الجحشنة والرقمنة
تشهد عصرنا الحالي طفرةً غير مسبوقة في مجال الاتصال والتكنولوجيا، حيث أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي منصاتٍ واسعةً لنشر الأفكار والآراء وتبادل المعلومات. وقد ساهمت الرقمنة في تمكين الأفراد من الوصول إلى المعلومة وتعبيرهم عن أنفسهم بحرية، إلا أنها في الوقت نفسه فتحت الباب أمام ظاهرة سلبية أصبحت تؤرق الكثيرين، ألا وهي "الجحشنة".
الجحشنة، ببساطة، هي تحريف للحقيقة وتزييفها بهدف تحقيق أغراض شخصية أو جماعية. يتم ذلك من خلال نشر معلومات سطحية وغير دقيقة، وتضخيم الأمور الصغيرة، وتجاهل الحقائق المؤكدة، وتقديم روايات زائفة بهدف تشويه السمعة أو تبرير مواقف معينة. ولعل أخطر ما في هذه الظاهرة هو استغلالها للتقنيات الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي لنشرها على نطاق واسع وبسرعة فائقة.
إن الرقمنة التي كانت وما زالت أداةً قويةً للديمقراطية والتعبير عن الرأي، أصبحت أداةً بيد الجحاشين لنشر سمومهم وأكاذيبهم. فالمنصات الاجتماعية التي صُممت لتكون ساحةً للحوار البناء، تحولت إلى ساحةٍ للصراخ والتراشق بالألفاظ، حيث يغرق الحوار الرصين في بحر من الشائعات والأخبار الزائفة.
وللأسف، فإن الجحشنة لا تقتصر على الأفراد، بل تمتد لتشمل مؤسسات وأجهزة إعلامية تستخدم نفوذها وقدرتها على الوصول إلى الجمهور لنشر الدعاية والتضليل. فبدلاً من أن تكون هذه المؤسسات مصدراً للمعلومة الموثوقة، أصبحت بعضها مصانع للأكاذيب والشائعات، مما يزيد من صعوبة التمييز بين الحقيقة والزيف.
إن مكافحة الجحشنة تتطلب تضافر جهود الجميع. فالمواطنون يجب أن يكونوا واعين بأخطار هذه الظاهرة وأن يتحلوا بالشك الصحي تجاه أي معلومة تصل إليهم، وأن يتحققوا من صحتها من مصادر موثوقة. وعلى وسائل الإعلام أن تلتزم بالموضوعية والمهنية، وأن تحرص على تقديم معلومات دقيقة وموثوقة. وعلى الحكومات أن تعمل على سن قوانين رادعة ضد مروجي الشائعات والأكاذيب، وأن تدعم المؤسسات الإعلامية المستقلة.
ختاماً، فإن الرقمنة هي نعمة عظيمة، ولكنها كأي أداة أخرى يمكن استخدامها للخير أو للشر. علينا جميعاً أن نعمل على حماية هذه النعمة من الاستغلال، وأن نسعى لبناء مجتمع قائم على الحقيقة والمعرفة، وليس على الشائعات والأكاذيب، واستغلال التكنولوجيا في التعمية والتغطية على الفساد والمفسدين.
أطباء الأسنان: تعديلات على أنظمة النقابة لإنقاذ صندوق التقاعد
إكمال مراجعات صندوق النقد يؤكد استمرار الدعم الدولي
الشرطة الأسترالية تعلن: منفذا هجوم بونداي أب وابنه
إصابة طفل برصاص الاحتلال الإسرائيلي في مخيم الجلزون
صرف معونة الشتاء مع مخصصات كانون الأول 2025
معك يا النشمي ضمن الأكثر تداولاً على إكس بالأردن
فيضانات استثنائية في آسفي بالمغرب تودي بحياة 7 أشخاص
رجل نام في سرير والدته المتوفاة وما حدث لاحقاً أثار الصدمة
الشرع يعزي ترامب بضحايا الهجوم في ريف حمص
التسلسل الزمني للمنخفض الجوي الذي يبدأ تأثيره على المملكة مساء الإثنين
دراسة حكومية تقدم خريطة طريق لتنمية الاقتصاد الرقمي
تفاصيل مأساوية .. يُنصح بعدم القراءة لذوي القلوب الحساسة
غش في ديزل التدفئة… جريمة صامتة تهدد بيوت الناس
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم سيدني إلى 16 قتيلا
388 عملية تجميل و 8 سنوات بلا طعام .. بلوغر شهيرة تثير الصدمة
إطلاق أطول رحلة طيران تجارية في العالم
وظائف في مؤسسة الاقراض الزراعي .. الشروط والتفاصيل
باراماونت تقدم عرضًا نقديًا مضادًا للاستحواذ على وارنر براذرز
وظائف شاغرة في وزارة العمل والأحوال المدنية .. تفاصيل
المفوضية الأوروبية تحقق مع جوجل بسبب الذكاء الاصطناعي
فصل نهائي ومؤقت بحق 26 طالباً في اليرموك .. التفاصيل
مدعوون للتعيين في وزارة الأشغال .. أسماء
توضيح حكومي حول أسعار البنزين والديزل
وفاة مشهور التواصل السعودي أبو مرداع بحادث مروع
الخطاطبة رئيسًا لجمعية أطباء العيون
أخطر الكتب في التاريخ .. هل تجرؤ على قراءتها
التربية تستغني عن 50 مدرسة مستأجرة
البدء بإنتاج أول سيارة كهربائية طائرة