الملاكم المطرب
بدأ الملاكم وصلته الغنائية في صالة الفندق وسط تصفيق حاد، وبدأت رؤوس الجمهور تتمايل، وأخذوا يتراقصون عالعادة ويعلوا صوتهم يطالبونه بالمزيد من الغناء والإعاده والعزف. لم يكن ذلك الالحاح ناجم عن ثأثير عوامل الطرب، ولا من محفزات النشوة وجمال الصوت أو عذب الموسيقى والالحان . في الحقيقة شدِّهم إليه شيء آخر، فلم يكن ثمة غناء يُطرب، ولا فرقة موسيقية، كانت أسطوانة موسيقية صاخبة تهز أركان الصالة وهي تدور، ومشهد ذلك العود الصامت في حضن الملاكم دون أن يمس اوتاره وهو يحركها في الهواء.لم يكن يعرف أبجديات السلم الموسيقى ولا معنى الحروف الموسيقية ، دو، ري فا، صول... كان يتمتم و يحرك رأسه وشفتيه وحسب. كان يتظاهر بالغناء.
لقد كان ملاكم فقط، وذو شهرة واسعة في ريعان شبابه، وكان له دخل وافر يكفيه، ويمكنه من إشباع محتويات نزوات اللهو والسهر والسفر. وكان انيقا وسيما له جمهوره الواسع ومعجبيه، وله متابعون كثر من الصعب عدهم.
وكان إلى ذلك ذو مهابة ووقار، وحياة تفاعلية خصبة جعلته محط أنظار كبار جيله، وحظي بالاحترام والتقدير في ذاك العهد الربيعي المنصرم. اما اليوم وبعد أن بلغ من العمر عتيا ووصل إلى مشارف نهاية طريق الحياة، فقد زال ذلك الدخل، ولم يعد له مصدر رزق يفي بمتطلبات الحد الأدنى من العيش الكريم . وكاد أن يدفعه الفقر للتسول والتشرد والاستجداء ممن يعرف وممن لا يعرف لولا أن صديقه مالك الفندق الشهير كان يعطف عليه، ويسمح له بالدخول وتناول الطعام، وقضاء الوقت بلا مقابل وذلك لحفظ موجبات الصداقة العتيقة، وقواعد الود الراسية التي كان بينهما منذ ريعان الشباب، والمغامرات واللهو والأسفار، وصنوف الأسرار المباحة واللامباحه بذكرياتها الحلوة والمره. بيد أن الملاكم المطرب لا صله له بعالم الغناء والعزف، وكانت قبضته فولاذية قاسية لا تعرف الرقة، ولا تناسب لمس الوتر، لكنه وجد نفسه على حين غرة هكذا، يمارسها عنوه آناء الليل، وأخذت تدر عليه الكثير من المال دون سابق خبرة أو معرفة.. لم يكن صوته شجيا، وليس فيه حلاوه، ولا يستحق الإصغاء. ورغم ذلك كان يقابل كل ليلة بنشوة وتصفيق جماعي حاد.
ذات ليلة وبعد استعراض تاريخي طويل لمجمل حياتهما الأسطورية العابره اخذ يشكو لصديقه من سوء الحال ومن شدة الحرج والشعور انه اصبح عالة عليه. فقزت إلى ذهن الصديق فكرة ان يعمل مطرب في الصالة الليلية فرفضها على الفور. لكن صديقه المالك أقنعه بأنها ستكون فكره ناجحه وستكون وصلته الغنائية آخر الليل عند وصول الجمهور نقطة الثمالة وعندها يدور الكأس بالرأس، فلا يميز أحدهم بين المطرب والراقصة، ولا بين الصمت والغناء. وهكذا كان. لقد نجحت الفكره وعاد الملاكم العجوز للعمل وجلب المال، لكن بمهنة أخرى بلا مهنه.
شيخ الدروز بلبنان: إسرائيل تسعى لزرع الفتنة في سوريا
أردوغان:تركيا لن تسمح بظهور أي كيان جديد داخل الأراضي السورية
أحداث صحنايا .. كلمة لمفتي سوريا الشيخ أسامة الرفاعي .. فيديو
ترامب:انكماش الاقتصاد مؤقت والازدهار قادم مع الرسوم
عدوان إسرائيلي يستهدف قوات الأمن في صحنايا
بنك الإسكان يفتتح فرع النافورة مول في العقبة
اتهامات بالإرهاب لرجل اقتحم سفارة الاحتلال في لندن
الأونروا تحذر من حرمان 800 طفل فلسطيني من التعليم
الحكومة تخفض بنزين 90 - 95 15 فلساً .. و10 دول تتمتع بأرخص أسعار البنزين
تثبيت تعرفة بند فرق أسعار الوقود لشهر أيار بقيمة صفر
السلامة المرورية: إجراءات فورية للحد من الحوادث على شارع البتراء بإربد
دوي انفجارات في العاصمة السورية دمشق وريفها
ولي العهد:تنفيذ مشاريع الوطني لتكنولوجيا المستقبل بمدد زمنية
حماس: الاحتلال يسعى لتصفية الأسير عبد الله البرغوثي داخل سجونه
سلطة وادي الأردن توقع اتفاقية تأجير قطعة أرض للأسواق الحرة الأردنية
جلسة حاسمة قريباً قد تطيح بــ 4 رؤساء جامعات
خبر سار لأصحاب المركبات الكهربائية في الأردن
الأردن .. حالة الطقس من الخميس إلى الأحد
مسلسل تحت سابع أرض يتسبّب بإقالة 3 مسؤولين سوريين .. ما القصة
توضيح مهم بشأن تطبيق العقوبات البديلة للمحكومين
رسائل احتيالية .. تحذير هام للأردنيين من أمانة عمان
الخط الحجازي الأردني يطلق أولى رحلاته السياحية إلى رحاب
تصريح مهم حول إسطوانة الغاز البلاستيكية
مصدر أمني:ما يتم تداوله غير صحيح
أول رد من حماس على الشتائم التي وجهها عباس للحركة
أمطار غزيرة مصحوبة بالبرق والرعد في هذه المناطق .. فيديو
أسعار غرام الذهب في الأردن الخميس
رفع إنتاجية غاز الريشة إلى 418 مليون قدم يوميا