إنقاذ الجامعات واجب وطني
في ظل الحديث عن تقييم رؤساء الجامعات الأردنية، بات واضحًا أن هذه العملية لم تعد خيارًا، بل ضرورة وطنية لا تحتمل التأجيل. فالجامعات هي حصون العلم والمعرفة، وقلاع التنمية التي تبني الأجيال وتقود مستقبل الوطن، ولا يمكن السماح بتحويلها إلى مؤسسات غارقة في الأزمات بسبب ضعف القيادة وسوء الإدارة. إن التقييم اليوم يجب أن يكون حاسمًا وحقيقيًا، بعيدًا عن أي حسابات ضيقة أو اعتبارات لا تمت للمصلحة الوطنية بصلة.
لا بد من الإشادة بمن أثبتوا جدارتهم في قيادة جامعاتهم نحو التميز، وعلى رأسهم رئيس الجامعة الأردنية ورئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، اللذان نجحا في تحقيق نقلة نوعية على مختلف الأصعدة، سواء في تطوير البحث العلمي، أو رفع مستوى التصنيفات العالمية، أو تحسين بيئة التعليم الجامعي. هؤلاء القادة لم يكتفوا بإدارة الجامعات، بل قدموا رؤية استراتيجية متكاملة جعلت من مؤسساتهم نموذجًا يُحتذى به، ولذلك فإن تجديد ولايتهم ليس مجرد قرار إداري، بل هو استثمار في النجاح واستمرارية للإنجاز.
وعلى الجانب الآخر، لا يمكن السكوت عن رؤساء الجامعات الذين فشلوا في أداء دورهم، وأدخلوا مؤسساتهم في نفق مظلم من الأزمات والتراجع. هؤلاء لم يكونوا على مستوى المسؤولية، وتحولت جامعاتهم في عهدهم إلى ساحة للفوضى الإدارية والتخبط في القرارات، ما أدى إلى تراجع خطير في جودة التعليم وانهيار في البنية الأكاديمية. استمرارهم في مواقعهم لم يعد مقبولًا، بل يشكل خطرًا حقيقيًا على مستقبل التعليم العالي. الحديث عن تقييمهم ضربٌ من العبث، لأن نتائج إدارتهم الكارثية باتت واضحة للعيان، والحل الوحيد هو رحيلهم الفوري دون مماطلة أو تسويف، فالوقت لم يعد يسمح بالمجاملات على حساب مستقبل الأجيال القادمة.
إن بقاء هؤلاء الرؤساء في مواقعهم خطأ، في حق الجامعات التي كان من المفترض أن تكون منارات للمعرفة والتطور، فإذا بها تتحول إلى مؤسسات تتراجع عامًا بعد عام، وتفقد مكانتها العلمية والأكاديمية. الإصلاح الجذري يتطلب قرارات حازمة تكفل اجتثاث جذور الفشل، وإعادة الجامعات إلى المسار الصحيح، وهذا لن يتحقق إلا بإقالة رؤساء الأزمات، واستبدالهم بقيادات قادرة على تحمل المسؤولية والنهوض بالمؤسسات التي أُهملت وتُركت لتواجه مصيرها المجهول.
إن ما يبعث على الأمل أن هناك اليوم إرادة حقيقية للإصلاح يقودها معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عزمي محافظة، الذي أثبت أنه رجل دولة من طراز فريد، يعمل بحزم وعزيمة على تصحيح المسار وإنقاذ الجامعات من براثن الفشل الإداري. كما أن مجلس التعليم العالي الموقر يتحمل مسؤولية وطنية جسيمة، ونتوقع منه اتخاذ القرارات الشجاعة التي تضع حدًا للفوضى وتعيد هيبة التعليم العالي. هذه لحظة تاريخية فارقة، لا تحتمل التردد أو التأجيل، والمطلوب هو التحرك الفوري لضمان مستقبل مشرق للجامعات الأردنية.
لم يعد هناك مجال لمزيد من الأعذار أو الحلول الترقيعية، فقد آن الأوان لاتخاذ إجراءات صارمة تحفظ كرامة التعليم العالي، وتعيد الجامعات إلى مسارها الصحيح، بعيدًا عن العبث الإداري والعشوائية التي أوصلت بعض المؤسسات إلى حافة الانهيار. إنقاذ الجامعات لم يعد مجرد خيار، بل واجب وطني وأخلاقي لا يمكن التغاضي عنه، والتاريخ لن يرحم من يتخاذل عن تحمل مسؤوليته في هذه اللحظة المصيرية. لا مكان لرؤساء الأزمات.. وحان وقت التغيير الجذري من أجل مستقبل التعليم في الأردن.
النشامى يصلون إلى أرض الوطن بعد وصافة كأس العرب 2025
حوارية في اليرموك بعنوان المدارس اللسانية المعاصرة
أول تعليق من حماس على محادثات ميامي
آل خليفة يشيد بإنجاز منتخب النشامى في كأس العرب
دعوة للدول العربية لإرسال فرق طبية إلى فلسطين
الجمعة .. تراجع طفيف لمؤشر فوتسي 100 البريطاني
الأسهم اليابانية والآسيوية تُغلق على ارتفاع
إعادة بناء مساحات تعلم بديلة للأطفال في غزة
الأرصاد توضح موعد بدء فصل الشتاء فلكياً
قيمة المكافأة المالية التي حصدها المغرب بكأس العرب
الأردن يرحب بقرار إلغاء العقوبات المفروضة على سوريا
أوكرانيا تتسلم 1003 جثث من روسيا
ارتفاع جنوني في أسعار الذهب محلياً اليوم
اعلان توظيف صادر عن المحكمة الدستورية
الحكومة تعلن عن وظيفة قيادية شاغرة
وزارة الأوقاف تُسمي ناطقها الإعلامي الجديد
ماسك ينشر قائمة الدول الأكثر توقيفا لمعلقين على الإنترنت
مدعوون للتعيين وفاقدون لوظائفهم في الحكومة .. أسماء
عندما تصبح الشهادة المزورة بوابة للجامعة
كتلة هوائية شديدة البرودة تضرب المملكة بدءاً من الاثنين
إحالة مدير عام التَّدريب المهني الغرايبة للتقاعد
الضمان: تعديلات تشريعية مرتقبة للمنتسبين الجدد وتعديل سن التقاعد مطلع 2026
مهم بشأن الرسوم المدرسية للطلبة غير الأردنيين
صرف 5 ملايين دينار معونة شتوية لأكثر من 248 ألف أسرة
المملكة على موعد مع منخفض جوي جديد .. أمطار وزخات ثلجية وصقيع واسع ليلاً



