صفقة تبادل الأسرى تفضح عنصرية الكيان

mainThumb

02-02-2025 03:39 PM

الكيان الصهيوني المجرم
على مدار أكثر من ستة وسبعون عاما حتى قبل صناعة الكيان الصهيوني اللقيط ، بقرار دولي ظالم يحمل رقم (181) الذي عرف بقرار التقسيم الظالم من مجلس العفن وهيئة اللبن .
وكان الاعلام الصهيوني ذو النفوذ العالمي صور لنا أن هذا الكيان قبل أن يولد سيكون واحة الديمقراطية في بلاد الشرق المتوحشة .
وكما هو معروف نفذ الشق الأول من القرار ، ولم ينفذ الشق التاني حتى اليوم باقامة دولة فلسطينية ؛ لأن الهدف كما هو واضح انشاء الكيان الصهيوني الذي أصبح بعد ذلك أكثر الأنظمة في العالم عنصرية ونازية ورفضا وحتى استهتارا بالقرارات الدولية التي أنشئت هذا الكيان المجرم ذاته .
فهذه حالة لم يعرفها التاريخ منذ انشاء عصر الدول ، ولن نستعرض تاريخ هذا الكيان وجرائمه التي لأول مرة يشار اليها أمميا ، عندما تبنت الشكوى لحرب الابادة الجماعية ضد هذا الكيان المجرم دولة محترمة مثل جنوب افريقيا .
لذلك وبفضل ملحمة السابع من أكتوبر أصبح العالم كله حتى بعض المنصفين من اليهود يروا هذا الكيان على صورته الحقيقية الدموية التي لم يعرف التاريخ البشري مثل بشاعتها ، ولن نضيف جديدا مهما أسعفتنا لغة الضاد بالتعبيرعن هذا الكيان وجرائمه التي أصبح ينظر للنازية والفاشية كأنهم ما زالوا في الطور الأول من الاجرام البدائي مقابل جرائم هذا الكيان الذي يعجز القلم عن وصفه .
ولن نكون بحاجة لأدلة وبراهين من هو الانسان المتحضر الذي يقدس الحياة ويحترم حقوق البشر وحقهم في الحياة حتى لو كانوا صهاينة .
ولعل واقع الأسيرات الصهيونيات لدى المقاومة في غزه ، وهم في أحسن حالة ، عندما تم اطلاق سراحهم يؤكد من هو الارهابي عدو الحياة والانسان ومن هم البشر المتحضرين اللذين رغم جرائم العدو وما كانوا يعانوه على مدار التاريخ وحتى قبل حرب الابادة الأخير ، ولكنهم عاملوا أسرى العدو بموجب ثقافتهم وليس ثقافة الآخر الاجرامية .

فهل الأسرى الفلسطينين لدى العدو كانوا في حالة نفس الأسرى الصهاينة ، العالم كله شاهد صور الأسرى الفلسطينين وما عانوه من كل وسائل التعذيب التي تعتبر النازية والفاشية معها مجرد طلاب روضة مبتدئين .
والصهاينة هم أصل للاجرام والارهاب والابادة للجنس البشري .
غزة اليوم وهي تلم جراحها وأحزانها تفاجأ بتصريح للرئيس الأمريكي دونالد ترمب يطالب به بنقل اهل غزة الى مصر والاردن ، ويؤكد ترامب أن تلك الدول ستقبل المشاركة بتلك الجريمة أي جريمة التهجير وأضاف بثقة أنهم سيقبلون بأنهم سيقبلون .
واستطرد ترامب ، أننا فعلنا من أجلهم الكثير الكثير .
يا قاطن البيت الأسود الابيض سابقا ، هل بعد استشهاد أكثر من 50 الف انسان غزاوي والاف الجرحى سيقبلون منك ذلك التخريف النازي الجديد ، وهم من قاوم الحصار الظالم منذ أكثر من 18 عاما ، وقدموا الاف الشهداء والجرحى لكي يقدموا بلادهم لقمة صائغة للصهاينة لكي تصبح منتجعات سياحية ، كما صرح ترامب نفسه فأي عقل بشري يقبل ذلك التخريف ويستوعبه ، وأي انسان أنت يا ترامب !!؟؟
المعروف أن الحزبين الأمريكيين الجمهوري والديمقراطي يختلفوا بكل شيء الا أمن الكيان الصهيوني وضرورة تفوقه عسكريا واقتصاديا على كل من حوله .
ومع ذلك وقف عاجزا وذليلا أمام قطاع غزة المحاصر من الصديق قبل العدو للأسف .
ولموضوع الأسرى نعود ، ألا يرى العالم الغربي وعلى رأسه أمريكا الذي يدعي الحضارة والمدنية وحقوق الانسان ، الفرق الصحي والنفسي بين اسرى الاحتلال ومعاملتهم من المقاومة الفلسطينية وبين الأسرى الفلسطينيين لدى الكيان الصهيوني المجرم .
أعتقد أن المقارنة ظالمة والصور للأسرى الصهاينة والفلسطينيين تكشف المستور وتفقع العيون التي لا ترى الحقائق على الأرض الا بنمظار صهيوني أسود.
ولا عزاء للصامتين .




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد