قرار الإفراج عن الكاتب أحمد حسن الزعبي: انتصار للعدالة و لقيم التسامح الهاشمية
بروحٍ من الشكر والامتنان لله تعالى، استقبل الأردنيون قرار الإفراج عن الكاتب الوطني أحمد حسن الزعبي واستبدال عقوبة الحبس بخدمة مجتمعية. قرارٌ يعكس الفلسفة الهاشمية التي أرست قيم التسامح والعفو والرحمة كركائز للحكم، مبتعدة عن أي نهج للانتقام أو الظلم.
هذا القرار لم يكن مجرد إجراء قانوني، بل رسالة إنسانية تحمل في طياتها عمق الحكمة الهاشمية وحرص القيادة على التوازن بين سيادة القانون وحفظ الكرامة الإنسانية. وهو تأكيد على أن الأردن سيبقى واحة للعدل والمساواة، دولة تُعلي فيها الحقوق وتُحترم فيها حرية التعبير، مع التأكيد على دور القانون في الحفاظ على النسيج المجتمعي.
أحمد حسن الزعبي ليس مجرد كاتب، بل هو رمز وطني حمل هموم الأردنيين على عاتقه وسخّر قلمه لخدمة الوطن والمواطن. قلمٌ وُصف بالجرأة والصراحة، استطاع أن يعبر عن صوت الشعب بأمانة، مُسلطاً الضوء على القضايا التي تؤرق المواطن الأردني بكل شفافية وصدق. إن الزعبي يمثل نموذجاً للمثقف الذي لا يخشى التعبير عن رأيه، مهما كانت الظروف، مؤمناً بأن الكلمة الصادقة يمكن أن تكون أداة للتغيير الإيجابي، ورافعة لتطلعات الشعوب نحو مستقبل أفضل.
إن الإفراج عن الزعبي واستبدال عقوبة الحبس بخدمة مجتمعية يمثل خطوة متقدمة في مسار العدالة الإصلاحية التي تهدف إلى تحقيق التوازن بين العقوبة والفرصة. فبدلاً من تقييد الحرية، يُفتح المجال أمام المساهمة الفاعلة في خدمة المجتمع، وهو ما ينسجم مع النهج الإنساني الذي يتبناه الأردن في التعامل مع القضايا القانونية والاجتماعية.
هذا القرار يُعيد إلى الأذهان القيم النبيلة التي لطالما تميزت بها القيادة الهاشمية، من تسامح وعفو ورحمة. إنه انعكاس للفكر المتجذر في وجدان الهاشميين الذين جعلوا من الحكم رسالة سامية قائمة على الإنصاف والعدل، مؤكدين أن الدولة القوية هي التي تمزج بين الحزم والتسامح، وبين سيادة القانون والإنسانية.
الكاتب أحمد حسن الزعبي، الذي عاد إلى منزله وبين أهله بعد قرار الإفراج، ليس فقط كاتباً بل شاهداً على قدرة الكلمة على تجاوز القيود وإحداث الأثر. إن سجله الحافل بالمقالات التي تحمل هموم الوطن والمواطن سيظل حاضراً في أذهان الأردنيين، شاهداً على دور الكلمة الحرة في الدفاع عن القضايا الوطنية ومواجهة التحديات.
نحن اليوم أمام محطة مهمة، نؤكد فيها أن الأردن قادر على أن يبقى منارة للعدالة والتسامح. إن القيادة الهاشمية تقدم من جديد نموذجاً يُحتذى به في كيفية التعامل مع القضايا الوطنية والإنسانية بروح متزنة تُعلي من شأن الإنسان وتؤكد على مكانة الحرية في بناء المجتمعات.
ختاماً، يبقى أحمد حسن الزعبي رمزاً للكاتب الحر الذي سخر قلمه لخدمة الشعب، وقرار الإفراج عنه يمثل انتصاراً لكل من يؤمن بأن الحرية والتسامح هما أساس بناء الأوطان. نسأل الله أن يحفظ الأردن وقيادته الحكيمة، ويديم علينا نعمة الأمن والعدل، وأن تبقى الكلمة الحرة شعلة تُضيء طريق الإصلاح والنهضة .
إقرأ المزيد :
ولي العهد يحذر من خطورة خطط تهجير الفلسطينيين
400 فنان عالمي يطالبون بإزالة أعمالهم من المنصات الإسرائيلية
حماس: إفشال واشنطن قرار وقف إطلاق النار بغزة تواطؤ مع الإبادة
فلسطين تستنكر عرقلة واشنطن لمشروع قرار وقف إطلاق النار بغزة
واشنطن ترفض قرار وقف النار وتهاجم حماس
الدنمارك تطالب بوقف فوري لإطلاق النار بغزة
العثور على جثة شخص بمنطقة حرجية في جرش
من هو الشهيد عبدالمطلب القيسي منفذ عملية جسر الكرامة .. تفاصيل
جيش الاحتلال يكشف هوية قتيليه في عملية معبر اللنبي
ماكرون: إسرائيل تدمر صورتها بسبب غزة
رئيس غرفة صناعة إربد يؤكد أهمية التعاون بين الغرف الصناعية
ترامب: أرغب في استعادة قاعدة باغرام الجوية في أفغانستان
تعديل ساعات عمل جسر الملك حسين الشهر الحالي والقادم
صورة من مدرسة حكومية تكشف واقعاً مؤلماً .. شاهد
الحكومة تعلن شاغر أمين عام الأشغال العامة
اختفاء مخالفات السير .. خلل تقني مؤقت يثير فرحة المواطنين
استحداث تخصص التكنولوجيا المالية بالجامعة الهاشمية
وظائف شاغرة ومدعوون للمقابلات – أسماء
لأول مرة .. أسعار الذهب بالأردن تسجل ارقاماً قياسية
جامعة العلوم والتكنولوجيا تنظم يومًا طبيًا مجانيًا بالأزرق
إعلان نتائج مسابقة إعلامي الأردنيّة .. أسماء
جامعة مؤتة تقر تعديل تعليمات حوافز البحث العلمي
إعلان وظائف حكومية لحملة الدبلوم والبكالوريوس .. رابط
فرصة للأردنيين .. وظائف ومدعوون لإجراء الامتحان التنافسي
انطلاق فعاليات أسبوع الذكاء الاصطناعي بالجامعة الأردنية
الحكومة تدعو أولياء الأمور لمتابعة الاستخدامات الرقمية للأطفال