارات التي تعمل على البنزين ، وأجزم الجميع بأن ذلك سيوفر عليهم كثيراً .

بحثت أكثر فوجدت أن هذا تفكير الأغلب إن لم يكن الجميع ، فلو فرضنا حدوث ذلك ، وتبدلت كل المركبات التي تعمل بالوقود لمركبات تعمل بالكهرباء ! فهل يا ترى ستبقى الأمور كما هي عليه الآن ؟ وجميعنا يعلم علم اليقين بأن ما يزيد عن نصف الدخل العام هو من المحروقات وما يتبعه من ضرائب ! فلو توقف إستهلاك الوقود ، أين سيكون البديل ؟ وهل ستبقى شحنة السيارات الكهربائية موفرة كما هي الآن برأيكم ؟؟ .

قد يجد البعض الإمتعاض مما كتبت وأثرت ، وقد يدعي البعض بأنني قد أفتح العيون على مثل هذه الأشياء ومن الممكن أن يتم فرض ضرائب و و و على السيارات الكهربائية والحقيقة المسلمة الوحيدة التي أرجوها مما كتبت هو أن لا يهرب المواطن الأردني من { كي المحروقات } ليقع في مصيدة { لسعة الكهرباء } .
والله من وراء القصد .
حفظ الله الأردن آمن مستقر






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد