دفاعًا عن الحقيقة وليس عن الإخوان
بادئ ذي بدء، دعونا نتفق على أن أمن الوطن واستقراره مسؤولية جماعية تقع على عاتق كل أبناء وبنات الوطن، سواء من المعارضة أو الموالاة، كما هي المسميات المعروفة اليوم. وبذلك، فإن كل مواطن هو رجل أمن، لأن أمن الوطن مسؤولية جماعية - كما أسلفت - وليس من حق أحد احتكارها أو تخوين غيره.
وانطلاقًا من ذلك، أستغرب غاية الاستغراب الحملة التي تتعرض لها جماعة الإخوان المسلمين، وما قيل عن محاولة المساس بالأمن الوطني، وما صرّحت به الحكومة كما ورد لها من الجهات ذات الصلة.
أليس غريبًا أن نكون أكثر شعب يطالب بالقانون واحترام القضاء، وفي الوقت نفسه يجعل البعض من نفسه قاضيًا وجلادًا في آنٍ واحد؟!
وقد رأينا المزايدات الرخيصة من البعض، والتي لا تخدم إلا العدو الصهيوني المتربص، ووحدته الاستخباراتية 8200، ومحاولة شيطنة أكبر تنظيم سياسي أردني، إذا ما كان التنظيم الوحيد الموجود، سواء اتفقنا أو اختلفنا معه.
ورأينا مزايدين حتى على القضاء، قبل أن يقول كلمته الفصل، ولكن يبدو أن البعض، ولأميّته السياسية، يريد من الإخوان أن يخرجوا له بمظاهرة مليونية – كما يسمون مظاهراتهم – لاستنكار ما قيل عن عملية إرهابية تستهدف الوطن.
وهذه ليست مهمة الإخوان ولا دورهم، بل مهمة ودور من اكتشف المؤامرة أن يقدّم المتهمين للقضاء لإثبات الاتهام.
الإخوان أعلنوا أنهم لا علاقة لهم بالعملية، ولكن بعض أصحاب الرؤوس الحامية أو المزايدين، يحاولون إخراج كل شيء عن سياقه، لشيء في نفس يعقوب.
ويا أصحاب الرؤوس الحامية، بالحق أو بالباطل، اتقوا الله في وطنكم الذي لا يحتمل المراهقات السياسية الطائشة. دعونا ننتظر ماذا سيقول القضاء، إذا كنتم تحترمون حتى القضاء.
لست مؤيدًا للإخوان، ولم أكن كذلك في يوم من الأيام، ومختلف معهم سياسيًّا، ولكن ما يفعله البعض – حتى من الرسميين – من تصرفات ناتجة عن أميّة سياسية أو نفاق، ومزايدات رخيصة، لا يخدم في النهاية إلا الإخوان المسلمين، ويمنحهم المزيد من الشعبية، بغض النظر عمّا إذا كانوا يستحقون أو لا يستحقون.
لذلك نقول: مزايدات البعض، التي وصلت إلى المطالبة بحظر جماعة الإخوان المسلمين وذراعهم السياسي "جبهة العمل الإسلامي"؛ لو أُخذ بمثل هذه المطالب، فهل سيبقى لدينا أحزاب سياسية تملأ الفراغ؟
وكلنا يعلم أن التيار الإسلامي هو التنظيم الوحيد المنظم سياسيًّا، والطبيعة لا تقبل الفراغ، وللأسف، بسبب السياسات الفاشلة التي جففت كل الينابيع، والمفارقة أنها أقصت الجميع وأبقت على الإخوان المسلمين، الأمر الذي أفقد العمل العام في الأردن دسمه السياسي.
وأصبح نهر الحياة في الأردن متجمدًا ومليئًا بالحجارة، التي تكسر رقبة كل من تسوّل له نفسه السباحة فيه، لأنه ضد التيار، وكأن المستفيد الوحيد هو جماعة الإخوان المسلمين.
واليوم، يختلف حلفاء الأمس بعد أن تغيّرت السياسة، وللأسف، الحقيقة هنا واضحة.
والهتيفة، ومن يقبل على نفسه القيام بدور "شاهد ما شفش حاجة" – على رأي الفنان عادل إمام – لا يفعلون ذلك لخدمة الوطن، بل لخدمة مصالح ضيقة تافهة، بضيق أفق أصحابها الذين يريدون إثارة الفتن والقلاقل.
لذلك، يا هؤلاء الدهماء، انتظروا ماذا سيقول القضاء.
فالوطن لا يحتمل المزايدات في ظروف صعبة على الجميع، ولا عزاء للصامتين.
الأردن يرحب بتقرير أممي يتعلق بغزة
الملك وأمير قطر يعقدان مباحثات في قصر بسمان الزاهر
اختفاء سوار أثري نادر يهز المتحف المصري
انخفاض أسعار الذهب واستقرار أسعار النفط عالميا
كوب شوفان يوميًا يقلل الشهية ويضبط سكر الدم
بلدية الزرقاء تنفذ حملة نظافة شاملة
الذكاء الاصطناعي يتفوق على الأطباء في التنبؤ بمضاعفات الجراحة
OpenAI تفرض قيودًا جديدة لحماية القاصرين على ChatGPT
الملك يستقبل أمير قطر في مطار ماركا
حلاق ينقذ حياة مراهق بعد اكتشاف ورم في رقبته
إيعاز بزيادة عدد الأردنيين العاملين بمصنع ألبسة في الظليل
حملة لإزالة العوائق والتعديات على الشوارع في مأدبا
أمير قطر يصل عمّان والآلاف يحتشدون في الشوارع لاستقباله
تعديل ساعات عمل جسر الملك حسين الشهر الحالي والقادم
نصائح لقبول تأشيرة شنغن بدون عقبات
مرحلة جديدة تدشّنها إسرائيل… عنوانها العربدة
صورة من مدرسة حكومية تكشف واقعاً مؤلماً .. شاهد
العياصرة: التوسع الاستيطاني يعبر عن حالة التوحش في إسرائيل
الصحة النيابية تطلع على الخدمات بمستشفيي الإيمان
مشتركة في الأعيان تبحث تعزيز التنمية الثقافية
اختتام جلسة حوارية بشأن قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة
اليرموك تعلن الدفعة الأولى لطلبة الدراسات العليا .. رابط
أنشطة وفعاليات متنوعة في الجامعات
رئاسة الاتحاد الرياضي الجامعي تنتقل للشرق الأوسط
تعزيز التعاون بين هيئة الإعلام ونقابة الصحفيين
استحداث تخصص التكنولوجيا المالية بالجامعة الهاشمية