الجمهورية السورية الاتحادية
بعد حكم الجمهورية العربية السورية ومن خلال حزب البعث السوري ، والمتمثل بحكم حافظ الأسد ( 1970-2000م) ومن بعده ابنه بشار الأسد ( 2000-2024م) ولمدة 54 عاماً ، جرب بشار الاسد الذي ورث الحكم بعد والده أن يقلل من القبضة الأمنية ، كما حاول أن ينهض بالاقتصاد السوري ويعمل على تنفيذ حزمة من الاصلاحات ، ولكن لم يلبث أن اندلعت ضده الثورة السورية في عام 2011م ، واستمرت حتى اليوم وانتهت الثورة باسقاط نظام البعث الحاكم فجر اليوم تاريخ الثامن من كانون الاول / ديسمبر 2024م ، وأثناء الثورة حصلت عدة انتهاكات لحقوق الانسان من قبل عدة اطراف سواء من قبل النظام نفسه أو قوات المعارضة بكامل اشكالها ، هذه الثورة والحرب الداخلية في سوريا والمتمثلة بعدة قوى مختلفة من المعارضة منها ما هو مدعوم من قوى خارجية.
اليوم سوريا دخلت مرحلة جديدة بعد اسقاط نظام حزب البعث فيها ، تمثلت بهروب بشار الاسد على متن طائرته الخاصة الى روسيا ، ويوجد هناك احتمالات بأن الطائرة تم استهدافها واسقاطها قرب حمص ، وأثناء نجاح الثورة بالاستيلاء على معظم المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري ، تمّ اخلاء السجون واخراج المساجين منها، والتي كان يديرها الحزب الحاكم في كامل أرجاء سوريا ، وأهمها سجن صيدنايا للمعتلقين السياسيين والذين جرى اطلاق سراحهم ، والبعض منهم صرحوا أنهم يظنون أنهم ما زالوا في عهد حكم حافظ الأسد .
هنا لا أريد الرجوع الى الماضي في سوريا وفترة حكم البعث فيها ، ولكن نحن اليوم في موقف وعصر جديد ، هو عهد التحرير وثورة الشعب السوري واسقاط حزب البعث الحاكم فيها من قبل ثوار الجيش الوطني المدعوم من الدولة التركية ، وأيضاً من أحرار فصائل تحرير الشام وقائدهم أحمد الشرع الملقب (بالجولاني) ، حيث تمّ اجراء مقابلة تلفزيونية معه على شبكة (CNN) قبل عدة أيام ، اشار فيها الى أن هذه الثورة هي لاسقاط النظام ولا يجب أن يتأذى فيها أحد من الشعب وبشكل خاص الاقليات فيها ، باعتبارهم جزء لا يتجزأ من المجتمع السوري ، مضيفاً أن هذه الثورة سوف تكون سلمية والهدف الوصول الى دمشق واسقاط حكم بشار الاسد فيها ، اسلوبه تغير جذرياً وكان يتكلم عن الدولة العادلة التي تحترم كافة مكونات المجتمع ، وبعد اسقاط نظام البعث فيها اليوم طالب الجولاني بعدم العبث بالمؤسسات الحكومية السورية التي سوف تسلم الى منظومة حكم مؤقت للحفاظ عليها بكافة فروعها من قبل رئيس وزراء النظام السابق .
وأشعر وبعد انتهاء اعمال مؤتمر الدوحة والبيان الختامي الصادر عن هذا المؤتمر أنه لم يطبق منه شيء للأسف ، لقد فات الأوان حيث وفي هذه الاثناء كانت دمشق تسقط بيد الثوار ، وكان سقوط دمشق هو جهد جيش العصبة الحمراء الذين نفذوا مهمة اسقاط النظام وبكل سرية ، وبشكل سبق زمنياً وصول الثوار الى دمشق ، حيث كانوا مشغولين في معارك حمص ومقاومة جيش النظام فيها ، وعندما وصل الثوار الى دمشق كانت فارغة من قوات النظام وكل شيء فيها منتهي وهذا النجاح هو الذي حافظ على مدينة دمشق من أي تخريب أو حرب أهلية أو قتال شوارع ، وفي نفس الوقت قد حدثت انشقاقات في قيادات وجيش النظام ، وتمّ التنسيق بينهم وبين أحمد الشرع (الجولاني) حيث فرت منها الميليشيات الايرانية ، وبالتالي لم تعد اليوم دمشق مُسيطر عليها كما كان في الماضي من قبل ميليشيات حزب الله او الايرانية ، ولكن للآن يوجد هناك نيّة من الجيش الوطني المدعوم من تركيا بالاستيلاء على الحكم في سوريا لحكومة موالية لتركيا ، واسترجاع الحكم العثماني لسوريا وبعد مائة عام مضت ، وذلك لاسترجاع تركيا لأمجادهم الماضية في حكم سوريا وحلب من جديد .
والسؤال المهم : من سيحكم سوريا بعد اسقاط نظام البعث فيها ؟ ، اعتقد أن حلم ايام الاطماع الفارسية والعثمانية في الوطن العربي قد ولت ونحن الآن في سنة 2024م هذه الالفية حيث الاوضاع الجيوسياسية والقوى العالمية الجديدة ، وقد اختلفت عن العصر الماضي الاستعماري القديم ، ونحن ندخل مرحلة جديدة في هذا العهد الجديد سمته سيادة الدول وحرية وحقوق الشعوب فيها .
اعتقد الان بان الامور ستتجه بأن يستلم زمام الامور وبشكل مؤقت نظام مجلس عسكري مؤقت في سوريا ، ممثل بالجيش والمخابرات الجديدة في سوريا لحفظ الأمن وسيادة الدولة السورية ، الى حين تطبيق القرار (2254) المتخذ من مجلس الامن بتاريخ 18 ديسمبر عام 2015م والمتضمن وقف اطلاق النار في سوريا والتوصل الى تسوية سياسية ، أي مرحلة انتقالية جديدة للحكم في سوريا الديمقراطية لحين انتخاب رئيس جديد من الشعب ، لتدخل سوريا بذلك مرحلة جديدة من الحكم الديمقراطي السياسي المدني ، وسوريا وشعبها وحده من سيحكم بلده بدون وجود اي احتلال خارجي ، تُحكم سوريا من كامل أطياف شعبها وبالتساوي ، أي حكم ديمقراطي تعددي لا مركزي ، بمعنى نظام لا مركزي جديد خلفاً وبديلاً عن النظام القديم المركزي ، الذي كانت تحكمه طائفة محددة تجني مكاسبها على حساب حقوق باقي أطياف الشعب السوري .
واعتقد أن اسم سوريا سيتغير من الجمهورية العربية السورية الى اسم آخر هو الجمهورية السورية الاتحادية ، أي دولة جديدة بنظام تعددي لا مركزي اتحادي ، وسوريا المستقبل ستكون موحدة بكامل اراضيها حرة ولن تحكم من أي قوى واطماع خارجية ، وفقط الشعب السوري هو الذي سوف يحكم بلده ويحدد مستقبلها ، يحكم سوريا بعدالة وديمقراطية وتعددية ، وستبقى سوريا وعاصمتها دمشق عاصمة الامويين القديمة حرة أبية ، وتحيا سوريا المستقبل الجديدة .
العقبة الخاصة تشكل لجنة لتنظيم السياحة في وادي رم
توصيات اللجنة المالية في الأعيان بشأن الموازنة العامة
فريق الجزيرة يحافظ على صدارة دوري الرديف لكرة القدم
التعليم العالي: تخصيص 2632 منحة جزئية وقرض لأبناء المعلمين
برد قارس يودي بحياة رضيع جنوب غزة
بحث التعاون بين البلقاء التطبيقية والكهرباء الأردنية
ارتفاع أسعار النفط واستقرار الذهب عالميا
عمر العبداللات يقدّم السلام الملكي في ختام كأس العرب
الملكية تسير 11 رحلة على متنها ألفا راكب لمساندة النشامى
فيتش: الاقتصاد الأردني ينمو 2.9% في 2026
الأعيان يقر معدلي التنفيذ الشرعي والجريدة الرسمية
بدء الامتحانات النهائية للفصل الأول لطلبة المدارس الحكومية
تطوير العقبة والأكاديمية العربية توقعان مذكرة لتعزيز تدريب الموانئ
وفاة مشهور التواصل السعودي أبو مرداع بحادث مروع
ارتفاع جنوني في أسعار الذهب محلياً اليوم
وزارة الأوقاف تُسمي ناطقها الإعلامي الجديد
سعودية تُعلن نفسها أميرة المؤمنين وتدعو لمبايعتها
اعلان توظيف صادر عن المحكمة الدستورية
اليرموك: مبادرة من "كلية الشريعة" لتعزيز القيم في المدرسة النموذجية
انتهاء التقديم على البعثات والمنح والقروض الداخلية للعام الجامعي 2025-2026
الحكومة تعلن عن وظيفة قيادية شاغرة
هنادي الكندري تشارك نظامها الغذائي
اليرموك تُدرج متحفي التراث والتاريخ الطبيعي على منصة تريب آدفيزور
كتلة هوائية شديدة البرودة تضرب المملكة بدءاً من الاثنين
إحالة مدير عام التَّدريب المهني الغرايبة للتقاعد
الضمان: تعديلات تشريعية مرتقبة للمنتسبين الجدد وتعديل سن التقاعد مطلع 2026





