رصاصة النصر
أضافتْ الرصاصةُ التي أطلقها توماس ماثيو كروكس، (20 عامًا) نقاطًا لا نعلم عددها إلى رصيد المرشّح الجمهوريّ للانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترمب، الذي استهدف بها السبت الماضي في تجمّع انتخابي في ولاية بنسلفانيا، وجرحت جزءًا من أذنه اليمنى.
ترمب، صاحبُ الحظِّ الكبير، والذي كان بينه وبين الموت «خط صغير أو مَيلةُ رأس» منع تلك الرصاصة من اختراق جمجمته وتفجير دماغه وإيقاعه صريعًا على الفور، لم يخفِ عداءه للمهاجرين غير الشرعيين، الذينَ اعتبرهم سببًا في إنقاذ حياته، عندما قال في مقابلة له مع صحيفة نيويورك بوست من طائرته في طريقه إلى ميلووكي لحضور مؤتمر الجمهوريين وهو يضع ضمّادةً بيضاء على أذنه اليمنى، إنّه «لو لم يمِل رأسه قليلاً إلى اليمين أثناء قراءة رسم بياني حول المهاجرين غير النظاميين خلال خطابه، لكان قد مات»، وأردف قائلاً: «إنّه شعور سريالي».
نستذكر هُنا آلاف الأردنيين الذين هاجروا إلى أرض الأحلام بطريقة غير شرعية، عبر الحدود المكسيكيّة– الأميركية، مرورًا بأكثر من تسعِ دولٍ أغلبُها لاتينية، في رحلة لا تخلو من المخاطرة بالنّفس. والآن.. لا نعلم ماذا يخبئ لهم ترمب، وكيف سيحدِّدُ مصيرهم في الولايات المتحدة التي دخلوها كمهاجرين غير نظاميين.
رصاصة توماس، رسميًا هي جريمة فدرالية كبرى، وفعليًا هي هديةٌ انتخابية كبرى للمرشح ترمب، لا تقلُّ أهميتها عن المناظرة التي عرّت ضعف خصمه الرئيس الحالي جو بايدن، الذي بدا في تلك المناظرة مهزوزًا ضعيفًا غير قادر على الرد على خصمه الجمهوري، ما حدا بكثير من أقطاب الديمقراطيين إلى دعوته لعدم الترشّح لولاية ثانية؛ بسبب وضعه الصحيّ السيء، وضعف أدائه الذي تكسّر على منصة مناظرة ترمب أمام الرأي العام الأميركيّ.
أستطيع القولَ إنّ المؤتمر العام للجمهوريين، والذي بدأ الإثنين في مدينة ميلووكي بولاية ويسكونسن ويستمر عدة أيام، وتم فيه الإعلان عن ترشيح ترمب رسميًا لسباق الانتخابات الرئاسيّة، وإعلان السيناتور الجمهوري عن ولاية أوهايو «المتطرف» جيمس ديفيد فانس (39عامًا) نائبًا للرئيس، هو عبارة عن حفل مُبكر بالنصر بالانتخابات المقبلة، إذ تشير التسريبات إلى أنّ ترمب شكَّلَ فريقه منذ فترة ليست قريبة، وتمت إعادة دراسة الملفات الداخلية والخارجية وتقييمها من جديد، لا سيّما العلاقة مع روسيا والحرب الأوكرانية، والحرب في غزة، وكثير من القضايا العالميّة الحساسة.
المؤتمر العامُّ للجمهوريين، فرصة لإعادة إنتاج الحزب، وإحياء صورة أميركا القوية التي هزّها ضعف الرئيس بايدن، خاصة في كيفيّة تعامله مع الملف الروسي الأوكراني، والعلاقة مع الصين، وطريقة تعامله مع كثير من القضايا الخلافية بين الديمقراطيين والجمهوريين.
عربيًا، سنرى تغيرًا واضحًا للسياسة الخارجية الأميركية، وسنستمع مجددًا عن فرض شروط «صفقة القرن» أو صفقاتٍ شبيهة على المنطقة، وسنسمعُ حلولًا «مصطنعة» لمستقبل قطاع غزّة موقعة بقلم زوج ابنة ترامب «ايفانكا»، الصهيونيُّ جاريد كوري كوشنر، الذي لم يخفِ مخططاته بتهجير سكان غزة، وإفراغها من الفلسطينيين، وإنشاء «مستوطنات إسرائيليّة جميلة» على حدِّ وصفه !!.. فالأيام المقبلة حُبلى بالأحداث التي لا يمكن لنا أنْ نتنبأ بها تمامًا الأن، لكنّها لن تقل أهمية عن رصاصة توماس المفاجئة.
الأمم المتحدة: 70 مليار دولار تكلفة إعادة إعمار غزة
استبعاد الرياضيين الإسرائيليين من بطولة العالم للجمباز في إندونيسيا
مراكز الإصلاح تجهز مباني لخدمة النزلاء ذوي الإعاقة
حريات الأعيان تزور الوطني للحقوق الإنسان
التربية تعلن نتائج الثانوية العامة لطلبة قطاع غزة
أورنج الأردن تدعم إطلاق عمل فني وطني بصوت الأردن
الأردن يعزي بضحايا انفجار إيطاليا
15 ألف حالة بحاجة إلى إجلاء طبي عاجل في غزة
أمانة عمّان تطلق مساحات ريادية للشباب في عبدون
صناعة إربد تبحث تعزيز الصادرات مع مجلس الأعمال الأردني الأميركي
رئيس لجنة أمانة عمان يلتقي القائم بأعمال سفارة بولندا
التدريب المهني: أكثر من 14 ألف طالب يدرسون في المعاهد
الإفراج عن متهمين بقضية الدرونز .. أسماء
القطاع الحكومي يعلن عن برنامج توظيف شامل .. رابط
التَعلُّم ومراحل التعليم في الأردنّ!
الجمارك: تطبق التحول الالكتروني الشامل لكافة الطلبات والمعاملات
رئيس مجلس أمناء الكلية الجامعية للتكنولوجيا يلتقي الهيئة التدريسية
إعلان أوائل الشامل للدورة الصيفية 2025 .. أسماء
تقدم وإرادة تبحثان تعزيز العمل الكتلوي بعد الاندماج
اكتشاف جيني يمهد لعلاج جذري لمرض السكري
اليرموك تقفز 400 مرتبة في تصنيف التايمز العالمي 2026