الخيل والليل
لم يعد في البرية خيل تركض حرة إلا القلوب، فالقلب حصان أبيض يركض حباً ولهفة وفخراً، يركض وعلى صهوته فارس ملثم تبرق عيناه إصراراً وعزماً، يركض كما الريح وفي يده راية عربية تزينها نجمة المثان السبع، وفي الأخرى رمح قرشي. هذا القلب النابض بالحب هو قلبي وقلبكَ وقلبكِ.
تلتف قلوبنا سياجاً للوطن عزّةً وفداءً وصموداً أمام أطماع الأعداء وتحديات السفهاء. على ثراه حبونا وتعثرت بنا خطواتنا الأولى والتقطنا قطع حلوانا التي غمسناها بترابه، فكان مذاقها السكر. وعدونا في ساحاته أطفالاً كفراشات الحقول تدور بين زهرة وزهرة. فيه بنينا أحلامنا فتياناً، وارتقت بنا مقاعد الدرس إلى العلياء، تاركين عليها كلمات رقيقة وقلوباً صغيرة وبعض تواريخ عزيزة. غادرنا قاعات الدرس إلى ميادين الشرف والرجولة، وعلى هاماتنا فخر ونور. تعلمنا منه الصبر والتحدي، فكان منا الجندي والمعلم والفني، سائحين في ميادين الحياة.
عركتنا الحياة وبدى لنا الوطن في أشكاله الرائعة الحنونة، فالأم وطن والحبيبة وطن والعدل وطن والحرية وطن، ومحيّا القائد الذي يسهر على هذا كله وطننا الذي نلوذ به.
على هذه الأرض أشرقت الحياة بهجة وافترّ ثغرها عن ابتسامة ساحرة، تتمايل لها السنابل في سهول حوران، ويصدح لها العصفور في غابات عجلون يلتقط قطرة ندى من على خد وردة. تلحق موجة أختها تضرب الشاطئ برفق، وفي الأفق تطير طائرة ورقية وترتفع على جناح الريح يمسك بخيطها فتى يواجه الهبوب ويداعب قسمات وجهه الفرح.
كلاعب السيرك الذي يسير على حبل مشدود بين عمودين بمهارة وحنكة واتزان، يحافظ الوطن على حقوقه ودوره التاريخي في عالم يلفه الظلام يشبه عالم الغاب، حيث لا عزاء فيه للضعفاء.
في هذا الليل الذي يغزو الشرق الأوسط بما فيه من تحديات اقتصادية وعدوان سافر وضياع للحقوق، يمسك فرساننا بأعنّة خيولهم بقوة ويقظة لا تنطفئ لهم نار. تراهم في كل ميدان يقارعون الفساد ويسهرون على حدود الوطن وفي سمائه، بل تراهم في سماء غزة وعلى أرضها لا يؤثرون على أنفسهم شيئاً ولو كان بهم خصاصة، فحق لنا أن نفخر بوطننا وقيادتنا ونحتفل بإنجازاته.
هذه الخيول البيض تركض بفرسانها لاقتناص الأمل وتصنع الحلم بغد مشرق، وترقب التهديدات التي تلوح في أفقنا الغربي إن كان تهويداً للقدس أو تهجيراً لأبناء الضفة والقطاع، رافضة كل عدوان ومهيئة الدرب لعودة الحقوق لأصحابها.
يحتفل أبناء وطني في كل الربوع بانتصاراتهم المتواضعة ويحضنون انكساراتهم اليومية الصغيرة، وفي القلب من غزة جرح نازف. يهزجون عاش الوطن، عاش الوطن حراً أبياً.
الشوبكي: كيف دخلت صوبة الشموسة الأسواق الأردنية
إطلاق نار على دورية سورية–أميركية قرب تدمر
الطاقة النيابية تحذر من مدافئ الشموسة وتعلن اجتماعًا عاجلًا .. تفاصيل
البدور: تثبيت مقر المجلس العربي للاختصاصات الصحية في الأردن
مياه اليرموك تحمل بلدية إربد مسؤولية انسداد خط إشارة بردى
هيئة الاعتماد تعقد دورة تدريبية في مجال الجودة
المدير العام للضمان الاجتماعي: إلغاء التقاعد المبكر مستحيل
تأجيل انطلاقة دوري كرة السلة الممتاز أسبوعا
إطلاق مبادرة مدن الدراية الإعلامية والمعلوماتية
تذبذب الأمطار يفاقم السيول ويعمّق الجفاف في الأردن
الشركس: سياسات نقدية حصيفة تحصّن الدينار وتدعم النمو
الدراسة الاكتوارية للضمان الاجتماعي كعقد بين الأجيال: من يحمي من
ميسي يعلّق على مواجهة الجزائر والأردن في مونديال 2026
سوريا وفلسطين إلى ربع النهائي كأس العرب .. خروج تونس وقطر
بلدية أم الجمال تعلن عن وظائف في شركة تغذية
وظائف في الصحة وجهات أخرى .. الشروط والتفاصيل
توضيح حكومي حول أسعار البنزين والديزل
وظائف شاغرة في وزارة العمل والأحوال المدنية .. تفاصيل
اكتمال ملامح ربع نهائي كأس العرب 2025 .. جدول المباريات إلى النهائي
تعيين الدكتور رياض الشياب أمينًا عامًا لوزارة الصحة
إعادة 6000 شخص إلى مناطقهم بعد ضبط الجلوة العشائرية
فصل نهائي ومؤقت بحق 26 طالباً في اليرموك .. التفاصيل
إطلاق أطول رحلة طيران تجارية في العالم
باراماونت تقدم عرضًا نقديًا مضادًا للاستحواذ على وارنر براذرز
إلى جانب النشامى .. المنتخبات المتأهلة إلى ربع نهائي كأس العرب 2025


