أمثلة من واقع أحداث الحياة

mainThumb

20-03-2024 12:15 AM

لقد ضرب الله الأمثال الكثيرة للناس في القرآن الكريم حيث قال تعالى (وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ (العنكبوت: 43)). وبعد ذلك استمرّ المثل يمثل ويضرب أمثالا رائعة ومعبرة ولها صداها الكبير والمدوي بين الشعوب للناس أجمعين على اختلاف ألسنتهم وألوانهم وأعراقهم ورسالاتهم السماوية حتى أصبح المثل حجرا. فنقول لقادة الكيان الصهيوني وعلى رأسهم رئيس وزرائهم: ليس القوي من يكسب الحرب دائما وإنما الضعيف من يخسر السلام دائما، ولا يحزنك إنك فشلت مادمت تحاول الوقوف على قدميك من جديد، ولا تكن ليناً فتعصر، ولا صلباً فتكسر، وإذا سلمت من الأسود فلا تطمع في صيدها. ولكن القوي لا يقتل الأطفال والنساء وكبار السن والعزل إلا إذا انطبق عليه المثل: إن لم تستح فافعل ما شئت. ونقول أيضا لقادة الكيان ومن يقف معهم ويدعمهم من قادة دول على مستوى العالم: فعل الخير مع ناكر الجميل مثل إلقاء ماء الورد في البحر، وإذا أردت أن تعرف رقي أمة فانظر إلى نسائها، وإن غاب القط العب يا فار، ودجاجات حفرت على رؤوسها عفرت، سوف تكسبون حروبكم لا بمقدار ما تقتلون من خصومكم ولكن بمقدار ما تقتلون في أنفسكم الرغبة في القتل. وما شاهد العالم من محاربين ممتازين ومتميزين من قوات لحركة حماس وقوات حركة الجهاد الإسلامي وغيرهما في حرب السابع من اكتوبر حتى تاريخ كتابة ونشر هذه المقالة هو ما قالت الأمثال فيهم: الفقر والحرمان هما مدرسة الجندي أو المحارب الممتاز، ولا تتحدّى إنساناً ليس لديه ما يخسره، وأغنى الناس من قنع بما تيسر له، وكل عسير إذا استعنت بالله فهو يسير، وإن وظيفة القيادة هي إنتاج المزيد من القادة، وليس المزيد من الأتباع، والقيادة لا تعني أن تكون مسؤولاً (أحمد ياسين رحمه الله).

ونقول ختاما بالأمثال لمن يرغب في إيقاف الحرب وتبادل أسراه: شحاد وبتشرط، ورضينا بالبين والبين ما رضي فينا، وإذا قصرت يدك عن المكافأة فليصل لسانك بالشكر. والآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ، ومجرم من يخوض حرباً يمكن تفاديها، ومجرم من لا يخوض حرباً لا يمكن تفاديها، وإذا لم تحول عدوك المنهزم إلى صديق فأنت لم تنتصر في الحرب، سوف نحصل على السلام حتى لو اضطررنا أن نحارب من أجله، ولا كرامة في الحب، ولا في الحرب، ومقومات الحرب ثلاث: المال والمال والمال والحرب همجية منظمة مهما حاولت التنكر، نعلم بأي سلاح سيحاربون في الحرب العالمية الثالثة، لكن سلاح الرابعة سيكون الخيول والسيوف والعصي والحجارة، وأسير الحرب هو رجل يحاول قتلك ولا يستطيع، ومن ثم يسألك ألا تقتله، لم يكن هناك ابدا حرب جيدة او سلام سيء، يمكن تفادي الحرب، بل يمكن تأجيلها لمصلحة الطرف الآخر.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد