الاستكانة أمام التصدع والموجة الجديدة
في المدة الأخيرة تُعكّر هذا السكون أو تلك الاستكانة أخبار عن اشتباكات صغيرة مع «داعش» الذي لا تزال فيه حياة، وإن تكن دعاويه واضطراباته أعظم بمناطق الساحل الأفريقي. فبالإضافة إلى سوريا والعراق والظهور الباقي لـ«داعش» فيهما، لا يمضي شهر إلا ويعلن الأتراك عن القبض على دواعش بداخل تركيا من أصول سورية وعراقية أو من أصول بآسيا الوسطى، لكن من الأتراك أيضاً! هل يعني ذلك عودةً لصعود الظاهرة؟ لا يبدو ذلك واضحاً خارج الساحل الأفريقي ونيجيريا كما سبق القول.
وإذا كان الأمر كذلك، فلماذا نعدّ السكون استكانةً؟ لأنه ما من بلد ظهرت فيه الميليشيات وسيطرت إلا وثار الناس عليها، ومن سوريا ولبنان والعراق وتركيا واليمن. بيد أن تلك الثورات فشلت إما لسوء التنظيم وإمعان الميليشيات في القتل والملاحقة، أو تدخل جهة خارجية لنصرة الميليشيات بالسلاح والوساطات السياسية. لقد خمدت الحراكات الشعبية وبقي الوضع على ما هو عليه: الفساد وضياع الموارد وتعدد الولاءات، وأحياناً الانقسام الظاهر على الأرض كما في حالة سوريا. وهكذا لا مستقبل لهذه الكيانات يمكن التعرف إلى معالمه، أي معالم الدولة التي اعتاد عليها النظام الدولي في العالم الحديث، إذا بقيت الميليشيات!
هل يعني ذلك أنه لا أمل؛ لقد ضاع الأمل بقرارات مجلس الأمن والنظام الدولي بشأن لبنان وسوريا واليمن. وهناك محاولات مستمرة في ليبيا. إنما يبقى هناك الأمل في أن يتخلّى طرف إقليمي أو دولي عن تدخله أو مناطق نفوذه لهذا السبب أو ذاك- أو يتجدد الأمل لدى العرب بإمكان التدخل وجدواه في بلدٍ أو أكثر. وأقصد بالطرف الإقليمي الذي يريد التخلّي بمقابل تركيا إردوغان. فهو يريد الخروج من سوريا والعراق إذا اتفق مع سلطات البلدين على ضبط حزب العمال الكردستاني ومسلحيه على أراضيهما. وحتى الآن دون ذلك صعوبات كبيرة. لأن في سوريا أطرافاً أخرى لا تريد الخروج، ولأن الأميركيين يحمون المناطق الكردية بسوريا وضمن المحميين عساكر حزب العمال! ولو فرضنا أن العرب تدخلوا لاستعادة وحدة سوريا؛ فإنّ هذا الوضع لا ينطبق على الأقطار الأخرى لأن الميليشيات صارت «منتخبة» وسيطرتها مستقرة كما في العراق ولبنان. الروس وهم حلفاء إيران، يبدون متحمسين للوساطة بين إردوغان والأسد. أما في العراق فإنّ الجيش التركي يغير على قواعد حزب العمال هناك بموافقة الحكومة العراقية وسلطات كردستان.
وما سلّم العرب ولا الأفارقة بهجران الأوضاع المتفاقمة في السودان حيث تستمر ميليشيا «الدعم السريع» في التقدم على الجيش. إذ أتى كلٌّ من نائب وزير الخارجية السعودي، ورئيس وزراء إثيوبيا، لمقابلة البرهان قائد الجيش في مدينة بورتسودان من أجل الوساطة لوقف القتال بالطبع.
إنّ كل المشكلات المحيطة بتفاقم ظاهرة الميليشيات في دولٍ عربية عدة، لا ينبغي أن تلهينا عن التأمل أو التفكير في ظاهرةٍ أو موجةٍ جديدة. من وراء الحرب الهائلة بغزة، تصاعدت لدى الجمهور العربي والإسلامي موجات التضامن مع سكان القطاع ومع سائر فلسطين الواقعة تحت الاحتلال. والانتقال أو التحول باتجاه الدين في قضية فلسطين بالذات سهل. وهو الذي حصل ويحصل في بلدانٍ عربية عدة مثل لبنان والأردن. ولا تستغل ذلك الأحزاب والحركات المتشددة وحسب؛ بل وتتدخل الدول مثل إيران وتركيا في أوساط شبان السنّة هذه المرة من أجل الإثارة والاستقطاب. وهو أمرٌ لا ينبغي إهماله، لأنه يوسِّع الهوة مع السلطات من جهة، وقد يُنشئ ميليشياتٍ جديدةً من جهةٍ ثانية.
أطباء الأسنان: تعديلات على أنظمة النقابة لإنقاذ صندوق التقاعد
إكمال مراجعات صندوق النقد يؤكد استمرار الدعم الدولي
الشرطة الأسترالية تعلن: منفذا هجوم بونداي أب وابنه
إصابة طفل برصاص الاحتلال الإسرائيلي في مخيم الجلزون
صرف معونة الشتاء مع مخصصات كانون الأول 2025
معك يا النشمي ضمن الأكثر تداولاً على إكس بالأردن
فيضانات استثنائية في آسفي بالمغرب تودي بحياة 7 أشخاص
رجل نام في سرير والدته المتوفاة وما حدث لاحقاً أثار الصدمة
الشرع يعزي ترامب بضحايا الهجوم في ريف حمص
التسلسل الزمني للمنخفض الجوي الذي يبدأ تأثيره على المملكة مساء الإثنين
دراسة حكومية تقدم خريطة طريق لتنمية الاقتصاد الرقمي
تفاصيل مأساوية .. يُنصح بعدم القراءة لذوي القلوب الحساسة
غش في ديزل التدفئة… جريمة صامتة تهدد بيوت الناس
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم سيدني إلى 16 قتيلا
388 عملية تجميل و 8 سنوات بلا طعام .. بلوغر شهيرة تثير الصدمة
إطلاق أطول رحلة طيران تجارية في العالم
وظائف في مؤسسة الاقراض الزراعي .. الشروط والتفاصيل
باراماونت تقدم عرضًا نقديًا مضادًا للاستحواذ على وارنر براذرز
وظائف شاغرة في وزارة العمل والأحوال المدنية .. تفاصيل
المفوضية الأوروبية تحقق مع جوجل بسبب الذكاء الاصطناعي
فصل نهائي ومؤقت بحق 26 طالباً في اليرموك .. التفاصيل
مدعوون للتعيين في وزارة الأشغال .. أسماء
توضيح حكومي حول أسعار البنزين والديزل
وفاة مشهور التواصل السعودي أبو مرداع بحادث مروع
الخطاطبة رئيسًا لجمعية أطباء العيون
أخطر الكتب في التاريخ .. هل تجرؤ على قراءتها
التربية تستغني عن 50 مدرسة مستأجرة
البدء بإنتاج أول سيارة كهربائية طائرة




