ماذا عن المرأة في فلسطين

mainThumb

09-03-2024 04:51 PM

في الثامن من آذار مارس من كل عام يحتفل العالم بيوم المرأة العالمي ولا أعلم الذين يحتفلون بهذا اليوم بكتابة المقالات وإلقاء المحاضرات وإجراء اللقاءات الإعلامية بمختلف ألوانها، وكلها تتحدث عن المرأة ودورها في المجتمع البشري، وكل ذلك صحيحا .
ولكن نتساءل أين المنظرين والمنظرات بيوم المرأة وحقوقها عما يحدث للمرأة في فلسطين وقطاع غزة الصامد الصابر المقاوم بشكل خاص ، الذي يتعرض لحرب إبادة حقيقية .
أليست النساء والأطفال والشيوخ هم الأكثر معاناة من الحروب التي وصلت للإبادة والحصار والتجويع والقهر والاعتقالات والسجون والتعذيب البدني والجسدي ، ولم نسمع من المنظرين والمنظرات بيوم المرأة خاصة في وطننا العربي بجملة اعتراض تذكر العالم بما يحدث للمرأة في فلسطين وغزة بشكل خاص .
وما تناقلته وسائل إعلام مهنية محترمة في العالم من معاناة المرأة الفلسطينية وما تتعرض له في سجون الكيان الصهيوني المجرم من تعذيب بدني وجسدي وقهر فاق تحمل البشر .
وإذا أراد هذا العالم أن يرى جرائم فاقت ما قيل عن الجرائم النازية والفاشية فلينظر ما يحدث في فلسطين وغزة تحديدا .
وماذا صرح قادة العدو الصهيوني المجرم من تدمير للبشر والحجر من خلال السلاح النووي، وهذا تصريح لما يسمى بوزير البيئة الصهيوني ، أما أمثال ابن غفير وسموتريش فهم مع خيار التهجير أو القتل .
ووزير الدفاع الصهيوني يصرخ بأعلى صوته على مسمع ومرأى العالم بأنه ( لا ماء ولا طعام ولا دواء ولا كهرباء لغزة ) حكومة إجرام المعتدل بها مجرم يدعى نيتنياهو ، فإذا لم تكن هذه حرب إبادة بحق شعب أعزل في وطنه فماذا تكون الإبادة يا دعاة حقوق المرأة في وطننا العربي وخاصة المنظرات اللواتي بلعن ألسنتهن واختارن لغة الصمت حتى لا يغضب الممول الصهيو أمريكي من تلك الدكاكين .
لم نسمع إلا نداءات خفيفة متواضعة في الوقت الذي تحركت الضمائر الحية في الغرب والشرق على السواء ضد جرائم الإبادة التي ترتكب في غزة الصامدة على مدار أكثر من خمسة أشهر ولا تزال .
في يوم المرأة العالمي من يستحق التهنئة والاحترام هي المرأة العربية في فلسطين ؛ فهي أم الشهداء والجرحى والمعتقلين والصامدة في سجون القهر والإرهاب الصهيوني ، فهي النموذج للتضحية والفداء والتحرير وهي من جسدت إرادة الصمود والتحدي تلك المرأة الفلسطينية التي تنجب شهيد وتودع شهيد من فلذة كبدها بالزغاريد وكأنها في ليلة فرحه بإيمان وصبر تعجز عنه الجبال ، وأبهرت العالم كله في ذلك .
أما دعاة التنظير من خلف الشاشات الزرقاء بملابسهن الأوربية الأنيقة المدفوع ثمنها من الممول الصهيو أمريكي والمغموسة بدماء الشهداء من النساء والأطفال ، فهؤلاء النسوة غرباء في أوطانهن ولا يمثلن إلا أنفسهن والممول .
ومن المفلت للنظر حقيقة لم نسمع أو نقرأ حتى بيان من تلك النسوة دعاة التغريب للمرأة في وطننا العربي ، بإدانة واضحة لجرائم العدو أو حتى وقفة احتجاج أمام سفارة الممول الصهيو أمريكي .
في يوم المرأة العالمي تحية فخر واعتزاز للمرأة العربية والفلسطينية بشكل خاص ولكل حرائر هذا العالم ممن وقفن مع ضمائرهن وإنسانيتهن.
والى الأخريات من فلاسفة التنظير خلف الشاشات الزرقاء أقول أن التاريخ لن يرحم .





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد