قواتنا المسلحة بالمرصاد لمحاولات التسلل
في قلب منطقة جغرافية ملتهبة، تحاصرها الأزمات والصراعات المسلحة من جهاتها المختلفة، يخوض الجيش العربي الأردني حربًا حقيقية على حدود المملكة الشمالية والشرقية، بل وحتى الغربية، ضد محاولات التهريب والتسلل التي باتت تتكرر بشكل شبه يومي، وتشكل تهديدًا مباشرًا لأمن الأردن واستقراره.
وفي مشهد يعكس حجم التحديات وتعاظم المخاطر، أحبطت القوات المسلحة الأردنية، مؤخرًا، عدة محاولات تسلل وتهريب، من بينها إسقاط طائرة مسيرة محملة بالمواد المخدرة كانت تحاول اجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة. وأوضح مصدر عسكري مسؤول أن قوات حرس الحدود في المنطقة العسكرية الشرقية، وبتنسيق عالي مع الأجهزة الأمنية العسكرية وإدارة مكافحة المخدرات، تمكنت من رصد الطائرة والتعامل معها بحرفية عالية، مما أدى إلى إحباط المخطط وتحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة.
ولم تقتصر جهود الجيش على التصدي للطائرات المسيّرة، بل امتدت لتشمل عمليات اشتباك ميداني مباشر مع عناصر تسلل، كما حدث في المنطقة العسكرية الشمالية، حيث أحبطت محاولة تسلل أربعة أشخاص إلى داخل الأراضي الأردنية، عبر تطبيق قواعد الاشتباك الحازمة والقبض عليهم.
المتابع للواقع الإقليمي يدرك أن الأردن اليوم يقف على خطوط تماس ملتهبة، تحيط به حروب أهلية ونزاعات مسلحة وميليشيات منفلتة تنتشر على حدوده.
وفي هذا السياق، تتحمل القوات المسلحة الأردنية عبئًا ثقيلًا يتمثل في حماية الجبهة الداخلية من أخطار التهريب، لا سيما تهريب المخدرات والأسلحة، وهي نشاطات لا تقتصر على عصابات الجريمة المنظمة فحسب، بل تتداخل معها أحيانًا أجندات سياسية وأمنية معقدة.
وبينما تنشغل دول الإقليم بتداعيات حروبها الداخلية، يواصل الجيش الأردني تعزيز إمكانياته وتسخير كل قدراته التقنية واللوجستية لمراقبة الحدود بكفاءة، مستخدمًا أحدث أنظمة الرصد والردع، إلى جانب الجاهزية القتالية العالية لجنوده، في معركة عنوانها الثابت: حماية الوطن والمواطن.
إن مواجهة عمليات التهريب العابرة للحدود، لا سيما عبر الطائرات المسيرة، تشير إلى تحولات خطيرة في طبيعة التهديدات الأمنية، وتحتم على الجيش خوض معركة ليست تقليدية، بل تدمج بين العمل العسكري والمخابراتي والأمني. ومع كل إحباط لعملية تهريب أو تسلل، يثبت الجيش العربي أنه ليس مجرد قوة دفاعية، بل سد منيع يقف بصلابة ضد كل محاولات اختراق الأردن وزعزعة أمنه.
ولعل ما يميز الأداء الأردني في هذه المعركة الصامتة، هو الجمع بين الحزم والاحترافية، بحيث يتم إحباط المحاولات دون الانجرار إلى صراعات أوسع، مما يحافظ على الاستقرار الداخلي، ويعزز صورة الأردن كدولة تحترم القانون الدولي، وتحمي حدودها دون مغامرات غير محسوبة.
وسط محيط مشتعل بالأزمات، يظل الجيش الأردني عنوانًا للفداء والصمود.
وفي ظل تصاعد محاولات التهريب واستخدام أدوات جديدة كالطائرات المسيرة، يثبت حماة الوطن أن الراية ستبقى مرفوعة، وأن حدود المملكة ستظل عصيّة على الاختراق، بفضل رجال لا ينامون عن أمن بلدهم.
بيان صادر عن مجلس النواب حول خطاب الملك بالقمة
ابوزيد: القمة ابتعدت عن عسكرة الحالة العربية
إعادة انتخاب نصار بمجلس الاتحاد العربي لكرة القدم
37 غارة إسرائيلية خلال 20 دقيقة على مدينة غزة
انفجارات عنيفة في دمشق وأنباء عن غارات للاحتلال
البرلمان العربي يرحب بمخرجات قمة الدوحة
ترامب يزعم نية حماس استخدام الأسرى دروعاً بشرية
ما سر المكالمة بين نتنياهو وترامب قبل هجوم الدوحة
اقتصادُنا أَحدُ أَسرارِ قُوّتنا
ارتفاع مؤشرات الأسهم الأميركية
تعديل ساعات عمل جسر الملك حسين الشهر الحالي والقادم
أسرار حجز تذاكر طيران بأسعار مخفضة
عمل إربد تعلن عن وظائف وإجراء مقابلات بشركة اتصال
ارتفاع جديد في أسعار الذهب محلياً اليوم
سعر الذهب عيار 21 في الأردن اليوم
الصفدي يلتقي وزير خارجية كرواتيا في عمّان اليوم
نصائح لقبول تأشيرة شنغن بدون عقبات
دراسة تكشف ديناميكيات الانقلابات العسكرية في إفريقيا
قيادات حماس التي استهدفتها إسرائيل في الدوحة .. أسماء
الصحة النيابية تطلع على الخدمات بمستشفيي الإيمان
العياصرة: التوسع الاستيطاني يعبر عن حالة التوحش في إسرائيل
مرحلة جديدة تدشّنها إسرائيل… عنوانها العربدة
جامعة اليرموك تحصد المركز الأول في مسابقة أكاديمية حكيم