الجسر البري بين الحقيقة والنفي

mainThumb

06-03-2024 05:23 PM

يقول حزبيون وناشطون من مختلف التوجهات أن هناك جسراً برياً ، عبارة عن " شاحنات" تنقل البضائع للكيان الصهويني المحتل، من الخليج العربي، عبر أراضي المملكة لامداد هذا الكيان بالبضائع والمؤن التي باتت مهددة في باب المندب في ظل ضربات حوثيي اليمن .
الموقف الاردني الرسمي المعلن، مع القضية الفلسطينية ضد هذه الحرب البربرية والوحشية، والتي حذر من خطورتها جلالة الملك ومن احتمال توسعها، وبذل وما زال يبذل جلالته المساعي الحثيثة لوقف هذا العدوان الاجرامي الذي استهدف كل شيئ في قطاع غزة .
الحكومة وعلى لسان رئيسها بشر الخصاونة، وعلى لسان بعض الوزراء والنواب وكثير من المصادر الرسمية نفت وجود مثل هذا الجسر جملة وتفصيلاً ..
هل يعقل أن يكون كل هؤلاء كاذبون، ويضحكون على الناس ويمدون ما يعتبره الناس في بلادنا "العدو" بالمؤن، ولماذا..؟ ولماذا يصر هؤلاء على هذا التخوين والتكذيب، رغم التفنيدات الرسمية بعدم وجود مثل هذا الجسر ، ولماذا لا يقدم هؤلاء " المروجين" الادلة والبراهين على صحة كلامهم ..
المواطن الاردني، اصبح بين مصدق ومكذب لمثل هذه "الاقاويل" التي يروجها الكثير ممن يعتبرون أنفسهم معارضة، خاصة في ظل فقدان المواطن لجسور الثقة مع الحكومات التي عملت على رفع الاسعار ونهشت جيبه، فهو اصبح اليوم فريسة سهلة لكل منتقد لما هو "رسمي" .. !.
ففي ظل التعاطي مع قضية ما يسمى " الجسر البري" اصبحت غامضة بالنسبة للمواطن، فهي كرة تلعب بها المعارضة مع الحكومة ، تارة تقذف بها بعض الاحزاب، وتارة اخرى ترد عليها الحكومة بالنفي جملة وتفصيلاً ..
المواطن اصبح حيران، لا يعرف من يصدق " الرسمي" او " المعارض" ، ولكن وفق العقل والمنطق، فنحن نميل الى صحة الرواية الرسمية بعدم وجود مثل هذا الجسر البري الذي يمد "العدو" بالمؤن واغاثته في حربه ضد أهلنا في فلسطين المحتلة ، فمجنون يحكي وعاقل يسمع ، ويفهم ..



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد